"مقطع مسرب" يُغضب ترامب ويدفعه لمغادرة قمة الناتو

الخميس 05 ديسمبر-كانون الأول 2019 الساعة 12 صباحاً / مأرب برس - وكالات
عدد القراءات 3669

قالت وسائل إعلام بريطانية إن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ألغى مؤتمره الصحفي وغادر قمة الناتو المنعقدة بالعاصمة البريطانية لندن؛ وذلك على خلفية تسريب فيديو يظهر زعماء دول بالحلف يسخرون منه.

  

وذكرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، اليوم الأربعاء، أن ترامب ألغى مؤتمره الصحفي وغادر قمة الناتو بلندن، مشيرة إلى أن رد فعل الرئيس الأمريكي "كان غاضباً على ما يبدو من قادة بالحلف، كانوا يسخرون منه".

  

وكانت عدسات المصورين قد رصدت حديثاً جانبياً بين الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، ورئيسي الوزراء؛ البريطاني بوريس جونسون، والكندي جاستن ترودو، خلال حفل أقيم أمس الثلاثاء، بقصر باكنغهام في لندن، حول المؤتمر المطول الذي عقده ماكرون مع ترامب.

بدورها قالت صحيفة "الصن" البريطانية إن جونسون وترودو ظهرا في الفيديو وهما يسألان ماكرون حول سبب تأخره عن حفل الاستقبال المنعقد بمناسبة الذكرى الـ70 لحلف الناتو، متطرّقين بمزاح إلى المؤتمر المطول الذي عقده ماكرون مع ترامب، من دون الإشارة إلى اسمه.

وسأل جونسون إيمانويل ماكرون: "ألهذا السبب تأخرت؟"، وقاطع ترودو الحوار قائلاً: "لقد تأخر لأن المؤتمر الصحفي في الأعلى (مع ترامب) استغرق 45 دقيقة"، ثم استكمل رئيس الوزراء الكندي كلامه قائلاً: "من المؤكد أنك شاهدت تدلي فكي فريقه إلى الأرض"

 

ومع تصاعد حديث وسائل الإعلام المختلفة حول الواقعة نفى رئيس الوزراء البريطاني، خلال مؤتمر صحفي، أنه وزعماء دول أخرى بالناتو كانوا يمزحون بشأن ترامب في الفيديو الذي تم تسريبه.

 

وفي سلسلة تغريدات عبر حسابه الرسمي في "تويتر" قال الرئيس الأمريكي إن الناتو أحرز تقدماً كبيراً على مدار الأعوام الثلاثة الماضية، لافتاً إلى أن بلداناً غير الولايات المتحدة وافقت على دفع 130 مليار دولار أكثر سنوياً، مؤكداً في الوقت عينه أن الرقم سيصبح 400 مليار دولار بحلول عام 2024.

    

وفيما بدا أنه إشارة إلى غضبه من المقطع المسرب أوضح ترامب أنه سيعود مباشرة إلى واشنطن ولن يعقد مؤتمراً صحفياً في ختام قمة الناتو.

  

جدير بالذكر أن قمة الناتو بدأت الثلاثاء، بحفل استقبال استضافته الملكة إليزابيث الثانية، من المقرر أن يضفي فيها الحلفاء الـ29 الطابع الرسمي على نحو 50 قراراً تجعل الناتو يتأقلم مع البيئة الأمنية العالمية المتغيرة. ويتضمن ذلك ضم الفضاء كمجال عملياتي خامس إلى جانب البر والجو والبحر والفضاء الإلكتروني.