أعلنت قطر وبريطانيا على تحرك عسكري مشترك وذلك على وقع التواترت الحاصلة في منطقة الخليج بين الدوحة ودول الحصار.

وقال بيان صادر عن وزارة الدفاع البريطانية، يوم أمس، إن وزير الدولة لشؤون الدفاع القطري، خالد بن محمد العطية، ووزير الدفاع البريطاني، بن والاس، وقعا اتفاقية عسكرية مبدئية، تهدف إلى تعزيز التعاون الدفاعي بين البلدين.

وجاء ذلك على هامش مشاركة الوزيرين في حفل افتتاح مبنى قيادة "السرب المشترك 12"، الذي يتخذ من قاعدة كونينجزبي مقرًا له في مدينة لينكولن البريطانية.

وتضمنت الاتفاقية التي تم توقيعها من قِبل الوزيرين، السماح باستخدام القاعدة البريطانية من قِبل القوات الجوية القطرية التي اشترت في وقت قريب، 9 طائرات من طراز "هوك".

ولفت وزير الدفاع البريطاني في كلمة له على هامش الفعالية، إلى بدء مرحلة جديدة من التعاون الدفاعي المستمر منذ فترة طويلة بين بلاده وقطر، على حد تعبيره.

وأشار والاس إلى أن العلاقات بين القوات المسلحة للبلدين قد تم تعزيزها وتقويتها، مبينًا أن فترة التعاون الجديدة القائمة على نجاح أسراب "تايفون" المشتركة ستسهم في رفاهية وأمن البلدين.

وتأتي هذه الإجراءات في الوقت الذي يستمر فيه التوتر في منطقة الخليج، منذ 5 يوليو/تموز 2017، على خلفية قطع كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، وفرض حصار جوي وبحري وبري عليها، بزعم "دعم الإرهاب"، وهو ما نفته الدوحة بشدة.

وكان نائب رئيس مجلس الوزراء القطري ووزير الدولة لشؤون الدفاع خالد بن محمد العطية،كشف أن "دول الحصار" خططت لغزو قطر وليس لحصارها فقط.

وقال في مقابلة أجرتها معه قناة "الجزيرة" مؤخرًا إن "كل المعلومات الاستخباراتية تثبت بأنه كان هناك تخطيط للغزو على مرحلتين، هما: مرحلة الحصار والتأثير على الشارع القطري.. والمرحلة الثانية وهي الغزو العسكري".