تحدث عن ”مرحلة جديدة من التصعيد المطول“ وركَّز على إيرادات ميناء الحديدة وملف الناقلة ”صافر“.. أهم ما ورد في إحاطة ”غريفيث“ لمجلس الأمن

الثلاثاء 28 يوليو-تموز 2020 الساعة 07 مساءً / مأرب برس ـ غرفة الأخبار
عدد القراءات 3274

دعا المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن "مارتن غريفيث"، الثلاثاء 28 يوليو/تموز، الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي، إلى تقديم تنازلات واتخاذ خطوات فورية لمنع التصعيد.

جاء ذلك في جلسة مجلس الأمن الدورية حول الحالة في اليمن والمنعقدة حاليا بمقر الأمم المتحدة بنيويورك.

وفي إفادته عبر دائرة تليفزيونية لأعضاء المجلس، قال المبعوث الأممي: "مازال يحدوني الأمل أن تحول فرصة مفاوضات الإعلان المشترك بين الطرفين المسار من أجل إحلال السلام في اليمن".

واستدرك: "إلا أن الفرصة التي تمثلها هذه المفاوضات عرضة للخطر بشكل حقيقي مما يهدد بدخول اليمن في مرحلة جديدة من التصعيد المطول والانتشار الجامح لداء كورونا والانهيار الاقتصادي".

وأعلن غريفيث، في مايو/آيار الماضي، عن مبادرة أممية لحل الصراع اليمني بشكل شامل، تتضمن وقفا كليا لإطلاق النار ومعالجة الوضع الإنساني وتبادل الأسرى.

وحث المبعوث الأممي في إفادته، "الطرفين على التفاعل البناء مع ما قدمناه من مقترحات".

وأكد "التزام الأمم المتحدة ببذل كل ما في وسعها لدعم الأطراف في التوصل لاتفاق يضع اليمن علي الطريق نحو مستقبل أكثر سلاما، لكن المسؤولية هنا تقع علي عاتق الأطراف لاستكمال هذه المفاوضات بنجاح وتقديم تنازلات".

ودعا المبعوث الأممي الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي إلى "التوافق من أجل إيجاد الية لصرف إيرادات ميناء الحديدة لدفع مرتبات موظفي الخدمة المدنية طبقا لالتزامات اتفاق ستوكهولم (الموقع أواخر 2018)".

وأكد أنه "لا توجد حلول سريعة لإصلاح الاقتصاد اليمني، ويتعين على الطرفين تحييد الاقتصاد عن الصراع لأن اليمنيين هم من يعانون عندما يتم تأسيس الاقتصاد واستخدامه كسلاح".

وتطرق "غريفيث" في إفادته إلى ملف الناقلة "صافر"، موضحا أن "أنصار الله أكدوا كتابة إلى الأمين العام للأمم المتحدة (أنطونيو غوتيريش) أنهم سيصرحون لبعثة فنية تشرف عليها الأمم المتحدة بالوصول إلى الناقلة ،إلا أننا مازلنا ننتظر الآن بالوصول الي الناقلة ونشر هذا الفريق الأممي".

وتواجه الناقلة خطر الانفجار أو تسريب حمولتها، المقدرة بنحو 1.5 مليون برميل من النفط الخام؛ جراء تعرض هيكلها الحديدي للتآكل والتحلل بسبب غياب الصيانة.

وكانت جماعة الحوثي، المسيطرة على الحُديدة، تشترط بيع نفط خزان الناقلة لصالحها، وهو ما ترفضه الحكومة، ما جعل الأزمة تستمر سنوات.

ويشهد اليمن، للعام السادس، حربا بين القوات الموالية للحكومة والحوثيين، المسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ عام 2014، وتحتوي أكثر من نصف سكان البلاد.