شركة توتال تحرم أكثر من 100 مهندس من أبناء المحافظات الجنوبية من فرص التوظيف لديها.

الإثنين 23 مارس - آذار 2009 الساعة 04 مساءً / مارب برس - ماجد الداعري - خاص
عدد القراءات 10911
 

  اشتكى العشرات من مهندسي الميكانيكا والإنتاج الصناعي والكهرباء والإلكترونيات والهندسات الكيميائية من أبناء المحافظات الجنوبية من حرمانهم من فرص التوظيف في شركة توتال الفرنسية للاستكشاف والإنتاج النفطي في محافظة شبوة.

مشيرين لـ(مأرب برس) أنهم تقدموا وثائقهم وشهاداتهم العملية والخبرة بعد نشر ادارتة الشركة في شهر رمضان الماضي إعلان عن طلبها مهندسين للعمل لديها في محافظة شبوة, وتمكن أكثر من مائة مهندس منهم من اجتياز كل مراحل وخطوات امتحانات القبول بين أكثر من 1600 شخص تقدموا للوظائف والوصول إلى إلى ما قبل المرحلة الأخيرة من الامتحانات حيث تفاجاو عند مقابلتهم للطبيب النفساني الخاص بالشركة وما قدمه لهم من أسئلة بعيدة عن موضوع العمل وطبيعته. حسب قولهم, ومتعلقة بانتمائهم السياسي, وما رأيك بالرئيس علي عبد الله صالح, وما موقفك ومفهومك للقضية الجنوبية, وأيهما أفضل بالنسبة لديك الوضع القائم اليوم في الجنوب أم قبل تحقيق الوحدة, ولماذا قمتم برفض الانتخابات ومقاطعتها وطرد اللجان من المراكز, ولماذا لا تحلمون بالوصول إلى كرسي الرئاسة بدلا من المظاهرات والاحتجاجات والبحث عن فرص عمل لدينا. وغيرها من الأسئلة التي لأتنبأ إلا عن عنصرية واضحة ومحاباة لا تمت إلا عن غياب تام لشفافية العمل وأحقية الاختيار في شغر وظائف العمل لدى الشركة حسب القدرات والمؤهلات والخبرة المطلوبة من الشركة ـ كما جاء في شكواهم ـ تلقى "مارب برس" نسخة منها.

وجاء في شكوى تقدموا بها إلى إدارة الشركة ووزير النفط والمعادة حصل موقع مارب برس على نسخة منها :أنهم حرموا جميعا من فرص التوظيف لدى الشركة رغم وصول 75 شخص منهم إلى التصفيات النهائية ضمن 250 شخص من إجمالي الـ(1600) متقدم للتوظيف في الشركة.

مشيرين إلى أن من بينهم أوائل الطلاب في الكليات وممن لديهم خبرة لأكثر من ثلاث سنوات في مجال العمل المطلوب من الشركة.

معتبرين عرقلة الطبيب النفسي لهم السبب في حرمانهم جميعا من نيل أي فرصة عمل بمن فيهم الواصلين إلى المرحلة الأخيرة والمقبولين لدى الشركة, والذين تفاجاوا عند قدومهم بدأ العمل بحرمانهم بحجة وجود عاهات مرضية لديهم تتعلق بالصمم والبكم وغيرها من الأمراض ـ التي قالت إدارة الشركة ـ أن الطبيب المختص لدى الشركة ـ أكتشفها مؤخرا فيهم ـ حسب شكواهم.

معتبرين ذلك خير دليل على غياب الشفافية والوضوح في شغر الوظائف لدى الشركة, وتخبط إدارتها في وحل العنصرية والتنظير الأعمى لقضايا سياسية وأمور أخرى لا تمت إلى العمل وطبيعته بشيء, ولا تعبر عن حقد دفين يكنه الكثير من الموظفين اليمنيين القائمين على إدارة تلك الشركة الفرنسية العاملة في حقل استكشاف وإنتاج النفط في محافظتي شبوة وحضرموت.

مطالبين الجهات الرسمية بمسائلة المسؤوليتين ومحاسبتهم قبل تطور ردة فعلهم إلى أعمال أخرى لا تحمد عقباها باعتبارهم الأشخاص المستحقين لشغر تلك الوظائف 250 وظيفة فاز فيها جميعا متقدمين من محافظات تعز وذمار وصنعاء والحديدة وغيرها من المحافظات الشمالية رغم أن الغالبية الذين توصلوا إلى التصفيات النهائية منهم , إضافة إلى أن غالبيتهم يملكون شهادات الخبرة والتخصص وتقديرات مؤهلات التخصص العالية وهو ما يعطيهم الأحقية والأفضلية في الاختيار حسب نتائج كل مراحل امتحان القبول الأولية والرئيسية لدى الشركة. حسب قولهم.