انفجار بيروت المرعب.. ترمب يلمح الى قنبلة والمخابرات الامريكية تشير الى حزب الله

الأربعاء 05 أغسطس-آب 2020 الساعة 03 مساءً / مأرب برس-وكالات
عدد القراءات 4498

هزت سلسلة من الانفجارات الضخمة ميناء بيروت، الثلاثاء، والتي أودت بحياة ما لا يقل عن 100 شخص وجرح نحو 4000 آخرين في العاصمة اللبنانية.

وفي حين لم يتم بعد تحديد سبب الانفجار، إلا أن التقييمات الأولية - وفقاً لمسؤولين في الاستخبارات الأميركية وفي المنطقة صرحوا لـ"فوكس نيوز" Fox News وأشاروا إلى الكارثة على أنها كانت عرضية.

 ومع ذلك، لم يستبعد البعض المزيد من الأصول الشريرة المتعلقة بما كان يجري في الميناء الحسّاس، وما كان يجري تخزينه هناك.

وقالت مصادر متعددة إن معظم العمليات في الميناء كانت تحت سيطرة "غير رسمية" لحزب الله، وظهرت مؤشرات على اندلاع حريق في مستودع للمتفجرات داخل المنشأة. 

كما أشارت عدة مصادر إلى عمليات الجريمة المنظمة داخل الميناء الذي يسيطر عليه حزب الله في المقام الأول، وأن الانفجار قد يكون شمل "حاويات متعددة" ولكنه ليس له علاقة بالإرهاب.

وأشار مصدر استخباراتي آخر إلى أن "هناك احتمالاً بتخزين الألعاب النارية والبنزين والأسلحة معا".

 وأضاف "رسميا وقع الانفجار في مستودع الألعاب النارية والبنزين". 

كما أكد المصدر أنه استناداً إلى تحليل الفيديو للانفجارات، فقد وقعت انفجارات صغيرة قبل الانفجار الثاني مباشرة - وهو الأكبر. 

وتشير الاختلافات في اللون أيضا إلى وجود ألعاب نارية، ولكن لم يستبعد وجود أسلحة ومواد محتملة أخرى في المنطقة المجاورة أيضا.

وأشار إيان برادبري، رئيس شركة تيرا نوفا للإدارة الاستراتيجية للاستشارات الدفاعية ومقرها كندا، إلى أن الميناء الذي تضرر بشدة يعمل كمركز شحن مركزي للبلاد، وتديره شركة Gestion et Exploitation du Port de Beyrouth (GEPB)، المتعاقدة من الباطن مع شركة تسمى اتحاد محطة الحاويات في بيروت (BCTC). ويعتبر الميناء من أكبر وأكثر الموانئ نشاطا في البحر الأبيض المتوسط.

وتابع قائلاً: "إن استيراد الألعاب النارية أمر شائع، والمنطقة التي شوهدت في الفيديو تظهر موقعاً معروفاً لتخزين هذا النوع من السلع". 

وأضاف: "هناك بعض التكهنات حول شحنات الأسلحة التي سبق تسلمها أو تخزينها داخل هذا القطاع من المرفأ، لكن حتى الآن لم يتم التأكد منها".

وإضافة إلى الرواية الغامضة، قال اللواء عباس إبراهيم، رئيس المديرية العامة للأمن العام في لبنان، في مقابلة تلفزيونية "إن الحاوية هي مصدر الحريق الأولي والانفجار. وكانت الحاوية على متنها صادرات مواد شديدة الانفجار"، بما في ذلك نترات الصوديوم. 

وأشار إلى أنه نتيجة لذلك سيكون "من السذاجة وصف مثل هذا الانفجار بأنه بسبب الألعاب النارية".

ومع ذلك، دفعت الكارثة حزب الله إلى الأضواء مرة أخرى.

 وعلى مر أشهر، ظل لبنان يُعتبر نقطة اشتعال متنامية للتوترات الجيوسياسية، ليس فقط بسبب الأنشطة المزعزعة التي تقوم بها الجماعة المدعومة من إيران في المنطقة ــ من اليمن إلى سوريا إلى العراق ــ ولكن أيضاً بسبب الخلاف داخل الدولة الصغيرة نفسها.

وقال جوناثان شانزر، النائب الأول لرئيس مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات: "يبدو حاليا أن الانفجار في لبنان لم يكن نتيجة لضربة عسكرية". 

وقال "فى الوقت الحالى يبدو أن هذا الانفجار كان نتيجة لعدم الكفاءة. ولكن التوترات المستمرة توضح أن الانفجارات في المستقبل قد تكون نتيجة لشيء أكثر تعمدا. وتأتي هذه التوترات أيضاً في وقت سيئ بشكل خاص بالنسبة للبنان".

وفي الساعات التي سبقت الانفجار، وفقاً للتقارير المحلية، كانت تتصارع أعداد كبيرة من المتظاهرين المناهضين للحكومة مع قوات الأمن خارج وزارة الطاقة مع تفاقم المشاكل الاقتصادية للمواطنين.

هذا فيما تشير المعلومات إلى أن الانفجار كان بسبب مواد شديدة التفجر صودرت قبل سنوات، وتم تخزينها في المعبر رقم 12 في ميناء بيروت.

وتحدث مسئولون لبنانيون عن وجود شحنة من نترات الأمونيوم تقدّر بنحو 2750 طناً موجودة منذ ست سنوات في مستودع المرفأ من دون إجراءات وقائية.ألمح الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، إلى أن الانفجار الضخم الذي وقع في مرفأ بيروت، عصر الثلاثاء، ناتج عن هجوم.

وقال ترمب، خلال مؤتمر صحافي، مساء الثلاثاء: "يبدو انفجار بيروت كأنه اعتداء رهيب".

وأوضح ترمب قائلاً: "الذي وقع في بيروت أشبه بانفجار قنبلة أو هجوم"، مضيفاً: "قابلتُ جنرالاتنا، ويبدو أنه لم يكن حادثاً صناعيّاً. يبدو، وفقاً لهم، أنه كان اعتداء، كان قنبلة".

وأضاف أن بعض العسكريين الأميركيين يعتقدون أن الانفجار ليس "من نوع الانفجارات التي تنجم عن عملية تصنيع".

وأكد ترمب أن الولايات المتحدة ستقدم يد المساعدة إلى لبنان، مضيفاً: "نعرب عن أسفنا لما وقع في لبنان ومستعدون للمساعدة".

وأعرب ترمب عن تعاطف الولايات المتحدة مع لبنان. وقال للصحافيين في البيت الأبيض "لدينا علاقة جيدة جدا مع شعب لبنان، وسنكون هنا للمساعدة. يبدو كأنه اعتداء رهيب".

بدوره، عرض وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، تقديم مساعدة أميركية للبنان، واصفاً الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت، الثلاثاء، وأسفر عن 78 قتيلاً وحوالي 4000 جريح بأنه "مأساة مروعة".

وكتب بومبيو على "تويتر": "نحن نراقب الوضع ومستعدون لتقديم مساعدتنا لشعب لبنان للتعافي من هذه المأساة المروعة".

وقال إن الولايات المتحدة تنتظر النتائج التي ستتوصل إليها السلطات اللبنانية حول سبب الانفجار.

وأضاف بومبيو "أبلغني فريقنا في بيروت بالأضرار الجسيمة التي لحقت بمدينة وشعب أعتزّ بهما، وهو تحدّ إضافي في وقت من الأزمات العميقة بالفعل".

واتصل بومبيو برئيس الحكومة اللبنانية السابق، سعد الحريري، مقدما تعازيه وأبلغه بإرسال مساعدات عاجلة للبنان.

وفي وقت سابق، دعت السفارة الأميركية في بيروت رعاياها إلى الحفاظ على سلامتهم.

وقالت: "هناك تقارير عن انبعاث غازات سامة خلال الانفجار، لذا يجب على جميع الموجودين في المنطقة أن يبقوا في الداخل وأن يرتدوا أقنعة إذا توافرت".