حزب نرويجي متطرف يقرر إحراق نسخة من القرآن الكريم

الأحد 17 مايو 2009 الساعة 05 مساءً / مارب برس -وكالات
عدد القراءات 5683

ذكرت تقارير صحفية ان حزب "القوميين" النرويجي المتطرف قرر إحراق نسخة من القرآن الكريم خلال حملته الانتخابية، وذلك في محاولةٍ لكسب أصوات الناخبين المعادين للإسلام.

وأفادت مصادر إعلامية في العاصمة أوسلو أن هذا الحزب المتطرّف سوف يستفيد من الاتفاقية الحكومية مع أحد القنوات الفضائية، للإعلان عن هذه الحملة، وتصوير مشاهد حرق القرآن أمام كاميرات التلفزة.

وأوضح عبد السميع النصري، رئيس القسم الإعلامي في اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا، أنه بعد نقاش طويل في الأوساط السياسية النرويجية حول عمليات الإشهار المتعلقة بالانتخابات، قررت وزارة الثقافة النرويجية منح 10 مليون كرون لقناة الحرة النرويجية مقابل اتفاقية تسمح باستفادة الأحزاب منها في الحملة الانتخابية القادمة.

ونقلت صحيفة "الحقيقة الدولية" الأردنية عن النصري قوله أن حزب القوميين المتطرف نجح في الحصول على أحسن توقيت للإشهار ليعلن عن نيته الاستفادة من هذه الفرصة في حرق القرآن.

ومن جانبه، قال رئيس الحزب المتطرف في لقاءٍ صحفي: "سنستغل هذه الفرصة بشدة ضد الإسلام، سنبين أن ما يتضمنه القرآن يجعل منه عنصريًا ومجرمًا – على حد كذبه - ونحن نفكر بجدية في حرقه على الشاشة".

فيما رأى عابد رجاء عضو الحزب الليبرالي في النرويج أن السماح لهذه الفئة المتطرفة بنشر العنصرية عبر التلفزيون أمر مخالف للقانون.

كما اعتبرت منظمة "مناهضة العنصرية" النرويجية أن السماح لهؤلاء بنشر الحقد والكذب هو في حد ذاته مشكلة.

إلا أنها أضافت "لا أحد يمكنه منع هؤلاء من حرق القرآن باعتباره من قبيل "حرية التعبير"، وذلك على حد تعبير وزير الثقافة.

هذا ويخشى العديد من الأحزاب السياسية المتطرفة في الغرب من تزايد أعداد المسلمين، حيث ترى فيه تقويض من انتصاراتها ومكانتها، وهو ما يدفعها للقيام بحملات عنصرية ضد الإسلام.

وفي سياقٍ متصل، رأى توركول بريك الخبير في الشئون الدينية والبروفيسور بجامعة أوسلو، أن المجتمع النرويجي ليس متسامحًا تجاه المسلمين.

كما حذر رئيس البرلمان النرويجي توربجوم جاجلاند من مغبة الاستمرار في الترويج للمخاوف من المسلمين, مؤكدًا على أن الإسلام لا يمثل خطرًا على النرويج.

يذكر أن إحصائية أجريت عام 2007 أظهرت أن عدد المسلمين في النرويج بلغ 145 ألف مسلم مقيم، تجاوز عدد المؤسسات الإسلامية 90 مؤسسة على كل الخارطة الأوروبية، وثلث هذه المؤسسات في العاصمة أوسلو.