فيما ”الانتقالي الجنوبي“ يرفض تسليم السلاح الثقيل ويطالب بفرض ”أمر واقع“.. السعودية تبعث بتعزيزات عسكرية كبيرة و”معين“ يلتقي قائد قوات التحالف

السبت 30 نوفمبر-تشرين الثاني 2019 الساعة 09 مساءً / مأرب برس ـ غرفة الأخبار
عدد القراءات 13058

استقبل رئيس الوزراء معين عبدالملك، اليوم السبت 30 نوفمبر/تشرين الثاني، في العاصمة المؤقتة عدن، قائد قوات تحالف دعم الشرعية في عدن العميد مجاهد العتيبي، بالتزامن مع وصول تعزيزات عسكرية وسعودية.

وبحسب وكالة ”سبأ“ فقد قدم قائد قوات التحالف لرئيس الوزراء التهاني بمناسبة احتفالات الشعب اليمني بالذكرى الثانية والخمسين لعيد الاستقلال الوطني المجيد 30 نوفمبر، منوها بجهود الحكومة في تطبيع الاوضاع بالمناطق المحررة، والدور الاستثنائي الذي تلعبه لتجاوز التحديات وتنفيذ اتفاق الرياض.

وتطرق اللقاء، إلى الوضع العام والأمن في مدينة عدن، والدور التكاملي للحكومة والتحالف في ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار وتحسين الخدمات الاساسية للمواطنين، على ضوء اتفاق الرياض الموقع مع المجلس الانتقالي.

وأشاد رئيس الوزراء بجهود قوات تحالف دعم الشرعية في إسناد الجهود الحكومية لتطبيع الأوضاع في المناطق المحررة واستكمال معركة اليمن الوجودية بإنهاء الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانياً، منوها بدور المملكة ودعمها المستمر لليمن وشعبها في مختلف المجالات.

ووصلت اليوم السبت، تعزيزات عسكرية كبيرة سعودية عبارة عن عربات "أطقم" ومدرعات محملة على متن مقطورات، إلى محافظة شبوة (شرقي اليمن) في طريقها إلى العاصمة المؤقتة عدن.

وتشرف السعودية على تنفيذ بنود اتفاق الرياض الموقع بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، والذي تسيطر قواته على العاصمة المؤقتة "عدن" منذ العاشر من أغسطس الماضي.

وصباح اليوم السبت، ترأس عيدروس الزبيدي، رئيس ما يسمى بـ”المجلس الانتقالي الجنوبي“، اجتماعاً ضم قادة الفصائل الأمنية والعسكرية التابعة للمجلس المدعوم إماراتياً في مدينة عدن جنوبي البلاد.

وناقش ”الزبيدي“، في الاجتماع الملحقين الامني والعسكري لاتفاق الرياض، حيث إن البند الخاص بتسليم السلاح الثقيل والمتوسط يثير لغطاً في أوساط قيادات الإنتقالي.

وبحسب مصدر حضر الاجتماع، فإن قادة في هيئة رئاسة المجلس يرفضون تسليم السلاح الثقيل والمتوسط إلى جانب عدد كبير من أبرز قادة الفصائل الذين يرفضون أيضا تسليمه والانسحاب من عدن.

وفتح ”الزُبيدي“ نقاشاً مع قادة الفصائل العسكرية والأمنية الموالية له حول أبرز الخيارات البديلة التي من الممكن أن يلجأ إليها المجلس في حالة فشل اتفاق الرياض.

وسائل اعلام تابعة لما يسمى بـ”المجلس الانتقالي الجنوبي“، طالبت من التحالف العربي بالزج بالحكومة الشرعية المعترف بها دوليا، في حرب مع المجلس والتخلص منها بفرض أمر واقع.

وقالت صحيفة ”الأيام" الجنوبية المقربة من الانتقالي الجنوبي ”ليس أمامَ التحالف العربي إلا الزجُ بالشرعيةِ اليمنية في حربٍ خاطفة مع الطرف الجنوبي والتخلّص منها بفرض أمر واقع، أو استخدام العصا الغليظة وفرض حلٍ سياسي وواقعٍ جديد يعيدُ للجنوب كيانه المستقل بعيداً عن الفوضى“.