آخر الاخبار

دوري ابطال اوروبا: تشلسي ينتزع تعادلا ثمينا من برشلونة و آرسنال يتحدى مانشستر يونايتد

الأربعاء 29 إبريل-نيسان 2009 الساعة 07 مساءً / مأرب برس - متابعات
عدد القراءات 4078

نتزع تشلسي الانكليزي وصيف بطل العام الماضي تعادلا ثمينا من مضيفه برشلونة الاسباني صفر-صفر الثلاثاء على استاد "نوكامب" في برشلونة وامام 95231 متفرجا في ذهاب الدور نصف النهائي لمسابقة دوري ابطال اوروبا لكرة القدم. ايتو يتحسر على ضياع الفرض

ونجح الفريق اللندني في الصمود امام المد الهجومي للفريق الكاتالوني بطل عامي 1992 و2006 طيلة المباراة وحافظ على نظافة شباكه منتزعا تعادلا ثمينا سيحاول استغلاله في مباراة الاياب على ملعب "ستانفورد بريدج" في لندن الاربعاء المقبل حيث يكفيه الفوز بهدف وحيد لبلوغ المباراة النهائية للعام الثاني على التوالي.

في المقابل، بات برشلونة مطالبا بالفوز في لندن او التعادل الايجابي، وهو أهدر اليوم فرصا بالجملة خصوصا في الشوط الثاني قد يندم عليها في مباراة الاياب.

وأعادت المباراة الى الاذهان مواجهاتهما السابقة بقيادة مدربيهما السابقين البرتغالي جوزيه مورينيو (تشلسي) والهولندي فرانك رايكارد (برشلونة).

وكان تشلسي ازاح برشلونة من الدور ثمن النهائي موسم 2004-2005، وثأر الفريق الكاتالوني في الموسم التالي (2005-2006) في الدور ذاته. والتقى الفريقان في موسم 2006-2007 في دور المجموعات وتأهلا معا الى ثمن النهائي بعدما فاز تشلسي 1-صفر في لندن وتعادلا 2-2 في برشلونة.

وفضل مدرب برشلونة جوزيب غوارديولا اراحة القائد كارليس بويول كونه كان مهددا بتلقي انذار يحرمه من خوض مباراة الاياب، بيد ان ما فكر غوارديولا في تفاديه حصل، لانه اضطر الى اشراك بويول في الشوط الثاني مكان المكسيكي رافائيل ماركيز اثر تعرضه للاصابة، فتلقى الاول انذارا في الدقيقة 75 وبالتالي لن يكون حاضرا في "ستانفورد بريدج".

في المقابل، غاب عن صفوف تشلسي المدافعان اشلي كول والبرتغالي ريكاردو كارفاليو.

وكان برشلونة صاحب الافضلية منذ البداية وضغط بقوة بحثا عن افتتاح التسجيل مبكرا بيد ان دفاع تشلسي كان يقظا لكل المحاولات الهجومية للفريق الكاتالوني. وأمام استحالة اختراق دفاع تشلسي لجأ برشلونة الى التسديد من خارج المنطقة فمرت تسديدات الكاميروني صامويل ايتو وتشافي هرنانديز واندريس انييستا بسنتمترات قليلة، في جين تدخل الحارس الدولي التسيكي العملاق مرتين للتصدي لتسديدتين قويتين للفرنسي تييري هنري وانييستا.

في المقابل، اكتفى تشلسي بالتكتل في خطي الوسط والدفاع لوقف المد الهجومي لبرشلونة، واعتمد على الهجمات المرتدة دون ان يصل نحو مرمى فيكتور فالديز، بيد انه كاد يفتتح التسجيل في اول هجمة مرتدة خطرة في الدقيقة 38، عندما استغل المهاجم العاجي ديدييه دروغبا خطأ للمدافع الدولي المكسيكي رافائيل ماركيز فسدد الكرة بقوة من حافة المنطقة ارتدت اليه من فالديز داخل المنطقة فحاول رفعها فوقه بيد ان الاخير فطن لمحاولته وابعدها بيديه قبل ان يشتتها جيرار بيكيه خارج الملعب.

وكاد الالماني ميكايل بالاك يهز شباك برشلونة بضربة رأسية اثر ركلة حرة جانبية بيد ان الكرة مرت فوق العارضة (47).

وتابع برشلونة سيطرته على مجريات المباراة وبحث كثيرا عن اختراق دفاع تشلسي عبر انطلاقات ومراوغات ميسي وهنري وانييستا، وسدد الاول كرة قوية فوق المرمى (60)، ثم توغل المدافع البرازيلي دانيال الفيش داخل المنطقة وسدد كرة قوية بيمناه ابعدها تشيك ببراعة (61)، ثم ركلة حرة مباشرة انبرى لها البرازيلي بنفسه فوق العارضة بسنتمترات قليلة.

وكانت أخطر فرصة في المباراة عندما تلقى ايتو كرة من تشافي هرنانديز في منتصف الملعب فانطلق بسرعة مراوغا جون تيري وتوغل داخل المنطقة وتلاعب بالمدافع البرازيلي اليكس وحاول متابعتها زاحفة على يسار الحارس تشيك بيد ان الاخير انقذ الموقف ببراعة بابعاده الكرة الى ركنية (70).

واستمر اندفاع برشلونة بحثا عن التسجيل وكاد يفتتح التسجيل اثر لعبة مشتركة رائعة بين ايتو وهنري الذي تعرض للعرقلة داخل المنطقة من المدافع اليكس بيد ان الحكم وولفانغ ستارك لم يحتسب ركلة جزاء (74).

ودفع غوارديولا بالمهاجم بويان كركيتش ولاعب الوسط البيلاروسي الكسندر هليب مكان ايتو وهنري على التوالي لتعزيز القوة الهجومية، وأهدر الاول فرصة ذهبية لافتتاح التسجيل عندما تلقى كرة عرضية من الفيش والمرمى مشرع امامه فتابعها برأسه فوق العارضة (90)، وحذا حذوه الثاني عندما تلقى كرة على طبق من ذهب من اينييستا وتوغل داخل المنطقة لكنه سددها زاحفة فأنقذها تشيك ببراعة فارتدت منه الى هليب لكنه سددها خارج الخشبات الثلاث والمرمى مشرع امامه في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع.

وكاد الفيش يخدع تشيك بتمريرة عرضية مرت بجوار القائم الايسر (90+3).

آرسنال في مواجهة المان

في ثاني مواجهات الدور نصف النهائي بدوري أبطال أوروبا يخرج آرسنال أحد فارسي العاصمة الإنجليزية لندن المتواجدين حتى الأن بالبطولة لمواجهة مواطنه حامل اللقب مانشستر يونايتد على ملعب الأخير " اولدترافورد " بالمدينة الإنجليزية الشمالية .

ويدخل الفريقان المواجهة بعدما أعادا الإتزان لمشوارهما المحلي حيث أعاد مانشستر يونايتد الفارق بينه وبين أقرب ملاحقيه ليفربول لثلاث نقاط بفوز كبير على توتنام هوتسبر بخمسة أهداف مقابل هدفين مع وجود مباراة إضافية مؤجلة للشياطين الحمر قد تجعل حفاظهم على اللقب المحلي أمراً قريباً للغاية .

بينما أمن آرسنال تواجده بالمربع الذهبي وظهوره بالبطولة الأوروبية الأكبر بالموسم القادم بعدما رفع الفارق بينه وبين أقرب ملاحقيه على المركز الرباع أستون فيلا لعشر نقاط بعدما عانى المدفعجية كثيراً مع منتصف الموسم لاقتناص هذا المركز قبل أن يستعيد الفريق بالفترة الأخيرة تألقه محققاً تسعة عشر نقطة من أصل واحد وعشرين ممكنة بمبارياته السبع الأخيرة .

وتعد المواجهة هي الاولى تاريخياً بين الفريقين الإنجليزيين بدوري أبطال أوروبا , ولكن أرقام المواجهات الإنجليزية الخالصة بالبطولة تصب تماماً في مصلحة الشياطين الحمر الذين خاضوا خمس مواجهات من قبل أمام مواطنيه بدوري أبطال أوروبا ولم تشهد أي مناسبة خروج مانشستر يونايتد على يد أحد من مواطنيه , حيث تفوق بجميع المناسبات .

بينما خاض آرسنال أربع مواجهات أمام خصمين إنجليزين فشل في المرتين في تجاوزهما , حيث أقصاه تشيلسي من ربع نهائي البطولة موسم 2003 – 2004 وكرر ليفربول الأمر بنفس الدور من بطولة الموسم الماضي .

مانشستر يخشي مفاجأت فينجر  

وتشهد المباراة حلقة جديدة من منافسات الغريمين المخضرمين السير أليكس فيرجسون المدير الفني لمانشستر يونايتد وآرسين فينجر المدير الفني لآرسنال اللذين تنافسا بحدة على زعامة الكرة الإنجليزية نهاية التسعينيات ومطلع الألفية قبل أن يفرض السير وفريقه السيطرة المطلقة من جديد على البطولة المحلية الإنجليزية . 

ورغم التفوق الواضح محلياً وقارياً لفريق السير أليكس فيرجسون , إلا أن أرسين فينجر يتفوق بالمواجهات المباشرة على السير خلال سبع وثلاثين مواجهة جمعتهما , وفاز فينجر مع آرسنال بأربعة عشر مباراة بينما فاز السير بثلاثة عشر وانتهت عشر مواجهات بالتعادل حسمت اثنتين منهما بركلات الترجيح .

وسيحاول السير أن يحافظ على الرقم القياسي لفريقه بتجنب الهزيمة خلال ثلاث وعشرين مباراة متتالية بدوري أبطال أوروبا , حيث ترجع آخر هزائم الفريق لإياب الدور نفسه من موسم 2006 – 2007 وكانت بثلاثية نظيفة أمام إيه سي ميلان بستاد جوزيبي مياتزا .

بينما تنتظر الفريق اللندني أرقام مميزة في حالة نجاحه في قلب الطاولة على الشياطين الحمر , حيث سيصبح الفوز هو رقم مائة للفريق بالبطولات الأوروبية ورقم خمسين بدوري أبطال أوروبا .

ويدر اللقاء طاقم حكام دنماركي بقيادة كلاوس بو لارسن ويعاونه هنريك سوندربي وأندريس نورستراند والحكم الرابع بيتر راسموسن.