مباحثات عمانية - أميركية لإنهاء التوتر في البحر الأحمر و مناقشة خارطة السلام باليمن نتنياهو يضرب بعرض الحائط بقرارات محكمة الجنائيات الدولية إردوغان يغلي فجأة زيارته للبيت الأبيض بحضور أبناء الشيخ الزنداني. محافظة مأرب تقيم مجلس عزاء في فقيد الوطن والأمة العربية والإسلامية.. وسلطان العرادة وقيادة السلطة المحلية في مقدمة مقدمي العزاء حتى لا تقعون ضحية.. تحذير عاجل من وزارة الحج السعودية افتتاح أول مكتب لصندوق النقد الدولي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هنية ومشعل.. شاهد قيادات حركة حماس تحضر مجلس عزاء الشيخ عبدالمجيد الزنداني إعلان جديد للقيادة المركزية الأمريكية: صاروخ باليستي حوثي باتجاه خليج عدن وهذا ما حدث قرحة الفم.. إليك 5 علاجات منزلية طبيعية وبسيطة تساعد في الشفاء بطارية مذهلة وخارقة .. سخن 10 دقائق تشغّل سيارة كهربائية لمسافة 600 كيلومتر
توقع مصدر حكومي يمني أن تفضي المشاورات القائمة في الأردن بين ممثلي الشرعية وممثلي الجماعة الحوثية إلى حسم نهائي لقوائم الأسرى والمختطفين الذين سيتم إطلاق سراحهم بموجب الاتفاق الأخير، وعددهم أكثر من 1400 شخص من الطرفين.
وأكد المصدر الحكومي المطلع على سير المفاوضات لـ«الشرق الأوسط» أن هناك تفاؤلا بأن يتم التوصل إلى إقرار الأسماء التي سيتم إطلاق سراحها في قائمة نهائية رغم العراقيل الحوثية المستمرة في هذا الجانب، بحسب تعبيره.
وأوضح أن ميسري النقاشات في مكتب المبعوث الدولي إلى اليمن مارتن غريفيث يبذلون جهودا متواصلة لتذليل نقاط الخلاف حول قوائم الأسماء التي تحاول الجماعة الحوثية التلاعب بها.
ولم يحدد المصدر موعدا نهائيا للتوصل إلى إنجاز القوائم والموافقة عليها، لكنه توقع أن يتم التوصل إلى ذلك في أقرب وقت بعد تجاوز الخلافات على الأسماء المقدمة من الطرفين.
وكانت الحكومة الشرعية والجماعة الحوثية توصلتا في العاصمة الأردنية عمان إلى اتفاق يشكل انفراجا جزئيا في ملف تبادل الأسرى والمعتقلين بعد نحو أسبوع من استئناف المشاورات حول هذا الملف.
وأكد وكيل وزارة حقوق الإنسان في الحكومة اليمنية عضو الفريق الحكومي المفاوض ماجد فضائل لـ«الشرق الأوسط» أن «الاتفاق المرحلي من شأنه أن يقود في النهاية إلى الإفراج عن الكل مقابل الكل».
كما ثمنت الخارجية اليمنية في بيان جهود المبعوث الأممي إلى اليمن واللجنة الدولية للصليب الأحمر المتصلة بالتوصل إلى اتفاق مرحلي لإطلاق سراح الأسرى وأكدت أن ذلك هو ما سعت له الحكومة اليمنية منذ البداية وفقا لمبدأ الكل مقابل الكل. معتبرة أن الاتفاق الجديد «خطوة إنسانية بحتة يجب تنفيذها دون مماطلة وفقا لما تم الاتفاق عليه في الأردن».
وأعلن حينها بيان مشترك بين اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة مارتن غريفيث أن ممثلي الحكومة الشرعية والجماعة الحوثية وافقوا على خطة مفصلة لإتمام أول عملية تبادل رسمية واسعة النطاق للأسرى والمحتجزين منذ بداية النزاع. وعد البيان هذا الاتفاق «خطوة أولى نحو الوفاء بالتزامات الأطراف بالإفراج المرحلي عن جميع الأسرى والمحتجزين على خلفية النزاع وفقاً لاتفاقية استوكهولم».
وعلق مارتن غريفيث، المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن قائلاً: «أحث الأطراف على الإسراع في تنفيذ عملية التبادل التي اتفقوا عليها اليوم. كان التقدم بطيئاً للغاية في هذا الملف حتى الآن، ويجب أن تنتهي آلام الآلاف من الذين ينتظرون لم شملهم مع عائلاتهم وأحبائهم».
وأعرب المبعوث الأممي عن تقديره لقيادة الأطراف لانخراطهم في المفاوضات بحسن نية لتخفيف معاناة الأسرى وعائلاتهم، كما أعرب عن امتنانه للمملكة الأردنية الهاشمية لاستضافتها لهذا الاجتماع.
وأوضح البيان الأممي أن الطرفين جددا التزامهما بتسهيل تواصل الأسرى والمحتجزين مع ذويهم، كما اتفقت اللجنة على الانعقاد مرة أخرى في نهاية شهر مارس (آذار) لمناقشة المزيد من عمليات التبادل.
يشار إلى أن الحكومة الشرعية كانت تتهم الميليشيات الحوثية بأنها تعمدت عرقلة التوصل إلى اتفاق شامل بخصوص تبادل الأسرى والمعتقلين وفق مبدأ «الكل مقابل الكل»، كما تتهمها بالسعي إلى تجزئة هذا الملف وتحويله من ملف إنساني إلى ملف للمساومة السياسية. وكان المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث قاد مؤخرا جولة في المنطقة وزار صنعاء للقاء القيادات الحوثية وتزامنت زيارته مع تدشين جسر «طائرات الرحمة» لنقل المرضى اليمنيين من أصحاب الأمراض المستعصية للعلاج في الخارج، وذلك قبل أن يعود إلى الرياض مجددا للقاء قيادات الشرعية ومنها إلى العاصمة الأردنية عمان.
وفي حين أطلق غريفيث في وقت سابق تصريحات تدعو إلى استئناف المشاورات بين الجماعة الحوثية والحكومة لجهة التوصل إلى اتفاق شامل، لقيت هذه التصريحات معارضة من قبل الحكومة الشرعية التي تمسكت أولا بتنفيذ اتفاق استوكهولم.