إصلاحيو تعز يتهمون الحاكم بتقويض بنيان الوحدة الوطنية والاستقرار الاجتماعي

الجمعة 15 مايو 2009 الساعة 10 مساءً / مارب برس- حمدي الفقية - خاص
عدد القراءات 6002
 

عقد المؤتمر المحلي الرابع للتجمع اليمني للإصلاح – الدورة الثانية بحضور أكثر من (700) عضو وعضوة وفي حفل الافتتاح قال عبدالحافظ الفقيه رئيس المكتب التنفيذي للاصلاح بتعز ان الأوضاع التي تعيشها البلاد والظروف التي تمر بها اليمن تستدعي منا التوحد لا التفرق ، والعمل الجماعي لا التفرد ، ورص الصفوف ،وليس الإقصاء والإبعاد

وقال ان مؤتمرنا هذا ينعقد في ظل ظروف استثنائية بالغة التعقيد بكل ما تحمله الكلمة من معنى ، ففي المجال الاقتصادي نجد إخفاقات السلطة وفشل الأداء الحكومي في إنشاء وبناء تنمية حقيقية في البلد وانحسار موارد الدخل القومي في موارد النفط فقط مما جعل اقتصاديات البلد مرهونا بصادرات النفط فحسب وهو مورد غير آمن لما يتعرض له من مشاكل أو هزات ،إما من حيث نضوب حقوله فليس لدينا على سبيل المثال مصادر تؤمنها المنتجات الزراعية لأنه لا توجد لدينا زراعة إنتاجية ترفد الدخل القومي ، وليس لدينا الاستفادة المثلى من الثروة السمكية التي يفترض أن تكون المصدر الأهم مع الزراعة والسياحة في بناء الاقتصاد الوطني باعتبار أنها مصادر غير قابلة للنضوب وإنما يمكن تطويرها وتنميتها .

وذكر عندما وصل سعر البرميل الواحد من النفط إلى ما يقارب (150) دولار مما تحقق للبلاد فوائض دخل محترمة لولا أن هذا الفائض التهمته الاعتمادات الإضافية في شراء الذمم والو لاءات ودون أن يصرف منه شئ للتنمية الحقيقية وللقضاء على الفقر أو الحد من البطالة.

ونوه الى أن الجامعات تدفع بخريجها إلي الشارع حيث لا عمل ولا وظائف لأن الوظيفة العامة أصبحت مسيسه ومقصورة - للأسف الشديد - على الحزب الحاكم بمعنى أنه لم تعد هناك مواطنة متساوية، وهذه الممارسة التي لم تراع المواطنة المتساوية ،أثمرت فرقة وفرزاً سياسياً مقيتاً ثم تطور الأمر ليصنع فرزاً مناطقياً سيئاً وهيأ الأرضية الخصبة لثقافة الكراهية التي ظهرت هنا وهناك حتى بات الحزب الحاكم يشكو منها وهو من صنعها وغذاها ورعاها بسبب سياسته الخاطئة.

وسخر على ذكر مشكلة المياه المزمنة التي تعيشها مدينة تعز منذ عقود ، والتي عجزت الحكومة عن حلها رغم الوعود المتكررة ولا ضرورة لإعادة الحديث عن مطار تعز وميناء المخاء وأهمية تأهيلهما وتطويرهما ، وأما الكهرباء فما تعيشونه معها أبلغ مما تسمعون عنها . 

وفي الجانب السياسي قال البلاد تشهد تداعيات مؤسفة وقد اعترفت بها السلطة نفسها ، فقضية صعدة ما تزال جرحاً ينزف وهو نزيف يجهد الجسد اليمني كله ولابد من تضميد هذا الجرح دون حرب أو اقتتال , والقضية الجنوبية تزداد تفاقماً وتتمادى تدهوراً وبدلاً من أن تتجه السلطة لمعالجة القضية بروح مسؤولة ذهبت تعسكر المحافظات وتحولها إلي ثكنات عسكرية لتزيد الساخط سخطا والثائر ثورة ،

وشدد إن قضية اليمن تهم الجميع ومصلحته العامة يجب أن تتقدم كل الخيارات ، وتذوب عند مصلحة الوطن كل المصالح الذاتية ، لكن ما يجرى للأسف هو أن السلطة تتجه دائماً إلي فرض سياسة الأمر الواقع والتفرد بشئون الوطن وقضاياه في مختلف الظروف والمراحل ، الأمر الذي جعل المشهد السياسي يصل إلي درجة بات معها التطرف هو المتحكم في مساراته ،

وقال إننا بالإصلاح مع إخواننا في اللقاء المشترك ليس لدينا أي تحفظ في وضع كل المشاكل على الطاولة والبدء بحوار جاد وصادق مع إخواننا في حزب المؤتمر الشعبي العام نجعل فيه مصلحة الشعب اليمني وأمنه ووحدته واستقراره هي الأساس الذي نبني عليه هذا الحوار.. 

وفي ختام كلمته قال إننا نفتح صدورنا لجميع القوى السياسية ونحب ان نؤكد لإخواننا في المؤتمر الشعبي العام إننا نمد أيدينا لهم بصدق خاصة وان العقلاء في المؤتمر الشعبي العام حريصون على مصلحة الوطن وان هذه المصلحة تقتضي تضافر جهود كل المخلصين لتحقيق تنمية وطنية شاملة وبناء يمن يتسع لجميع أبنائه .

خديجة عبد الملك رئيسة القطاع النسوي بالتجمع اليمني للإصلاح قالت في كلمتها ليس من حق البعض الاستئثار بسفينة الوطن ، وأن يبعدوا الآخرين ويحاولوا إقصائهم أو تهميش دورهم فالتفرد إستبداد وأنانية خاصة عندما ينتج هذا التفرد ديمقراطية مزيفة يعيد فيها الحاكم إنتاج نفسه .

مشيرة إلى تغير الزمن وتغير الظروف وما عاد ذلك التعاطي مع قضايا الوطن الكبرى مجدياً بذلك الأسلوب الذي ينكر الشراكة الوطنية ودعت لتضافر الجهود وتآزر الطاقات بدلاً من حب السيطرة واحتكار الثروة والسلطة، وأكدت الحاجة إلى توحيد الهدف وضرورة السير معاً رجالاً ونساءً، حزبيين ومستقلين ، علماء ومتعلمين ، صغاراً وكباراً ، حاكماً ومحكومين ، وليكن شعارنا " معاً نبني اليمن".

وقالت أن المرأة في التجمع اليمني للإصلاح باتت تعي جيداً متطلبات المرحلة الراهنة وتدرك خطورة الدور المنوط بها ولذلك فهي تسعى لتعزيز روح البناء والتنمية في جميع جوانب الحياة في محاولة لإعادة التوازن في واقع اختلطت فيه المفهومات وتعددت فيه الشعارات .. وقالت إننا ندرك أن الطريق غير ممهدة ولكن الأبواب مشرعة لمن أراد البناء فهانحن سند لكل صوت من شانه نصرة الحق والتمكين له في كل بقعة من بقاع المعمورة .

وفي كلمة المؤتمر الشعبي العام التي ألقاها : عبد الرحمن الرميمة أكد أن الإصلاح هو الشريك الفعلي في بناء الوطن ومنجزاته، مشيراً إلى أن الجميع سائرون في مركب واحد ..ولا نهضة ولا تقدم ولا حياة كريمة إلا إذا اتحدنا وشخصنا الداء ومكامن الفساد وصوبنا الأخطاء وابتعدنا عن الممحاكات السياسية التي تضر بمصالح الأمة ووحدتها وأمنها واستقرارها .. مؤكداً أن الوحدة اليوم هي الوطن الكبير الذي تخلص من الانشطار والتمزق والقطيعة والحرمان .. ولا وطن ليس ملك لشخص أو فئة أو حزب أو جماعة تقرر متى تشاء بالوقوف مع الوحدة وتدعو للانفصال متي شاءت

عبد العزيز الرميمة من مشترك تعز دعا إلى عدم نسيان ما يحدث من حصار لإخواننا في المناطق الجنوبية في ردفان ويافع والحبيلين وحبيل جبر وحالمين في كل الضالع وأبين وحضرموت وشبوة ولحج محاصرون بمختلف أنواع الأسلحة لاشيء وإنما لمطالبتهم بحقوقهم المكفولة في الدستور والقوانين النافذة ..

كما طالب إصلاح تعز الحزب الحاكم بالابتعاد عن تقزيم الدولة وتغييب النظام والقانون لحساب الشللية والفوضى كون هذا المسلك يسوق المجتمع إلي الغرق في مستنقعات الفتنة والفقر ويهدد السلم الأهلي والسكينة العامة ويقوض بنيان الوحدة الوطنية والاستقرار الاجتماعي.

  وشدد المؤتمر في بيانهم الختامي على ضرورة رفع وتيرة النضال السلمي في كافة محافظات الجمهورية للوصول للحقوق والحريات وفي مقدمتها حق الرأي والتعبير وحق التبادل السلمي للسلطة كشرط حياة وبقاء للوحدة والجمهورية والمواطنة المتساوية.

كما دعا المؤتمر المحلي الرابع للتجمع اليمني للإصلاح بتعز السلطة للتعامل المسئول مع القضايا الوطنية بآفاق واسعة تعيد الثقة وتزرع الأمل في إمكانية الخروج من الأزمات المتصاعدة.

وطالب في بيانه الختامي السلطة بالبعد عن ما وصفها بالترقيعات العدمية والقرارات الفردية والمشاريع الأسرية والمناطقية.

ودان مؤتمر إصلاح تعز التضييق على الحريات ومنع الفعاليات الجماهيرية ومصادرة الصحف وعسكرة المحافظات الجنوبية.

وأعلن المؤتمرون تأييدهم للنضال السلمي لجماهير المحافظات الجنوبية و حيوا وعيهم المدني وحسهم الوطني، مناشدين إياهم في الوقت نفسه إلي عدم الانجرار للصيحات التمزيقية التي لا تخدم سوى السلطة وتعطيها أوراقاً جديدة للإرباك وإطالة بقائها وإشاعة ثقافة الكراهية العمياء التي من شأنها تقديم خدمة مجانية للاستبداد وللظلم والفساد والتي تعينه على إعاقة المشروع الوطني التغييري نحو المواطنة المتساوية وحق الجميع في الثروة والسلطة والفرص المتنوعة وفي وطن يتسع لجميع أبنائه.

وثمن المؤتمر الحالة المتقدمة لتجربة اللقاء المشترك، داعيا كافة قواعد وقيادات اللقاء المشترك إلي مزيد من الوعي والتواصل والعمل المشترك بما يمكنهم من تحويل برنامج أحزاب اللقاء المشترك إلي برنامج يتبناه كل أبناء الشعب .

واستنكر مؤتمر إصلاح تعز الرابع تهميش المحافظة في المجال الخدمي والمشاريع التي تتدنى كل يوم بما لا يتناسب مع مكانتها التاريخية أو حجمها السكاني.

واستنكر المؤتمر نكوث السلطة الدائم لوعودها للمحافظة سواء فيما يتعلق بمياه تعز التي وصلت إلي مرحلة، الموت السريري أو بالخدمات التعليمية والصحية وميناء المخاء ومطار تعز وغيرها من المشاريع الذي تطلق كوعود عند الأزمات أو المناسبات و ترحل كل عام بشكل استخفافي واستفزازي مثير يدعو للغرابة ويدفع لمزيد من الإحباط واليأس والشعور بالغبن لدى جميع أبناء المحافظة .

مارب برس تنشر نص البيان الختامي لمؤتمر التنظيم المحلي الرابع – الدورة الثانية

الحمد لله فاطر السموات والأرض والصلاة والسلام على رسول المحبة ومعلم البشرية وبعد ،،

في يوم مظلل بالحب الوارف من أشجار الإخوة الباسقة وفسائلها المتنامية نحو الخير والعمل والانجاز الجماعي انعقد المؤتمر المحلي للتجمع اليمني للإصلاح بتاريخ 14/5/2009م وفي ظروف استثنائية تمر بها بلادنا وتستدعي اليقظة والحذر بدأ أعمال المؤتمر بآي من الذكر الحكيم ثم ألقى بعدها رئيس المكتب التنفيذي كلمة الترحيب ، رحب فيها الضيوف واستعرض فيها قضايا المحافظة مؤكداً على أهمية تلبية خدماتها في المياه والتعليم والخدمات الصحية داعياً أعضاء الإصلاح إلى مزيدٍ من البذل والتلاحم مع مجتمعهم ثم تلتها كلمة المرأة ألقتها الأستاذة خديجة عبدالملك ثم كلمة المؤتمر الشعبي العام ألقاها الأستاذ/عبدالرحمن الرميمة ثم كلمة أحزاب اللقاء المشترك الذي ألقاها الأستاذ/عبدالعزيز الرميمة ثم كلمة النقابات والمنظمات ألقاها الدكتور/صادق الشجاع وقد تخلل الاحتفال باقة رائعة من أناشيد إبداعية نالت إعجاب واستحسان الحضور كما ألقيت قصيدتان شعريتان من قبل الأخوين الأستاذ/ أحمد الجبري والأستاذ/ أحمد عبدالملك المقرمي.

وقد رفعت الجلسة الافتتاحية لتبدأ جلسات ا لمؤتمر المحلي وفي البداية أقر المؤتمر جدول أعماله :

ثم استمع إلى تقرير رئيس المكتب التنفيذي عن أداء التجمع للفترة الماضية وفي الجلسة شكل المؤتمر اللجان الآتية :

1) لجنة استقبال الملاحظات حول تقرير رئيس المكتب التنفيذي .

2) لجنة إعداد وصياغة البيان الختامي.

وفي جلسة العمل الثانية فتح باب النقاش لاستماع آراء وملاحظات الأعضاء حول تقرير رئيس المكتب التنفيذي وكذلك الأوضاع الجارية والمستجدات الوطنية وبعد نقاش مستفيض ومسئول خرج المؤتمر بالقرارات والتوصيات التالية :

1) أقر المؤتمر تقرير رئيس المكتب التنفيذي مع إضافة الملاحظات المقدمة من الأعضاء .

2) يوصي المؤتمر كل تكوينات ودوائر الإصلاح بالاستفادة من تراكم التجربة التنظيمية للإصلاح وتجارب الآخرين بما يستوعب الطاقات في التنظيم والمجتمع والاهتمام بالجانب التدريبي وتطوير معهد الإصلاح ليكون مركزا للتأهيل والإبداع والتبصير المعرفي .

3) يوصى المؤتمر أعضاء وقيادات الإصلاح بالتلاحم الروحي وتمتين أواصر الأخوة ورفع منسوب الحب الإيماني لكي ينطلق الإصلاح إلي المجتمع بدوافع المحبة والإيثار والتضحية بما يناسب موقعه في المجتمع كرائد أمة وقائد يستنهض طاقات المجتمع ويحرك إرادتهم نحو التغيير الآمن والجذري وبما يحفظ كيان الإصلاح من غوائل الأيام وعلل الليالي.

4) يوصى المؤتمر العناية بالفرد وتقوية التواصل بين أعضاء الإصلاح قيادات وقواعد كون الفرد هو حجر الزاوية وعضو نابض في جسم الإصلاح .

5) يوصي المؤتمر كافة أعضاء الإصلاح بالتحلي باليقظة والمسؤولية الوطنية والمساهمة الفاعلة بتحصين الجيل مما يتعرض له من تأثيرات أخلاقية وثقافية وافدة وتقوية الحس الوطني وتنمية ثقافة الحرية والمشاركة الإيجابية لديه.

الجانب السياسي :ـ

· يوصي المؤتمر قيادات الإصلاح بذل الجهد ووضع الخطط العلمية والعملية لرفع مستوى وعي أعضاء الإصلاح السياسي من خلال عقد الدورات واللقاءات وإيضاح مواقف الإصلاح المختلفة من القضايا الوطنية.

· يثمن المؤتمر الحالة المتقدمة لتجربة اللقاء المشترك ويدعو كافة قواعد وقيادات اللقاء المشترك إلي مزيد من الوعي والتواصل والعمل المشترك بما يمكنهم من تحويل برنامج أحزاب اللقاء المشترك إلي برنامج يتبناه كل أبناء الشعب .

· يدعو المؤتمرون الحزب الحاكم بالابتعاد عن تقزيم الدولة وتغييب النظام والقانون لحساب الشللية والفوضى كون هذا المسلك يسوق المجتمع إلي الغرق في مستنقعات الفتنة والفقر ويهدد السلم الأهلي والسكينة العامة ويقوض بنيان الوحدة الوطنية والاستقرار الاجتماعي .

· يدعوا المؤتمر السلطة إلى التعامل المسئول مع القضايا الوطنية بآفاق واسعة تعيد الثقة وتزرع الأمل في إمكانية الخروج من الأزمات المتصاعدة والبعد عن الترقيعات العدمية والقرارات الفردية والمشاريع الأسرية والمناطقية .

· يدعو المؤتمرون إلى رفع وتيرة النضال السلمي في كافة محافظات الجمهورية للوصول للحقوق والحريات وفي مقدمتها حق الرأي والتعبير وحق التبادل السلمي للسلطة كشرط حياة وبقاء للوحدة والجمهورية والمواطنة المتساوية .

· كما يؤيد المؤتمرون النضال السلمي لجماهيرنا في المحافظات الجنوبية و يحيي وعيهم المدني وحسهم الوطني ويناشدهم في الوقت نفسه إلي عدم الانجرار للصيحات التمزيقية التي لا تخدم سوى السلطة وتعطيها أوراقاً جديدة للإرباك وإطالة بقائها وإشاعة ثقافة الكراهية العمياء التي من شأنها تقديم خدمة مجانية للاستبداد وللظلم والفساد تعينه على إعاقة المشروع الوطني التغييري نحو المواطنة المتساوية وحق الجميع في الثروة والسلطة والفرص المتنوعة وفي وطن يتسع لجميع أبنائه....

· يؤيد المؤتمر ما جاء في بيان اللقاء المشترك الصادر في 4 / 5 / 2009 حول الأوضاع في المحافظات الجنوبية ويدعو إلي إنهاء عسكرة الحياة المدنية وتسميمها بالتلويح بعصا القوة والسلاح وإرهاب الدولة ويؤكد على أهمية حقن دماء اليمنيين بالمحافظات الجنوبية وغيرها.

· يؤكد المؤتمرون على أهمية حقن الدماء اليمنية بمحافظة صعدة ويطالب بسرعة إعادة إعمار ما دمرته الحروب

· يدعو المؤتمرون الحاكم إلي نبذ ثقافة الإقصاء والتهميش كما يدعو إلي ضرورة الشروع بالتهيئة والإعداد لعقد مؤتمر وطني عام لتمكين البلاد من التحول إلى دائرة الديمقراطية الحقيقة وتحقيق مبدأ التبادل السلمي للسلطة الذي يعد تغيبه والالتفاف عليه مصدر لكل أزمات البلاد السياسية والاقتصادية والأمنية وهو المبدأ المستحيل تحقيقه بدون إرادة جادة تقدم المصلحة الوطنية واستقرار الشعب وتدفع لتحييد الدولة والجيش والمال العام .

· يطالب المؤتمرون بإعطاء محافظة تعز حصتها العادلة من الوظائف بما يتناسب مع حجمها السكاني والابتعاد عن تسيس الوظيفة العامة .

· يستنكر المؤتمرون تهميش المحافظة في المجال الخدمي والمشاريع التي تقضم كل يوم وتتدنى كل عام بما لا يتناسب مع مكانتها التاريخية أو حجمها السكاني ، كما يستنكر المؤتمر نكوث السلطة الدائم لوعودها للمحافظة سواء فيما يتعلق بمياه تعز الذي وصلت إلي مرحلة.الموت السريري أو بالخدمات التعليمية والصحية وميناء المخاء ومطار تعز وغيرها من المشاريع الذي تطلق كوعود عند الأزمات أو المناسبات و ترحل كل عام بشكل استخفافي واستفزازي مثير يدعو للغرابة ويدفع لمزيد من الإحباط واليأس والشعور بالغبن لدى جميع أبناء المحافظة .

· يشدد المؤتمرون على أهمية تطبيق الديمقراطية كمنظومة متكاملة وبما يمكن من تحقيق التبادل السلمي للسلطة ، ويحذرون من التعامل اللامسئول مع فترة التمديد التي أعطيت لمجلس النواب بهدف إجراء إصلاحات دستورية وسياسية وانتخابية ويؤكدون على ضرورة تهيئة الأجواء المناسبة بدلاً من خلق الأزمات وتدمير هذا الاتفاق .

· يثمن المؤتمرون الدور الريادي للمرأة الإصلاحية ويؤكدون على ضرورة الاستمرار في دعم ومساندة المرأة لتأخذ مكانتها في مختلف مجالات الحياة .

· يوصي المؤتمرون شباب الإصلاح أن يمثلوا القدوة في النضال والعطاء والإبداع والأخلاق ويدعوهم إلى تطوير أنفسهم علمياً وتربوياً والالتحام بمجتمعهم والسعي لخدمته من خلال الحضور الفاعل لتبني قضاياه.

· يستنكر المؤتمر استمرار الحزب الحاكم في تحويل المؤسسات الحكومية إلي مكاتب حزبية ودوائرتابعة للمؤتمر الشعبي العام ومتنفذيه وبصورة أفقدت الوظيفة العامة دورها الوطني..

· يستنكر المؤتمرين من استمرار كارثة سياسة الفساد وقرارات الجرع المعلنة والمخفية على الحياة المعيشة للمواطنين وأمنهم الاجتماعي نتيجة لارتفاع الأسعار وتفشى البطالة وتوغل الفاسدين في النهب وتبديد الخزينة العامة بدون رادع من ضمير أو قانون ويحذر المؤتمرون السلطة من الإقدام على جرعة جديدة لما في ذلك من تداعيات خطيرة على معيشة المواطنين واستقرار المجتمع.....

· يدعو المؤتمرون الحكومة ومنظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية إلي التحرك العملي لتحرير الشيخ المؤيد ورفيقه محمد زايد بكل السبل المتاحة .

· يستنكر المؤتمرون تقاعس الأجهزة الأمنية على الجناة الذين ارتكبوا جريمة اغتيال الدكتور الشهيد/ درهم القدسي ويحملونها مسئولية دم الشهيد وبهذا الصدد ندعو مختلف شرائح المجتمع بالمحافظة إلى اعتصامات احتجاجية فاعلة حتى يقدم الجناة جميعهم إلى القضاء.

· يدين المؤتمر ما قامت به السلطة مؤخرا من مصادرة جماعية للصحف ويستنكر بشكل خاص الاعتداءات التي تعرضت لها صحيفة الايام ومحرريها وبصورة همجية يعكس افلاس السلطة وازمتها ويمثل اعتدءا على الدستور والقانون ومحاولة يائسة لتغييب الصحافة الحرة اخر قلاع الحرية في البلاد ويعلن المؤتمرون تضامنهم الكامل مع صحيفة الأيام وكل الصحف التي تدفع ثمن مهنيتها والتزامها بشرف الكلمة.

· يعبر المؤتمرون عن قلقهم البالغ من تراجع هامش الحرية العامة والذي برز بشكل صارخ بقرار تشكيل محكمة خاصة للصحافة والمطبوعات وبما لا يتفق مع الدستور ويعد مؤشراً لشمولية السلطة والرجوع بالوطن إلى ما قبل 22 مايو 1990م.

· كما يستنكر المؤتمر العمليات المستمرة للتضييق على الحريات ومنع الفعاليات الجماهيرية والنقابية كان أخرها منع احتفال النقابات بيوم عيد العمال في تعز بصورة تعكس مدى الضيق والفزع من تعبير الناس عن أوجاعهم وممارسة أفراحهم ..

· يدعو المؤتمرون عقلاء المؤتمر الشعبي العام إلى الانحياز لمصلحة الوطن والاصطفاف مع طلائع الشعب اليمني للمساهمة في الخروج من الأزمة الكارثية التي وضعها المتنفذون في الحزب الحاكم .

· يجدد المؤتمرون تضامنهم الكامل مع المطالب المشروعة للمعلمين والموجهين ويدعو السلطة إلى منحهم دون تسويف كما يحذر من القيام بإجراءات عقابية ضدهم لتحول دون مطالبتهم مستقبلاً بحقوقهم.

· يحمل المؤتمرون السلطة وحزب المؤتمر الشعبي العام النتائج الكارثية التي وصل إليها المجتمع من تدهور لمخرجات التعليم وتدني الخدمات على المستوى الصحي والاجتماعي والأمني وسائر الخدمات العامة .

· يدين المؤتمرون ما يتعرض له طلاب جامعة تعز من مضايقات ومنع من إقامة الفعاليات الطلابية وحرمانهم من حقهم في تشكيل أنفسهم في كيانات طلابية مشروعة كما يدين عسكرة الجامعات والحياة الطلابية.

· يأسف المؤتمرون لما وصل إليه حال القضاء في بلادنا من تبعية وضم وإلحاق للسلطة القضائية للسلطة التنفيذية.

· يجدد المؤتمر دعوته للشعب اليمني لدعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ويحي صمود حركة المقاومة الإسلامية حماس وكل فصائل المقاومة الباسلة ، كما يدعو الشعب الصومالي وكافة قواه الوطنية إلى اعتبار الوحدة فريضة شرعية وضرورة ملحة لإنقاذ الصومال فاستمرار الصراع بين أبنائه لن يخدم إلا أعداء الصومال ويسبب المزيد من الخراب والمعاناة للشعب الصومالي الشقيق .

· يحيي المؤتمرون المقاومة الباسلة للشعب العراقي ضد قوى الاحتلال ويدعوه للحفاظ على وحدة العراق أرضاً وإنساناً.

كما يتضامن المؤتمر مع الشعب السوداني ويدعوا الأمتين العربية والإسلامية إلى الوقوف إلى جانب الشعب السوداني الذي يتعرض إلى مؤامرة الإضعاف والتفتيت لصالح قوى الاستعمار العالمي و الأجندة الصهيونية.

صادر عن مؤتمر التنظيم المحلي للتجمع اليمني للإصلاح

بمحافظة تعز

14/5/2009م