جنرال إسرائيلي: لهذه الأسباب لا يرد حزب الله على القــصـف في سوريا

الجمعة 08 مايو 2020 الساعة 12 صباحاً / مأرب برس - وكالات
عدد القراءات 3219

قال جنرال إسرائيلي إن “السخونة الحاصلة في الجبهة الشمالية عقب تجدد القــصــف الإسرائيلي في سوريا يشير إلى أن حزب الله بات ظهره للحائط، لأن ما يحصل يحمل إشارات تحذيرية من أوساط عسكــرية إسرائيلية، باتجاه حسن نصر الله شخصيا، رغم أن الأخير لا يظهر مجددا كثيرا في وسائل الإعلام، ولم يجدد تهــديداته المعتادة منذ سنوات طويلة”.

وأضاف موشيه إلعاد الحاكم العسكـري الأسبق لمدينتي جنين وبيت لحم، وأول مسؤول عن التنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية خلال فترة أوسلو، في مقاله بصحيفة يديعوت أحرونوت،” أن “المنظومة الأمنية الإسرائيلية تراقب عن كثب نوايا الحزب في حال قرر مهـاجــمة إسرائيل، فالحزب مـردوع فعلا، وهذا الردع ما زال يواصل مفعوله منذ نهاية حـرب لبنان الثانية 2006 الذي يدخل عامه الرابع عشر”.

وأشار إلعاد، المحاضر في أكاديمية الجليل الغربي، إلى أنه “يا للمفارقة، فإن نصر الله يكاد يسجل رقما قياسيا في الردع أمام إسرائيل، لأننا أمام فترة الردع الأطول تجاه أي طرف عربي، منذ عام 2006، هـدد نصر الله مرات لا تحصى بأنه سيـحتل مستوطنات في الجليل، ويــدمر مواقع الجيش الإسرائيلي على طول الحدود، ويسحق المدن الإسرائيلية بالـصـواريخ التي ستجعل من حــرب لبنان الثانية قصصاً للأطفال”.

وأوضح أن “البعض يحاول تبرير عدم جرأة نصر الله أمام إسرائيل، وهو الذي ابتدع مفهوم النصر حول القوة رقم 1 في الشرق الأوسط، رغم تشنجاته في الحـرب الأهلية في سوريا، واتهـ.ـا مه باغــتيـال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، والصــراعات اللبنانية الداخلية مع الكتل السنية، وحتى فضــيحة مخدرات الأفـيــون المهربة من أفغانستان”

وأكد أن “بلاد الأرز ستتحول بسرعة في أول مــواجهة عسكـرية إلى أكوام من الحجارة، والجسور المـ.ـدمـ.ـرة، وحـرق المنشآت النفطية، ومطار مشــلول، وتم إبلاغ نصر الله بأن لبنان الذي عاد في عام 2006 إلى الوراء مدة أربعين سنة، فإنه إذا هــاجم إسرائيل هذه المرة في 2020، فسيعود لبنان إلى العصر الحجري”.

وأشار إلى أن “الجيش الإسرائيلي يدرك حقيقة أن لبنان وحزب الله في واحدة من أصعب الأوقات، والخوف هو أن الصــواريخ المهــددة في ترسانة الحزب ستوجه إلى إسرائيل كمصدر لتعـقيد الأوضاع الأمنية، رغم أن لبنان والحزب يشهدان أكبر أزمــة اقتصادية”.

وختم بالقول إن “حزب الله يتلقى المزيد من الضــربات، آخرها إعلان ألمانيا وهندوراس أنه منظمة “إرهابية”، والبرازيل وكولومبيا تحذو حذوهما، وقادة الحزب يتعـرضون للهجــوم من الجو على الحدود السورية اللبنانية، دون رد منه، ونصر الله ومساعدوه مطلوبون في أوروبا والولايات المتحدة في اغتــيــال الحريري، في النهاية فإن نصر الله محاصر حقا، وهذا يجب أن يكون مصدر حذر أيضا”.