صورة توثق ظهور مفاجئ للسنوار في شوارع قطاع غزة يرعب الكيان الصهيوني - قام بجولة ميدانية لخطوط المواجهات مصادر خاصة تكشف لمأرب برس عن شركة صرافة يتولى ارادتها سراً أرفع قيادي عسكري في المليشيات مدرج ضمن قائمة العقوبات الدولية السعودية تستضيف مباحثات مستقبل غزة بحضور امريكي وبريطاني وعربي تفاصيل لقاء اللواء سلطان العرادة بالسفير الصومالي .. ملفات وقضايا مأرب: تتويج ورشة عمل اساسيات التخطيط الاستراتيجي بتشكيل لجنة السلم المجتمعي وزارة الداخلية تقر آلية صرف رواتب منتسبيها وتوقع عقدا مع بنك الإنماء اللجنة الأمنية بتعز تناقش الإجراءات المتعلقة بتعزيز الحماية للمنظمات الدولية ثورة الجامعات الأمريكية.. تربك التيار الصهيوني ... الشرطة الأمريكية تعتقل 93 طالبا مؤيدا لفلسطين بجامعة كاليفورنيا وزاره الدفاع الإسرائيلية توجه بسحب أحد ألويتها العسكرية من قطاع غزة تهديد أميركي يستهدف تيك توك ويتوعد بقطع علاقاته
عملت ميليشيا الحوثي منذ انقلابها على اختطاف المدنيين من منازلهم ومقار أعمالهم، وتتاجر بهم سياسيًا وماليًّا، وفي الوقت الذي لم تنته فيه وسائل الإعلام الحوثية من حملتها الترويجية لتصريحات قادة الميليشيا تعلن فيها الإفراج عن مئات الأسرى والمختطفين من سجونها كمبادرة فرديّة تثبت نواياها لتنفيذ اتفاق السويد، تفاجأت عشرات الأسر اليمنية بعناصر ميليشيا الحوثي تداهم منازلهم وتختطف أفرادها، إضافة إلى قيامها باختطاف عشرات المدنيين من الشوارع والطرقات العامة.
وأكّدت مصادر حقوقية أن حملات واسعة بدأتها ميليشيا الحوثي منذ مطلع أكتوبر 2019، لاختطاف المواطنين من منازلهم ومن مقار أعمالهم ومن الطرقات في صنعاء والمناطق الأخرى الخاضعة لسيطرتها دون أي تهمة تذكر.
وذكرت المصادر أن عددًا من المسافرين تعرّضوا للاحتجاز والإخفاء القسري في النقاط الحوثية المنتشرة على امتداد طريق (صنعاء- ذمار- البيضاء- مأرب)، وبعضهم عمال وآخرون كانوا في طريقهم لاستصدار جوازات سفر من مصلحة الهجرة والجوازات بمأرب، بعد أوقفت الحكومة الشرعية اعتماد الوثائق الصادرة عن الجهات الحوثية.
وقالت المصادر إن الميليشيا الحوثية قامت بنقل عدد من المواطنين الذين أوقفتهم في نقاطها المسلحة إلى سجن القلعة في منطقة رداع بمحافظة البيضاء، ونقلت بعضهم إلى سجونها في ذمار وصنعاء، مشيرة إلى المضايقات وما يتعرّض له المسافرون من ابتزاز في نقاط الحوثيين.
وسجلت صنعاء أعلى نسبة في قائمة الاختطافات الحوثية، ففي اليوم الأول من أكتوبر الجاري حاول القيادي الحوثي المدعو أحمد الفران اختطاف فتاة في حي الحمزة بمديرية الصافية بصنعاء، كانت عائدة من مقرّ عملها.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي رواية الحادثة التي وصفوها باللاأخلاقية، مؤكدين أن "الفران" ضرب الفتاة ضرباً مبرحاً، وحاول سحبها إلى سيارته، رغم أنه لا تربطه بها أي صلة، قبل أن تتمكن من الفرار بمساعدة المارّة.
وفي نهاية الأسبوع الأول من الشهر نفسه طوّقت عناصر تابعة لميليشيا الحوثي منزل الأكاديمي بجامعة صنعاء والبرلماني السابق عبدالله المقالح، وقامت باختطافه أمام أسرته، واقتادته إلى جهة مجهولة.
ونددت نقابة أعضاء هيئة التدريس بجامعة صنعاء باختطاف الحوثيين لـ"المقالح"، مطالبة في بيان لها بالإفراج الفوري عنه، وأعلن العشرات من الأكاديميين اعتزامهم تنفيذ وقفة احتجاجية تضامناً مع المقالح، والمطالبة بالإفراج عنه.
واختطفت الميليشيا الحوثية أشخاصًا أفرجت عنهم مؤخراً ضمن مبادرتها المزعومة، وفي هذا السياق، نقل موقع "العاصمة أونلاين" عن مصادر محلية قولها: إن عناصر حوثية مسلحة اختطفت خمسة مدنيين بأمانة العاصمة صنعاء، وهم مختطفون سابقون كانت الميليشيا قد أفرجت عنهم قبل أيام، بعد أن دفع ذووهم مبالغ مالية باهظة مقابل الإفراج عنهم.
وأكّدت المصادر أن حملات الاختطاف التي دشنتها الميليشيا شملت كلَّ من أفرجت عنهم مؤخراً، وبالأخص المتواجدين منهم في صنعاء.
من جانبها، أكّدت رئيسة رابطة أمهات المختطفين أمة السلام الحاج أن العشرات ممن أفرجت عنهم ميليشيا الحوثي مدنيون سبق وأن اختطفتهم من منازلهم ومقار أعمالهم دون وجه حق.. مشيرةً إلى تعرضهم لأبشع أنواع التعذيب النفسي والجسدي أثناء فترة الاختطاف.
وأكّدت الحاج في تصريح لها تناقلته وسائل إعلام محلية، الأربعاء 02 أكتوبر 2019، أن بعض المفرج عنهم قضى سنوات في سجون الحوثيين، وتعرّض كثير منهم لإصابات وأمراض مختلفة، ومنها الأمراض المزمنة، وصعوبة الحركة، والاضطرابات النفسية جرّاء التعذيب وظروف المعتقلات.
وطالبت الحاج في تصريحها بسرعة الإفراج عن جميع المختطفين والمخفيين قسرًا في سجون الحوثي، مشددةً على ضرورة إيقاف حملات الاختطاف والاعتقال التعسفي، والعمل بجدّية لصناعة السلم الاجتماعي وحفظ الحقوق والحريات.
ولا يزال آلاف المدنيين يقبعون في سجون ميليشيا الحوثي الانقلابية، ويتعرّضون لأبشع أنواع التعذيب والحرمان، وتستغل الميليشيا ملف الأسرى والمختطفين سياسياً، واستثماره مالياً من خلال ابتزاز ذويهم، ومطالبتهم بدفع أموال باهظة مقابل الإفراج عن أقاربهم، ناهيك عن تعمّدها وضع المختطفين دروعاً بشرية للاحتماء بهم من غارات طيران التحالف.