آخر الاخبار

كورونا.. تعرف على نسب التعافي وكيف تطورت الحالة الصينية

الإثنين 23 مارس - آذار 2020 الساعة 11 صباحاً / مأرب برس -الجزيرة نت،محمد بنكاسم
عدد القراءات 2592

 رغم ما يشهده العالم من طوارئ صحية وهلع شعبي جراء الانتشار السريع لوباء كورونا في مختلف أنحاء المعمورة فإنه من المهم الإشارة إلى أن الاختصاصيين في المجال الصحي يؤكدون أن الأغلبية الساحقة من المصابين سيتماثلون للشفاء في بضعة أسابيع كما حدث في الصين التي انطلق منها المرض، ولكن سيتم ذلك على فترات مختلفة، لأن أكبر بؤر الوباء حاليا لم تصل فيها الإصابات إلى ذروتها.

وتفيد آخر الإحصائيات بأن عدد المتعافين من كورونا في العالم بلغ قرابة 88 ألفا و500 حالة من أصل نحو 245 ألفا، وهو ما يشكل 36.11%. وإذ كانت نسبة التعافي في الصين تفوق كثيرا المعدل العالمي إذ بلغت قرابة 88% فإن ذلك يعزى إلى أن البلاد هي مهد الوباء، وقد اتخذت السلطات إجراءات سريعة وصارمة لعزل بؤر الإصابات، وإقامة مستشفيات جديدة في بضعة أيام مخصصة لمعالجة المصابين في مدينة ووهان وسط البلاد، وإجراء الفحوصات لاكتشاف المصابين.

وفي باقي دول العالم ناهزت نسبة المتعافين 11% من إجمالي الإصابات، مع تفاوتات كبيرة في النسب من دول لأخرى تبعا لبنيتها الديمغرافية وفعالية منظوماتها الصحية وعوامل أخرى. وفيما يلي نسب التعافي في بعض دول آسيا التي سجلت فيها إصابات كثيرة بالفيروس في وقت مبكر، بعدما أعلن عن الفيروس رسميا لأول مرة في العالم بالصين في أواسط يناير/كانون الثاني 2020:

الصين: 88% من إجمالي 81 ألف

إصابة اليابان: 46% من إجمالي 1668

كوريا الجنوبية: 26% من إجمالي 8652

ماليزيا: 8% من إجمالي 900

إيران: 32% من إجمالي 18,407

عربيا قطر: 2.2% من أصل 460

السعودية: 2.9% من أصل 274

البحرين: 39.6% من أصل 278

مصر: 16.4% من أصل 256

العراق: 25.5% من أصل 192

أوروبيا إيطاليا: 10% من إجمالي 41035 إصابة

إسبانيا: 6.1% من مجموع 18,077

ألمانيا: 0.8% من مجموع 15,320

فرنسا: 11.8% من مجموع 10,995

بريطانيا: 2% من مجموع 3269

الحالة الصينية قبل أن تصل نسبة التعافي في الصين إلى مستويات مرتفعة تفوق بكثير باقي دول العالم فإنها مرت بعدة مراحل، ففي البداية كانت الإصابات تسجل بمعدلات مرتفعة يوميا دون تسجيل حالات تعافي، وذلك من منتصف يناير/كانون الأول الماضي إلى آخر الشهر، ثم بدأت تسجل بعض حالات التعافي في أوائل فبراير/شباط الماضي، مع استمرار تسجيل أعداد كبيرة من المصابين كل يوم، وفي منتصف الشهر نفسه تزايد عدد المتعافين بشكل واضح.

ومع بداية مارس/آذار الماضي أصبح عدد المتعافين المسجلين كل يوم يفوق عدد المصابين نتيجة التدابير الاستثنائية التي اتخذتها سلطات البلاد للسيطرة على الوباء، ولا سيما إغلاق المدن وحظر التجول والتنقل بين مناطق البلاد وغير ذلك. ويبدو أن هذا السيناريو الصيني سيتكرر باقي دول العالم ولكن بوتيرة زمنية مختلفة تبعا، فعامل الوقت عنصر حاسم في تشافي المصابين بالفيروس، ولكن أيضا الإجراءات التي تتخذها السلطات للسيطرة على الوباء مثل تقييد تنقلات الأفراد وحظر التجمعات، ومدى فعالية الأنظمة الصحية في مجال الفحص والحجر الصحي والعناية بالمصابين.

أصناف الإصابات

ويقول عالم الجراثيم البريطاني سيمون كلارك إن الأغلبية الساحقة من المصابين في العالم لديهم اعراض معتدلة لفيروس كورونا، إلا أن ثمة حالات إصابة شديدة تطال في الأغلب كبار السن والمصابين بأمراض مزمنة مثل السكري والقلب والضغط. ويشير كلارك حسب ما ذكره موقع "سكاي نيوز" البريطاني إلى أن عدد المتعافين هو أكثر من الأرقام المعلنة، وذلك لسبب بسيط، وهو أن المصابين بأعراض متوسطة يعزلون أنفسهم في منازلهم، ولا يطلبون مساعدة طبية وبالتالي لا يتم إجراء فحوصات عليهم للكشف عن كورونا، والنتيجة أنه لا يتم تسجيل إصابتهم في الإحصائيات الرسمية.

مدة التعافي وحسب معطيات نشرتها كلية الطب في جامعة هارفارد البريطانية، فإن الوقت الذي يستغرقه المريض للتشافي يرتبط بدرجة حدة الأعراض التي يصاب بها، فأولئك الذين يصابون بأعراض معتدلة يشفون في غضون أسبوع أو أسبوعين، في حين أن حالات الإصابة الشديدة تستغرق ستة أسابيع وأكثر. والمثير في ما نشرته جامعة هارفارد أن بعض آثار الفيروس تبقى في أجسام المتعافين لبضعة أسابيع عقب شفائهم، وبالتالي يمكنهم نقل العدوى حتى بعد التعافي.