شدد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو من العاصمة العُمانية مسقط، على ضرورة تعزيز اللحمة الخليجية، وتوحيد صفوف العواصم التي تشكل مجلس التعاون الخليجي، من أجل السلام والاستقرار.

وقال في تصريح له من عُمان التي يزورها ضمن جولة شرق أوسطية، “التقيت اليوم بالسلطان العماني هيثم بن طارق آل سعيد، لمناقشة أهمية إحلال السلام والاستقرار والإزدهار الإقليمي من خلال مجلس التعاون الخليجي الموحد”. واستطرد المسؤول الأمريكي في تصريحه: “مُمتن لشراكتنا الأمنية القوية وعلاقاتنا الاقتصادية”.

ويأتي التصريح الأخير لمسؤول الدبلوماسية الأمريكية، ليؤكد نظرة البيت الأبيض المستقبلية لتطورات الأوضاع في المنطقة. وعكس تأكيد بومبيو على تعزيز الصف الخليجي، رغبة إدارته، طي صفحة الخلافات التي أثارتها الإمارات والسعودية والبحرين، وفرضها حصاراً على قطر.

واختار وزير الخارجية الأمريكي العاصمة العمانية مسقط، للحديث عن تجاوز الأزمة، إدراكاً من واشنطن، أهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه السلطنة في تقريب وجهات النظر بين الدول الأعضاء، في مجلس التعاون الخليجي. وهي الجهود التي تضاف إلى تحركات الكويت، التي سبق لأميرها أن بذل مساعٍ مماثلة اصطدمت برفض إماراتي سعودي.

وغردت الخارجية الأمريكية على صفحتها الموثقة في موقع “تويتر” أن مايك بومبيو وزير الخارجية، التقى، والسلطان العماني هيثم بن طارق آل سعيد، في قصر البركة، وناقشا أهمية دفع عجلة السلام والاستقرار في المنطقة.

من جانبه أكد بدر البوسيعي وزير الخارجية العُماني، على العلاقات الوطيدة الممتدة من القرن التاسع عشر، بين السلطنة و الولايات المتحدة، والاهتمام المشترك بتطويرها، في مختلف المجالات. وكشف أن ذلك كان، من أبرز المحاور التي تناولتها زيارة بومبيو إلى السلطنة.

   التأكيد المتبادل على العلاقات الوطيدة الممتدة من القرن التاسع عشر بين السلطنة و #الولايات_المتحدة والاهتمام المشترك بتطويرها في مختلف المجالات من أبرز المحاور التي تناولتها زيارة مايك بومبيو وزير الخارجية الامريكي الى #السلطنة. https://t.co/AXSzbdtEOH

وبحسب وكالة الأنباء العُمانية، فإن سلطان عُمان استقبل بومبيو، الذي قام بزيارة قصيرة للبلاد، وجرى خلال المقابلة بحث أوجه التعاون الثنائي في إطار العلاقات الوطيدة التي تربطهما والأمور ذات الاهتمام المتبادل بين الطرفين.

وكانت الخارجية الأمريكية أعلنت عن الزيارة التي يقوم بها بومبيو للسلطنة، حيث جاء في تغريدة على صفحتها الموثقة في موقع توتير، أن وزير الخارجية الأمريكي يتطلع لمناقشة الجهود المبذولة لبناء الوحدة بين دول مجلس التعاون الخليجي، وتكثيف الجهود لإحلال السلام والازدهار الإقليمي.

وتأتي الزيارة في إطار جولة بالشرق الأوسط يقوم بها المسؤول الأمريكي، بعد اتفاق توسطت فيه الولايات المتحدة لتطبيع العلاقات بين إسرائيل ودولة الإمارات، أُعلن في 13 أغسطس/ آب.

وقبل وصوله إلى عُمان، زار بومبيو القدس المحتلة، والسودان، والبحرين، والإمارات.