علق من رجليه وضرب وصعق بالكهرباء وتم تعريته أمام المحققين في البحث الجنائي والمحكمة تصدر حكما ببراءته

الجمعة 17 إبريل-نيسان 2009 الساعة 05 مساءً / مأرب برس - خاص
عدد القراءات 24720
 
 

كشف أحد السجناء تم أطلاقة يوم أمس بعد سجن دام لأكثر من ثلاثة أشهر عن تعرضه لأنواع مؤلمة من التعذيب داخل سجن البحث الجنائي طيلة عشرين يوما بشبهه تورطه في عملية سرقة نسبت إلية نفاها حكم صادر من المحكمة الابتدائية بمحافظة م أرب قضى ببراءته وعدم صحة كل ما نسب إلية .

موقع مأرب برس التقى بالشاب المفرج عنة جميل أمين حمود 22 عاما وقال أنه أعتقل هو وأبن أخيه حميد علي أمين البالغ من العمر 13 , موضحا إنهما تعرضا للعديد من جرائم التعذيب والانتهاكات الصارخة , حيث قال " أن أفراد البحث الجنائي بمحافظة مأرب قاموا بتعذيبهما قبل أن يفتحوا معهم حتى محضرا للتحقيق كما تعرضا للصعق بالتيار الكهربائي والضرب بالكيابل الكهربائية في أول يوم من دخولهما البحث ودون أن يعرفا لماذا يتم التعامل معها بتلك الطريقة الوحشية .

وحشية بلا ضمير

وأضاف جميل متحدثا لموقع مارب برس لقد تعرضنا للتعذيب طيلة أربعة عشرين يوما في السجن قبل أن نحال للمحاكمة , حيث كان يتم تعليقي من رجلاي إلى أعلى ويتدلى رأسي إلى الأسفل طيلة ساعات الليل , وتغلق عيناي ويتم استخدام الضرب والركل والتعذيب طيلة الوقت وكان يتم التحقيق معي ومع أبن أخي من الساعة الثامنة مساء حتى الخامسة فجرا.

وكشف عن قيام رجال البحث الجنائي بممارسة بعض التص رفات الغير أخلاقية معهما حيث أمروهم بالتعري وخلع ملابسهما , وقال أنه كان يمسك بثديه ويقوم بشدة ويقول " ولا نهود بنت 14" , وعرض على الموقع أمكان مختلفة من جسده تعرضت لضرب جارح , ورغم مرور أكثر من ثلاثة أشهر على تعذيبه إلا انه مازال يشكو من آلام مبرحة في ظهره ورأسه.

كما كشف عن تفنن جديد للتعذيب الجسدي كان يمارس معهم حيث قال " كانوا يرغمونا على أن نستقيم على " علبتين فول من حق باجل " طيلة الليل وأثناء التحقيق ومن يحاول أن ينزل عنهما يتم ضربه بأسلاك الكهرباء , وحول أثر تلك العلب على قدميهما "قال كنا نشعر مع مرور الساعات أن علبة الفول " المفتوحة " تكاد تخترق اللحم ونشعر بألم لا يوصف .

جميل الذي كان يتحدث بألم وحسرة أوضح حالة في السجن حيث قال " حتى أنهم لم يكونوا يسمحوا لنا في بعض الأحيان بالصلاة , ففي ليلة من الليالي أستمر التحقيق معنا من الثامنة مساء حتى الخامسة فجرا وعند أذان الفجر قاموا بتقييدي على كرسي في يدي ورجلي وعندما ط لبت منهم ان يفكوا وثاقي من أجل أن أصلي رفضوا وقالوا لن تصلي إلا في مكة .

العرض والدين لم يسلم منهم

وقال أنه أغمي علية في أحد المرات وأستمر لعدة ساعات لكثرة الدماء التي نزفت منه ومازال رأسه يعاوده الألم حتى اللحظة جراء ذلك التعذيب وبعد مرور أكثر من ثلاثة أشهر .

وقال أنهم كانوا يقومون بتهديد ابن أخيه الصغير في حالة عدم اعترافه بتهم السرقة فأنهم سيقومون بتعريته وإدخاله على سجن الصوماليين في إشارة بقيام الصوماليين بممارسة تصرفات لا أخلاقية معه بهدف أن أن يعترف لهم . 

وحول قضية السماح بدخول ألأكل والشرب لهما قال" كان أهلنا يقومون يوميا بإرسال الطعام لمدة ثمانية أيام وهي الفترة التي رفضوا السماح لأهلنا بزيارتنا حيث لم يصل إلينا لقمة واحدة و كان إفراد البحث الجنائي يقومون بإلتهامة وفي بعض الأحيان يوصلون الفضلات الباقية منه لنا .

عجوز تبكي بلا إنقطاع 

وعلى ذات السياق قام موقع مأرب برس بزيارة أسره جميل أمين والتقت بأم جميل البالغة من العمر أكثر من ستين عاما قبل الإفراج عن ولدها بأيام , وطيلة حوارنا معها كانت دموعها تسيل على خديها وقالت " بعت بقرتي وأغنامي وجئت من مديرية حبيش بمحافظة إب لأرى ولدي , وقالت أنها جاءت وحدها حتى من دون أي صديق أو محرم طيلة الطريق حتى وصلت مأرب .

وحول انطباعها بعد زيارة ولدها قالت " لم اصدق أن الذي قابلت هو ولدي وانفجرت باكية وقالت " لقد عذبوه وقتلوه ثم رفعت يدها إلى السماء وقالت " اسأل الله أن يأخذهم وينتقم لنا منهم " .

وقالت لنا أكثر من ثلاثة أشهر بدون عائل لهذه الأسرة , وعرضت علينا أربعة من ألأبناء الصغار صارخة "من لهولاء ثم عاودت للبكاء مرة أخرى .

كما ناشدت ام جميل وولدها منظمة هود للحقوق والحريات أن تتبنى قضيتهم وأن تعمل على أنصافهم ممن انتهكوا أعراضهم وتسببوا في ضياع أسره طيلة أشهر عدة بدون عائل لهم .

.

 
اكثر خبر قراءة المحلية