صمود تهدئة بأفغانستان.. ترامب: سأوقع اتفاق سلام مع طالبان

الإثنين 24 فبراير-شباط 2020 الساعة 09 صباحاً / مأرب برس- الجزيرة نت
عدد القراءات 1913

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم إنه سيوقع اتفاق سلام نهائي مع طالبان لإنهاء القتال بأفغانستان، في حال صمدت التهدئة الجزئية بين الحركة من جهة والقوات الأميركية والأفغانية من جهة أخرى.

وأضاف -في حديث للصحفيين قبيل مغادرته إلى الهند- أن الشعب الأفغاني ومقاتلي طالبان تعبوا من القتال. وتأتي تلك التصريحات بعد يوم من بدء تهدئة جزئية لمدة أسبوع في أفغانستان بين طالبان من جهة والقوات الأميركية والأفغانية من جهة أخرى.

ولم يحدد ترامب نوع الاتفاق الذي أظهر استعدادا لتوقيعه، إلا أنه قال إن القرارات تعتمد على التقدم الذي يتحقق أثناء فترة خفض العنف، وقال الرئيس الأميركي إن "فترة الهدوء صامدة ليوم ونصف اليوم.

وسنرى ما سيحدث". اشتباكات متفرقة وقد سجلت اشتباكات متفرقة بين مقاتلي طالبان وقوات الأمن الحكومي بعدة مناطق أمس السبت، إذ هاجم مسلحون من الحركة تلك القوات بولاية بلخ شمالي البلاد، كما تحدثت طالبان عن وقوع اشتباكات بمناطق أخرى، وقال المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد إن أحداث السبت ليست انتهاكا للاتفاق مع واشنطن.

وشدد مجاهد على أن اتفاق خفض العنف ليس وقفا لإطلاق النار، وأنه يشمل مناطق محددة في البلاد. في المقابل، قالت وزارة الداخلية إن الهدنة بين طالبان والولايات المتحدة لم تشهد أي خروق في عموم البلاد.

وفي وقت متأخر من ليل الجمعة الماضية، بدأ سريان أسبوع تهدئة بالعديد من الولايات الجنوبية والشرقية، على أمل أن تقود هذه التهدئة -حال صمودها- إلى إبرام اتفاق بين واشنطن وطالبان بالعاصمة القطرية الدوحة في 29 فبراير/شباط الحالي. ويتوقع أن يعقب اتفاق السلام المرتقب تبادل للأسرى، إذ يجري الحديث عن خمسة آلاف أسير لطالبان وألف للحكومة، لكن الاتفاق المنتظر بين الولايات المتحدة وطالبان يلفه الغموض، فالطرف الأخير يتحدث عن انسحاب كامل للقوات الأميركية من الأراضي الأفغانية، في حين تتحدث واشنطن عن انسحاب جزئي فقط مقابل ضمانات أمنية بعدم استخدام أفغانستان منصة لمهاجمة القوات الأميركية.

اتهام جهات

وكان سهيل شاهين عضو المكتب السياسي لطالبان قد اتهم أمس أطرافا -لم يسمها- بالسعي لإفشال اتفاق السلام مع الولايات المتحدة، لكنه أكد في لقاء مع الجزيرة التزام الحركة باتفاق التهدئة المعلنة بسبب سيطرتها على 70% من البلاد. وقال القيادي بطالبان "قد تكون هناك أطراف تسعى لإفشال الاتفاق، لكنها ليست قادرة على الإضرار بعملية السلام". يُذكر أن طالبان حكمت أفغانستان بين عامي 1996 و2001، قبل أن يطيح تحالف دولي بقيادة واشنطن بحكمها عقب هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 في الولايات المتحدة. إلا أن الحركة خاضت حربا متواصلة ضد القوات الحكومية والأميركية أودت بحياة عشرات آلاف المدنيين وقوات الأمن الحكومية فضلا عن أكثر من 2400 جندي أميركي.