حذرت وزارة الكهرباء والطاقة اليمنية من توقف جميع محطات توليد الكهرباء في العاصمة المؤقتة عدن (جنوب)، بداية من الأحد؛ جراء نفاد وقود "الديزل"، المطلوب لتشغليها. وتشهد عدن، منذ أكثر من 10 أيام، أزمة وقود خانقة؛ لعدم توافر المشتقات النفطية؛ بسبب عدم تزويد شركة النفط الوطنية (حكومية)، محطات بيع الوقود بالمشتقات النفطية.

وقال المتحدث باسم الوزارة، محمد المسبحي، السبت، عبر صفحته بـ"فيسبوك"، إن جميع محطات توليد الكهرباء في عدن (عددها 5) مهددة بالتوقف بدء من ليل السبت؛ بسبب نفاد المشتقات النفطية، خاصة "الديزل".

وأوضح أن كميات وقود "الديزل" في محطات التوليد ستنفد بشكل كامل في ليل السبت؛ ما يتطلب سرعة ضخ الوقود للمحطات. وشدد على أن عدن تمر بظروف استثنائية، ما يتطلب سرعة معالجة الاختلالات فيها، للحفاظ على استمرار تقديم الخدمات للمواطنين، وما يتعلق بحياتهم اليومية.

وتسبب عدم توفر "الديزل" في انخفاض ساعات تشغيل الكهرباء إلى ساعتين تشغيل ومثلهما انقطاع، رغم برودة الجو في مثل هذه الأيام. وتعاني عدن من انقطاعات متكررة في التيار الكهربائي تبلغ ذروتها منتصف العام، تزامنًا مع اشتداد درجة حرارة الصيف، التي تتجاوز أحيانًا 40.

وبشكل عام، تعاني غالبية محافظات اليمن من انقطاع متكرر للتيار الكهربائي، منذ نحو 5 أعوام؛ بسبب الحرب، وتذبذب وصول الوقود اللازم لمحطات توليد الطاقة، في ظل عجز الحكومة والتحالف العربي عن معالجة هذا الوضع. وتدور الحرب بين القوات الموالية للحكومة وقوات جماعة "الحوثي"، المسيطرة على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ 2014.

وخلفت الحرب 70 ألف ضحية بين قتيل وجريح وجعلت ثمانية من كل عشرة يمنيين بحاجة إلى مساعدات إنسانية، وفق اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية، أواخر 2019. ويزيد من تعقيدات النزاع اليمني وجود امتدادات إقليمية له، فمنذ 2015 يدعم تحالف عسكري عربي، بقيادة الجارة السعودية، القوات الموالية للحكومة، في مواجهة الحوثيين، المدعومين من إيران.