إبراهيم الورافي قصة شاعر يمني في المهجر

الخميس 23 إبريل-نيسان 2009 الساعة 04 مساءً / مأرب برس - عبد المنعم الشيباني - الهند - خاص
عدد القراءات 9815

في هذه الحلقة من صفحة ( يمنيون في المهجر ) قصة شاعر يمني وأكاديمي شاب يكتب الشعر ويعشق الرومانسية وهو فوق ذلك أديب مثابر و أكاديمي مبدع في تخصصه (امتياز)... إنه شاعر المهجر إبراهيم الورافي ... موقع( مأرب برس) يسلط الضوء لبنشر قصته على النحو التالي

البطاقة الشخصية

إبراهيم محمد عبده الورافي

عزلة وراف- محافظة إب ( اللواء الأخضر) اليمن

الفصل الأخير للماجستير( أدب إنجليزي- جامعة ميسور- الهند:(بلد المهجر)

متخصص في الشعر الإنجليزي ويكتب القصيدة العربية العمودية والحر

قصة البداية عام 2001

عام 2001 كان عام الإنطلاقة الأولى لشاعر المهجرإبراهيم الورافي ومن أجمل مصادفات الأيام وموافقات القدر في حياته العلمية الدراسية والأدبية الشعرية زمالته الوفية للشاعر اليمني الشاب عمار الزريقي الذي قدمه موقع مأرب برس قبل شهر من خلال مقالة بعنوان: ( عمار الزريقي يلج القصيدة بكراً )... لقد تعلم الورافي من صديقه الزريقي فنون الحب والشعر والتفوق ، ومن أبرز القصائد التي تأثر بها الورافي قصيدة عمار الزريقي( ذات السيار) والتي يحفظها شاعرنا المهاجر عن ظهر قلب وكلمات القصيدة هي

سَفَكَتْ مُعَلِّلتي هوى قيثاري

تلك التي لا أستهل قصيدةً

أهدابها لغة القصائد كلها

وإذا تحرك نهدها ببشاشةٍ

ماذا أسميها ؟ فلست بمنصفٍ

هي آية الإبداع ؛ مفردة الهوى ؛

هي في الحداثة قامةٌ مشهودةٌ ؛

هلا سألتم ضرب كل قصيدةٍ

عن أول امرأةٍ تغادر خدرها

تلك التي نشرت جدائلها على

هي حاجتي الأولى لأصبح رائداً

 واستحوذت أبدًا على أفكاري

إلا وكانت لي دليل بحاري

ترمي فيولد ألف ألف نزار

حتماً سيزرع أعنف الثوار

مهما تقال بحسنها أشعاري

هي فتنة الأسماع والأنظار

هي في التراث أصيلة الأطوار

عن مثل ذات الهاتف السيار

كي تدخل التاريخ في إصرار

كتفيَّ وانتهكت حدود وقاري

وضرورةٌ كالماء لاستمراري

يرد على عمار الزريقي شعراً

أول ردٍ شاعريٍ للورافي كانت قصيدته ( دموع الشوق) ولكلمة " الشوق " معانٍ في " بطن " و " ظهر" و" قلب " شاعرنا الورافي وسوف نرى تكرار هذه الكلمة في غير مناسبة للشاعر .. والقصيدة :

دموع الشوق تفترش المآقي

علي فرحٍ تغني للتلاقي

ووردالحب أزهر في فؤادي 

وأينع في الهوي ورد العناقِ 

وفي قلبي لالئ من عيونٍ 

وكم أسقيتها نهر الحداقِ

 تزاورني الي قلب الأماني

وتسبق من أمانيها سباقي

وماتقبيل كأسكِ كل همــــي 

ولكن للهوي ساقٍِ وساق ِ 

علي مياسةٍ ترنو إليها 

عيــون الشمس من خلف احتراقي 

وفي فلك الهوى راحت وحيّــت 

 وزادتني من الحب اشتياقي 

فيا ليت السحاب بنصف رمشٍ 

 تظللني فقد زاد احتراقي 

 سألتكِ لا تزيديني احتراقاً 

 وجرحي في الهوي جرح المآقي

شعراء الإنجليز الرومانسيين  

إبراهيم الورافي متخصص بالأدب الإنجليزي مع تركيز شديد على الشعر ولهذا فهو يحفظ " عن ظهر قلب " الكثير من روائع الشعر الإنجليزي وخاصة للشعراء الرومانسيين وليام بيليك وشيلي و وليام وردسوارث وكلوريدج.. ويحفظ ايضاً أشهر روائع الشاعر الامريكي روبرت فورست ،وهذا في الحقيقة ملمح مدهش لدى ضيف هذه الحلقة ، تستطيع أن تطلب منه ليقرأ عليك "غيباً" روائع الشعر الإنجليزي،كما يحفظ معظم أشعار الشعراء الرومانسيين العرب و خاصةً جبران و خليل مطران .

ليس شاعراً رائداً بل ناشئاً

ليس إبراهيم الورافي الا شاعرٌ ناشئٌ" بكرٌ" يحاول أن يكتب الشعر أو لديه الموهبة لكتابة القصيدة،ويحاول أن يكتب القصيدة الحديثة "الشعر الحر" - عكس القصيدة العمودية الملتزمة بالوزن والبحر..، ومن قصائده في هذا اللون ( راودني حلمٌ ) يقول فيها:

روادني حلمٌ

ياابتي

الاف المرات

حلم يا ابتي

ادهشني حيرني

في احدى الايام

قبل عدة اعوام

في ليل شتاء بارد

وقفت على سطح المنزل

كجندي متقاعد

في ماضيه متأمل

قمر ياابتي

يكسوه جمال مااروعه

قمر يرحل عن موقعه

يتقدم نحوي

يلف ذراعيه على صدري

يخطفني يأخذني

يقذفني في بحر

لاماء فيه

لالون فيه

لاشكل فيه

فيه غسلني

فيه طهرني

..............

ياولدي لاتتنهد

لا تقصص رؤياك على احد

تلك امرأة تغزو دنياك

سكنى عينيك

صفها ياابتي اكثر

كي لااتعثر

في بحثي عنها

ياولدي هي امرأة

خلقت من نور

تسكن في قصر من نور

لعينيها صفاءوبريق

كالبلور

شفتاها زهر احمر

فيها حب لايقهر

خديها فتنه

والصمت لديها هدنة

بدلال حمام تمشي

وتقتل لو شاءت بالرمش

مع القصيدة وجهاً لوجه

ربما يتهيأ شاعرنا الورافي – ضيف حلقة المهجر- لحدثٍ واقعيٍ يفوق الخيال الرومانسي حيث يواجه " أشواق القصيدة" وجهاً لوجه ٍ من غير حاجةٍ الى خيالٍ مجنحٍ أو بديعٍ تصويري ..آخر ما كتب الشاعر الورافي من الكلمات قصيدة بلون وعرف العُرس وهيام الأشواق نقطف منها الأبيات الآتية :

سكبتُ لأجلها خضرَ القوافي وساقيتٌ المنى صافٍ لصافي

تراودني وعطرُ الليل همسٌ سكبتُ لعطرهِ أندى شغافي

ولي في الشوق أحبابٌ ولكنْ أساليب الهوى بعض احترافي

وهذا العرسُ يغمرني وإني بكمْ والحرف يزدان ائتلافي

سلام اللهِ يا عرساً شريفاً بكمْ تزهو مساءاتُ اعترافي

لأجلكمُ وهذا العرسُ حتى رأيتُ الشوقَ ينسيني المنافي

لأي قصيدةٍ أم اي حرفٍ ؟ فقلتُ لها لأشواقِ القوافي

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة يمنيون في المهجر