حصري.. الكشف عن حقيقة ما حدث في ”نهم“ وخارطة التمركز والسيطرة لقوات الطرفين بعد انسحاب الجيش الوطني و”الشرعية“ تعلن بطلان ”اتفاق استوكهولم“

الجمعة 24 يناير-كانون الثاني 2020 الساعة 08 مساءً / مأرب برس ـ خاص
عدد القراءات 21285

أفادت مصادر عسكرية، الجمعة 24 يناير/كانون الثاني، بأن معارك ضارية مستمرة في جبهة نهم (شرق العاصمة صنعاء)، بين القوات الحكومية ومليشيا الحوثي الانقلابية، لليوم السابع على التوالي.

وقالت المصادر لـ”مأرب برس“، ان معارك اندلعت، اليوم، بعد ساعات من انسحاب قوات الجيش الوطني، من عدد من المواقع التي كانت تسيطر عليها.

وشنت مليشيا الحوثي الانقلابية هجوما، هو الأعنف على الإطلاق في جبال "نهم"، وتمكنت من السيطرة على سلسلة جبال المنار الذي يشرف على مناطق استراتيجية ويقطع الإمداد عن معسكر "فرضة نهم" التابع للقوات الشرعية.

وتوضيحا لما حدث في ”نهم“، من انسحاب للقوات الحكومية، قالت المصادر، ان قوات الجيش الوطني انسحبت، مساء امس الخميس، من ميسرة جبهة نهم، بعد صدور توجيهات عسكرية عليا تقضي بالانسحاب.

َوأكدت مصادر ”مأرب برس“، ان القوات الحكومية انسحبت، اليوم، من الميمنة، وأن عمليات الانسحاب تمت بشكل متقطع، بسبب انقطاع الاتصالات والتعزيزات، لافتة إلى ان القوات المنسحبة تتمركز حاليا في المناطق الواقعه أسفل ”فرضة نهم“.

وشرحا لخارطة تمركز وسيطرة قوات الطرفين بعد عمليات الانسحاب، اوضحت المصادر ذاتها ان ”الميمنة والميسرة لجبال الفرضة من ناحية الغرب باتجاه العاصمة صنعاء، حاليا، بيد مليشيا الحوثي، فيما الميمنة والميسرة لجبال الفرضة من ناحية الشرق باتجاه محافظة مأرب بيد قوات الجيش الوطني“.

وأشارت الى بعض المقاتلين من جنود القوات الحكومية، ظلوا ثلاثة ايام متواصلة بدون اي ودعم، وحتى بدون نوم.

وعقدت القيادات العسكرية، فجر الجمعة، اجتماعاً في مدينة مأرب، برئاسة وزير الدفاع الفريق محمد المقدشي، وقف على سير العمليات الميدانية "وعملية تأمين ما تم من انسحاب تكتيكي لبعض الوحدات العسكرية في بعض المواقع والتي يتم حاليا ترتيب وضعها للقيام بمهامها وواجباتها القتالية"، بحسب وكالة الأنباء الحكومية (سبأ).

وضم الاجتماع، المفتش العام للقوات المسلحة اللواء الركن عادل القميري، وقائد العمليات المشتركة اللواء الركن صغير بن عزيز، بحضور محافظ محافظة صنعاء اللواء عبدالقوي شريف، وقائد قوات تحالف دعم الشرعية بمأرب اللواء الركن عبدالحميد المزيني.

وأكد الاجتماع أن ”معركة تحرير العاصمة صنعاء خيار لا رجعة فيه مهما كلّف الأمر، وأن العمليات العسكرية مستمرة ضد المليشيا المتمردة في كافة المحاور والجبهات على امتداد الوطن"، حسب ما ورد في نص الخبر الرسمي.

يذكر أن هذا هو الإجتماع الأول بهذا المستوى منذ اندلاع المواجهات العنيفة في جبهات نهم وصرواح والجوف إثر هجمة مكثفة نفذتها مليشيا الحوثي، بدأت مطلع الأسبوع الحالي، وتمكنت خلالها من تحقيق اختراقات مكنتها من السيطرة على مواقع كانت تتمركز فيها قوات الحكومة الشرعية في جبهة نهم (شرق صنعاء).

بدورها، قالت الخارجية اليمنية إنه لم يعد هناك جدوى من اتفاق الحديدة، مؤكدة أن "استمرار التصعيد العسكري الأخير من قبل ميليشيا الحوثي الانقلابية وفي ظل وجود المبعوث الأممي في صنعاء، يعد استغلالاً سيئا لاتفاق السويد والتهدئة في الحديدة ولكل جهود السلام، وذلك عبر التحضير للحرب وتعزيز جبهاتهم الأخرى".

وبحسب وكالة الأنباء اليمنية سبأ، قال وزير الخارجية محمد الحضرمي انه " لم يعد ممكناً أن يستمر هذا الوضع المختل وان التصعيد العسكري الحوثي الاخير يهدد بنسف كل جهود السلام والشعب اليمني لن يتحمل المزيد من الصبر في سبيل البحث عن عملية سلام هشة توفر الفرصة لميليشيا الحوثي لتغذية وإعلان حروبها العبثية".

وأضاف " لن نسمح بأن يتم استغلال اتفاق الحديدة لتغذية معارك ميليشيا الحوثي العبثية في الجبهات التي يختارها"، محملا ميليشيا الحوثي الانقلابية وحدها مسئولية انهيار جهود السلام ودعوة المبعوث لوقف التصعيد وافشال اتفاق استكهولم.