"شبح" سجن أبو غريب يطالب أوباما بالإفراج عن صور التعذيب

الخميس 14 مايو 2009 الساعة 08 مساءً / مأرب برس - العربية نت:حيان نيوف
عدد القراءات 6846

طالب السجين العراقي السابق، علي القيسي، صاحب أشهر صورة في سجن أبو غريب والذي وُضع على رأسه كيس أسود وفي أصابعه أسلاك كهربائية، الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالعودة عن قرار رفضه نشر صور التعذيب في السجن الشهير، متحدثا عن طرق التقاط هذه الصور في السجن، وذلك في حوار مع لـ"العربية.نت" يوم الخميس 14-5-2009 .

واعتقل القيسي 13-10-2003 وأطلق سراحه بعد 6 اشهر "كون اعتقاله خاطئا"، وانتشرت صورة "الشبح" التي تعود له في نهاية 2003.

وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما تراجع عن موقفه السابق بالسماح بنشر صور التعذيب الذي مارسته القوات الأمريكية ضد المعتقلين في سجن أبو غريب العراقي، خشية ان يتسبب ذلك في تعرض هذه القوات لردود فعل عمليات انتقامية.

وكانت ادارة الرئيس الجديد أكدت، الشهر الماضي، انها ستلتزم بأمر قضائي بنشر الصور بحلول 28 مايو/أيار الجاري، وسط مخاوف من انها قد تؤجج نيران عاصفة سياسية بشأن معاملة المشتبه بضلوعهم في الارهاب ومحتجزين آخرين خلال رئاسة جورج بوش

وقال علي القيسي، الذي عرف لاحقا باسم "شبح ابو غريب"، إن الصور الموجودة لدى الإدارة الأمريكية حول التعذيب في أبو غريب كثيرة ويجب على الرئيس أوباما السماح بنشرها "لا بل ملاحقة الشركات الأمنية الأمريكية التي تسبب بما جاء في الصور".

وأضاف "عندما كنا في السجن لم يكن هناك جندي ومحقق إلا وبيده كاميرا أو موبايل فيه كاميرا، والجندي عندما يتم نقله يأتي إلى زملائه ويطلب منهم أن يخرجوا له عددا من المعتقلين لوضعهم في وضع غير طبيعي ويلتقط الصور معهم للذكرى".

وتابع "تم تسريب الصور بطريقتين، إما عبر الجنود الذين باعو الصور لمواقع الكترونية وصحف، أو عبر محامي المعتقلين".

ويرأس علي القيسي جمعية "ضحايا سجون الاحتلال" المرخصة رسميا في العراق.

وفي موضوع متصل، قال القيسي لـ"العربية.نت" إن جمعيته رفعت في السنوات الماضية270 قضية أمام المحاكم الأمريكية، ضد الارتكابات التي جرت في سجن أبو غريب، مضيفا "قبل القضاء الفيدرالي 10 قضايا فيما قضاء الولايات قبل40 قضية.. ومصير القضايا التي قبلت انتظار طلب الاستماع إلى شهادات المعتقلين السابقين".

وقال القيسي إنه بعد نشر الصورة الشهيرة بالكيس الاسود وأسلاك الكهرباء، "هناك من قال إني عضو في حزب البعث وهذا غير صحيح"، معيدا عبارته التي قالها مرارا "التعذيب زمن صدام كان أعمى وفي زمن الاحتلال صار فنيا"، مشيرا إلى أنه كان يعمل مدرسا للشريعة عند اعتقاله.