”الانتقالي الجنوبي“ يتعهد بالتخلي عن ”الادارة الذاتية“ وإخراج قواته من ”عدن“قبل اي ترتيبات سياسية مع الحكومة

الثلاثاء 28 يوليو-تموز 2020 الساعة 07 مساءً / مأرب برس ـ غرفة الأخبار
عدد القراءات 5138

قال مصدر سياسي يمني مطلع، الثلاثاء 28 يوليو/تموز، إن ما يسمى بـ”المجلس الانتقالي الجنوبي“، المدعوم إماراتيا، تعهد بالتخلي عن ”الإدارة الذاتية“ للمحافظات الجنوبية قبل بدء أي ترتيبات سياسية مع الحكومة الشرعية بناء على اتفاق الرياض.

ونقلت ”الأناضول“ عن المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه كونه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام، قوله أن "الانتقالي تعهد بشكل واضح وصريح التخلي الكامل عن الإدارة الذاتية وكل ما ترتب عليها، والالتزام التام بتنفيذ اتفاق الرياض وذلك قبل الدخول في أي ترتيبات سياسية مع الحكومة اليمنية".

وأشار إلى أن "هذا التعهد تم في ظل المشاورات التي تقودها السعودية في عاصمتها الرياض لحل الأزمة بين المجلس الانتقالي الجنوبي والحكومة اليمنية".

وأوضح المصدر أنه "بعد إعلانه التخلي عن الإدارة الذاتية، سيتم تعيين محافظًا ومديرًا لأمن محافظة عدن، على أن يبدأ فوراً وبإشراف سعودي سحب كافة الأسلحة وإخراج كافة قوات المجلس الانتقالي من العاصمة المؤقتة والإبقاء على الأجهزة الأمنية هناك"، دون ذكر موعد محدد لذلك.

ولفت إلى أن "الانتقالي تعهد بالعمل ضمن برنامج الحكومة التي سيتم تشكيلها بوقت لاحق بناء على اتفاق الرياض، والالتزام بالعلم الوطني لليمن ودستورها النافذ".

والإثنين 27 يوليو/تموز، كشف مصدر سياسي يمني رفيع، موافقة ”المجلس الانتقالي الجنوبي“، والأحزاب الرئيسية على مقترح سعودي لتشكيل الحكومة المقبلة، والتي ستتضمن 24 حقيبة، 4 منها (السيادية) حق التعيين فيها لرئيس البلاد، والبقية مناصفة بين الشمال والجنوب.

وقال المصدر إن "مقترحا سعوديا لتقسيم المقاعد الوزارية في التشكيل الحكومي القادم حظي بموافقة الانتقالي الجنوبي والأحزاب السياسية الرئيسية في البلاد".

وهذه الأحزاب، وفق المصدر، هي "المؤتمر الشعبي العام"، "التجمع اليمني للإصلاح"، "الحزب الاشتراكي اليمني"، "حزب العدالة والبناء"، "التنظيم الناصري"، و"حزب اتحاد الرشاد".

ويتضمن المقترح الذي حصلت الأناضول على أبرز مضامينه، تقسيما للحقائب الوزارية (24 حقيبة) بالمناصفة بين شمال اليمن وجنوبه، فيما يحتفظ الرئيس اليمني هادي بأربع حقائب "سيادية".

ويمنح المقترح في شقه الشمالي 3 مقاعد للمؤتمر، و3 للإصلاح، إضافة إلى 4 حقائب أخرى بمعدل حقيبة واحدة لأحزاب "الاشتراكي، والناصري، والعدالة والبناء، واتحاد الرشاد".

ويتضمن المقترح في شقه الجنوبي المجلس الانتقالي 4 حقائب وزارية، إضافة إلى 6 حقائب أخرى بمعدل حقيبة واحدة لكل من المؤتمر، والاصلاح، ومؤتمر حضرموت الجامع، والحراك الجنوبي، ومحافظة المهرة.

ويعطي المقترح السعودي الرئيس اليمني، حق اختيار المعينين في أربع حقائب سيادية، وهي الدفاع، والداخلية، والخارجية، والمالية.

والأحد 26 يوليو/تموز، كشفت مصادر حكومية في العاصمة السعودية الرياض، عن انتهاء المشاورات التي ترعاها المملكة بين الحكومة الشرعية وما يسمى بـ”المجلس الانتقالي الجنوبي“، المدعوم إماراتياً.

وقالت المصادر لـ”مأرب برس“، مفضلة عدم الكشف عن هويتها، انه سيتم صدور قرار جمهوري بتعيين رئيسا للحكومة الجديدة، ومحافظا لعدن ومدير امن، خلال الـ48 الساعة القادمة، بحسب ما تم الاتفاق عليه.

وفي المقابل، سيعلن ”الانتقالي الجنوبي“، الغاء قرار ما يسمى بـ”الادارة الذاتية“، واغلاق الحسابات بالبنك الاهلي، وسحب الرصيد الى البنك المركزي، بحسب المصادر ذاتها.

وأكدت المصادر انه تم الاتفاق على عودة السلطات الشرعية الى محافظة أرخبيل سقطرى، مشيرة إلى ان الملف الامني والعسكري في عدن وابين، سيتم مناقشته بعد عيد الاضحى المبارك.

وحول الضمانات لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه، قالت المصادر ان الرئيس هادي استدعى مندوبي الامارات والسعودية لمناقشة ضمانات التنفيذ.

وتقود السعودية مشاورات لإنهاء الأزمة بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي وتنفيذ اتفاق الرياض الموقع بينهما بالعاصمة السعودية في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019.

وأعلن المجلس الانتقالي، في أبريل/ نيسان الماضي، "حكما ذاتيا" في محافظات جنوبي اليمن، ما قوبل برفض محلي وعربي ودولي، وزاد حدة توتر العلاقات مع الحكومة الشرعية.