طلاق مفاجئ يطيح بعلاقة أشهر معارض ومعارضة في مصر

الأربعاء 08 إبريل-نيسان 2009 الساعة 08 صباحاً / مارب برس - متابعات
عدد القراءات 6662

في خطوة مفاجئة، ذكرت مصادر صحفية في القاهرة الاثنين 6-4-2009 أن السياسي المصري أيمن نور الذي حل ثانيا في الانتخابات الرئاسية في العام 2006 في مواجهة الرئيس المصري حسني مبارك قام بتطليق زوجته بعد قليل من خروجه من السجن منهيا بذلك ارتباطا دام 20 عاما تطور إلى تعاون في مشروع سياسي مشترك.

وفيما واصلت السياسية والمذيعة السابقة جميلة إسماعيل زوجة أيمن نور إغلاق هاتفها الجوال خلال اليوم نفى أيمن نور النبأ الذي تنشره صحيفة المصري اليوم في عددها الذي يصدر صباح الثلاثاء واعتبر أن وراءه مؤامرة تستهدف النيل منه ومن مستقبله السياسي وأكد أن علاقته بزوجته على ما يرام وأنهم يحتفلون أسريا الليلة بعيد ميلادها.

وشهدت حلقة برنامج العاشرة مساء الذي تقدمه منى الشاذلي على فضائية دريم2 المصرية جرت مواجهة هاتفية حادة بين رئيس تحرير صحيفة المصري مجدي الجلاد وأيمن نور زعيم حزب الغد المعارض، حيث أكد الجلاد أن جميلة اسماعيل اتصلت به هاتفيا مؤكدة أن الطلاق وقع قبل أيام وأنها وكلت محاميا لإتمام إجراءات الطلاق ونقل ولاية أيمن نور إلى أي شخص آخر يريده باعتباره ما زال يحتاج إلى ولي عليه في أعقاب الإفراج عنه بعفو صحي من حكم قضى على إثره نحو 5 سنوات في السجن.

وقال الجلاد إن محامي جميلة إسماعيل أكد لهم المعلومات واتهم أيمن نور بأنه حاول تهديده في مكالمة هاتفية حتى لا ينشر الخبر كما عرض أن يشتري جميع الأعداد قبل أن تدفع إلى السوق حتى لا يصل الخبر الذي ينفيه إلى الناس.

وبدوره نفى أيمن نور أن يكون وجه تهديدا أو عرضا بالشراء إلى مجدي الجلاد وأكد أنه لم يقم بطلاق جميلة إسماعيل كما لا يوجد خلاف بينهما، وأنه كان يفترض أن يتم سؤاله عن ذلك قبل نشر أي خبر باعتبار أنه الرجل الذي يملك حق الطلاق، وقال إن مراسل الصحيفة كان معه طوال اليوم في إطار تغطية فعالية إضراب السادس من إبريل إلا أنه تحاشى ذلك ما يؤكد وجود مؤامرة، وأعطى أيمن نور الهاتف لابنه نور الذي أكد أيضا عدم وقوع طلاق.

وقال نور إن الأسرة جميعا ستحتفل الليلة بعيد ميلاد زوجته، ولكنه رفض أن تقوم بالرد على الهاتف مؤكدا أنها متعبة وهو ما أثار الشكوك حول حقيقة وجود خلاف بينهما.

وحسب المصادر الصحفية فقد نسب إلى زوجة أيمن نور قولها إن الخلاف بينها وبين زوجها يعود إلى سنوات سجنه وأن الطلاق كان مشروعا تم تأجيله عدة مرات.

ويعد أيمن نور أحد أبرز السياسيين وأكثرهم شعبية في مصر وقد تعرض للسجن لمدة 5 سنوات في محاكمة شككت فيها جمعيات حقوقية وعدد من الدول الأجنبية في أعقاب حلوله وصيفا للرئيس مبارك في العام 2005 في الانتخابات الرئاسية، وألمح نور عدة مرات إلى أن الغرض السياسي من وراء المحاكمة هو إخراجه من السباق الانتخابي العام 2011 الذي يتوقع كثيرون أن يخوضه جمال مبارك ابن الرئيس مبارك الذي تثور دائما الشائعات حول إعداده لخلافة والده.

وكانت العلاقة بين نور وزوجته قد غدت مثالا خلال سنوات سجنه حيث حلت محله في قيادة السجن وظلت تطالب بالإفراج عنه مخاطبة جميع المحافل الدولية والداخلية، الأمر الذي يجعل من قرار الطلاق صادما للأوساط السياسية والشعبية في مصر.