آخر الاخبار

رئيس مقاومة صنعاء الشيخ منصور الحنق يوجه مطالب عاجلة للمجلس الرئاسي بخصوص جرحى الجيش الوطني .. والمقاومة تكرم 500 جريح تفاصيل يوم دامي على الحوثيين في الضالع وجثث قتلاهم لاتزال مرمية.. مصادر تروي ما حدث في باب غلق بمنطقة العود اليمن تبتعث ثلاثة من الحفاظ لتمثيل اليمن في المسابقة الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته بجيبوتي قصة موت جديدة تخرج من سجون الحوثيين.. مختطف في ذمار يموت تحت التعذيب ومنظمة حقوقية تنشر التفاصيل واحصائية صادمة حملة إلكترونية لإحياء أربعينية مدير دائرة التصنيع الحربي اللواء مهندس حسن بن جلال تعطل كافة أنظمة السداد الالكتروني شركة الاتصالات اليمنية تليمن ويمن نت.. تفاصيل الاسباب قائد الأسطول الأمريكي يتحدث عن السبب الذي يجعل موعد انجاز مهمة القضاء على خطر الحوثيين بالبحر الأحمر غير معروفا حتى الآن؟ القيادي الحوثي يوسف المداني يعترف : كل عمليات التفجير لمنازل خصوم المسيرة تتم بتوجيهات عبدالملك الحوثي وهو من يحدد موعد التفجير- فيديو بخسارته من الإمارات 3-0.. هل تضاءلت فرص المنتخب اليمني في المنافسة؟ الحكومة تعد لمشروع لائحة جديدة تنظم أوزان نقل البضائع على الشاحنات

مبارك لنتنياهو .. مصر لن تتحالف مع إسرائيل ضد إيران

الثلاثاء 12 مايو 2009 الساعة 07 مساءً / مارب برس - متابعات
عدد القراءات 5912

رغم أن زيارته كانت تهدف بالأساس لإقناع مصر بتشكيل جبهة موحدة ضد إيران ، إلا أن الرياح جاءت بما لا تشتهي السفن ، حيث كشفت مصادر دبلوماسية مصرية أن الرئيس مبارك أكد لنتنياهو أن أي تعاون أمني أو عسكري مع إسرائيل ضد إيران ليس واردا على الرغم من أن العلاقة بين القاهرة وطهران سيئة.

ونقلت قناة الجزيرة عن تلك المصادر القول :" فيما يتعلق بالملف الإيراني ومحاولة إسرائيل تشكيل حلف يضم مصر والأردن ، فقد رفض الرئيس مبارك هذا الطرح رفضا تماما وحتى قبل اجتماعه مع نتنياهو ، كما أن تصريحاته بعد الاجتماع لم تتطرق لذلك وركزت فقط على كيفية إحياء السلام وحل القضية الفلسطينية".

وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية كشفت أن الموضوع الرئيسي لاجتماع نتنياهو والرئيس المصري في 11 مايو سيكون الملف النووي الإيراني، مشيرة إلى أن نتنياهو يعتبر أن لإسرائيل ومصر ودول المنطقة عدوا مشتركا هو إيران.

وأضافت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيحاول إقناع مصر بتشكيل جبهة موحدة ضد إيران رغم الخلافات العميقة بينهما حول تسوية النزاع في الشرق الأوسط ، ونقلت عن مسئول إسرائيلي القول :"مصر وإسرائيل تواجهان تهديد إيران وعملائها في الشرق الأوسط ، ولدينا مصلحة مشتركة في تعزيز الاستقرار في المنطقة قدما ، نتنياهو يسعى لحشد التأييد الإقليمي والدولي لضربة عسكرية محتملة ضد إيران"،مشيرا إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية ينوي أيضا تركيز محادثاته على "الخطر الإيراني" في حال اجتمع مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.

ويبدو أن اختيار مصر لتكون أول دولة يزورها نتنياهو منذ تولي مهامه في مارس الماضي كان يقوم على فرضية أن إقناعها وهى أكبر دولة عربية بالتحالف ضد إيران من شأنه تسهيل مهمته في إقناع الأردن ، معتمدا على أن العلاقات بين القاهرة وطهران تشهد تدهورا متصاعدا خاصة بعد إعلان القاهرة في إبريل الماضي عن اعتقال خلية من حوالي 49 شخصا يقودها عنصر من حزب الله اللبناني بتهمة التخطيط للقيام بـ"عمليات عدائية" داخل الأراضي المصرية ، إلا أنه واجه حائط صد قوي يتمثل في مصر المعروفة تاريخيا برفضها فكرة التحالفات فما بالنا إذا كانت مع ألد أعدائنا إسرائيل وضد دولة إسلامية حتى وإن كانت هناك تحفظات على سياستها في المنطقة .

أيضا فإن الرفض المصري لمخطط نتنياهو انطلق من حقيقة مفادها أن القضية الفلسطينية هى أساس التوتر في المنطقة وأن الحديث على قضايا أخرى يكون عديم الجدوى إذا لم تحل هذه القضية ، وهذا ما ظهر واضحا في تصريحات الرئيس مبارك عقب اجتماعه مع نتنياهو في شرم الشيخ، حيث أعلن أن تجربة مصر مع إسرائيل أكدت أن السلام ممكن، مضيفا أن السلام لا يحققه إلا الأقوياء.

وأوضح أنه بحث مع نتنياهو سبل إحياء عملية السلام، إضافة إلى تثبيت التهدئة في قطاع غزة وإنهاء الحصار وفتح المعابر ، مشددا على أهمية وقف الاستيطان في القدس المحتلة ورفع الحصار عن قطاع غزة وضرورة النجاح في صفقة الأسرى وتخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني.

ومن جانبه ، واصل نتنياهو تعنته بشأن عملية السلام ، وتحدث عما وصفه بسلام يرتبط بالأمن والرخاء على أن يتم تحقيق الأشياء الثلاثة في وقت واحد ولا يكون أحدهما على حساب الآخر.

وزعم أن الصراع في الشرق الأوسط ليس بين أديان أو شعوب وإنما هو صراع بين معتدلين ومتطرفين ، وهو الأمر الذي فسره المراقبون بأن نتنياهو يهدف من خلال تصوير الصراع في المنطقة على أنه بين قوى اعتدال وقوى تطرف إلى شق الصف العربي والإسلامي، هذا بالإضافة إلى توجيهه إشارات تؤكد على "يهودية إسرائيل" حيث كرر مصطلح الشعب اليهودي أكثر من مرة خلال تصريحاته.

وأمام هذا فإن القاهرة تأكدت أن حكومة التطرف في إسرائيل لن تأتي بجديد وكل ما يهمها هو التخلص من بعبع إيران الذي يؤرق مضاجعها، ولذا كانت واضحة كل الوضوح في رفض هذا المخطط ، لأن الذي يهدد الأمن القومي المصري هو استمرار الصراع العربي الإسرائيلي ، أما النفوذ الإيراني المتزايد في المنطقة فهو يشكل تهديدا ولكنه ليس بأي حال من الأحوال كخطر الترسانة النووية للكيان الصهيوني.