آخر الاخبار

أردوغان يطلب من بوتين التنحي جانبا في سوريا

الأحد 01 مارس - آذار 2020 الساعة 09 صباحاً / مأرب برس- رويترز
عدد القراءات 2087

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم السبت إنه طلب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن تتنحى روسيا جانبا في سوريا وتترك لتركيا التعامل مع قوات الحكومة السورية بمفردها وذلك بعد مقتل 34 جنديا تركيا الأسبوع الماضي..

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن طائرات مقاتلة سورية وروسية واصلت يوم السبت شن هجمات جوية على مدينة سراقب في إدلب. وتقع سراقب على طريق دولي رئيسي وتركزت فيها المعارك في الأيام الماضية. وبدأت القوات السورية هجوما كبيرا بغطاء جوي روسي لاستعادة محافظة إدلب التي تقع بشمال غرب البلاد وتعد آخر منطقة متبقية في أيدي مقاتلي المعارضة المدعومين من أنقرة. وقال المرصد السوري إن هجمات تركية جديدة بطائرات مسيرة يوم السبت أسفرت عن مقتل 26 من الموالين لدمشق في محيط إدلب وريف حلب. وقال مقاتلون من المعارضة مدعومون من تركيا إنهم استعادوا السيطرة على ست بلدات وقرى يوم السبت في منطقة جبل الزاوية جنوب إدلب بعد اشتباكات عنيفة مع القوات الموالية للأسد. ومع إخفاق الدبلوماسية التي ترعاها موسكو وأنقرة في سبيل خفض التوتر، اقتربت تركيا من مواجهة مع روسيا في ساحة المعركة أكثر من أي وقت مضى. وقال أردوغان في اسطنبول إنه طلب من بوتين خلال اتصال هاتفي التنحي جانبا وترك أنقرة ”تفعل ما هو ضروري“ مع الحكومة السورية بمفردها.

وأضاف أن تركيا لا تنوي مغادرة سوريا في الوقت الحالي. وقال ”ذهبنا إلى هناك لأننا تلقينا دعوة من شعب سوريا. لا ننوي المغادرة قبل أن يقول شعب سوريا: حسنا.. تم ذلك“. وأخفقت ثلاث جولات من المحادثات بين روسيا وتركيا في التوصل لوقف إطلاق النار لكن الكرملين قال يوم السبت إن بوتين وأردوغان سيبحثان كل جوانب الصراع السوري في محادثات مزمعة في موسكو. ولم يحدد الكرملين موعدا لكن مسؤولين من كلا الطرفين يقولون إن المحادثات ستجرى يوم الخامس أو السادس من مارس آذار.

وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو للصحفيين في الدوحة إن الأزمة في إدلب لا يمكن تسويتها إلا بعقد اجتماع بين أردوغان وبوتين. وقال جاويش أوغلو للصحفيين بعد اجتماعه مع نظيره الأمريكي مايك بومبيو إن أنقرة تريد من الولايات المتحدة إرسال صواريخ باتريوت لدعمها في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا. وكانت أنقرة قد طلبت ذلك من قبل وقالت إنها تواجه تهديدا صاروخيا جويا في المنطقة. وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية للصحفيين يوم الجمعة إن واشنطن تبحث بشكل عاجل سبل دعم أنقرة في إدلب بتبادل المعلومات والعتاد لكن أي مساعدة لن تشمل تحركا عسكريا من وحدات أمريكية.

  • مهاجرون .. بعد مقتل 33 من جنودها يوم الخميس، قالت تركيا إنها ستسمح للمهاجرين الذين تستضيفهم بالعبور بكل حرية إلى أوروبا. وقتل جندي تركي آخر يوم الجمعة ليرتفع العدد الإجمالي للخسائر في صفوف القوات التركية هذا الشهر إلى 55 قتيلا. وتستضيف تركيا نحو 3.7 مليون لاجئ سوري إضافة لاستضافتها للاجئين من أفغانستان وإيران والمغرب وجنسيات أخرى. وحذرت تركيا من أنها لن تتمكن من استقبال موجة لاجئين جديدة من إدلب. ونزح ما يقرب من مليون مدني سوري بسبب العنف في شمال غرب البلاد منذ ديسمبر كانون الأول إلى مناطق بمحاذاة الحدود التركية في طقس شتوي قارس فيما قد تكون أسوأ أزمة إنسانية في الصراع. وقال أردوغان في اسطنبول يوم السبت إن 18 ألف مهاجر عبروا الحدود إلى أوروبا من تركيا منذ فتح الأبواب، دون أن يقدم دليلا، مضيفا أن العدد قد يرتفع إلى ما يتراوح بين 25 ألفا و30 ألفا يوم السبت. وتعهدت اليونان وبلغاريا، البلدان العضوان بالاتحاد الأوروبي والمجاوران لتركيا، بعدم السماح بدخول المهاجرين. وأطلقت الشرطة اليونانية الغاز المسيل للدموع صوب المهاجرين الذين احتشدوا على حدودها مع تركيا مطالبين بالدخول يوم السبت. وأضاف أردوغان ”لن نغلق هذه الأبواب في الفترة المقبلة وسيستمر هذا. لماذا؟ على الاتحاد الأوروبي الوفاء بوعوده. ليس علينا الاعتناء بكل هؤلاء المهاجرين، وإطعامهم“. وذكر الاتحاد الأوروبي في بيان أنه يدعم اليونان وبلغاريا في حماية حدود التكتل لكنه عبر عن تعازيه لتركيا في وفاة الجنود وقال إنه مستعد لزيادة الدعم الإنساني. الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يتحدث خلال لقاء في اسطنبول يوم السبت. وأُغلقت حدود تركيا مع أوروبا بموجب اتفاق بين أنقرة والاتحاد الأوروبي أدى إلى وقف أزمة المهاجرين التي وقعت عامي 2015 و2016 عندما عبر أكثر من مليون شخص الحدود إلى أوروبا سيرا على الأقدام. وقال رئيس الوزراء البلغاري بويكو بوريسوف إنه يعتزم استضافة اجتماع رفيع المستوى في بلاده لمحاولة التوصل لحلول طويلة الأمد للمشكلة السورية ومشكلة المهاجرين وإنه سيلتقي أردوغان يوم الاثنين لمناقشة ذلك. وأضاف أن ليس هناك ضغط وجود مهاجرين على بلاده على حدودها مع تركيا.