آخر الاخبار

تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! مجلس الوزراء يُغرق وزارة الدفاع بالثناء اللفظي ويتجاهل صرف رواتب الجيش واستحقاقات وزارة الدفاع المالية صناعة القرارات الرئاسية في زمن رئيس مجلس القيادة الرئاسي.. قرارات تعيين رغم اعتراض غالبية الرئاسي وقرات يتم تهريبها بسرية .. تفاصيل لجنة المناصرة والتأثير بمحافظة مأرب تعقد ورشة عمل ناقشت دور السلطة المحلية والأحزاب والمنظمات في مناصرة قضايا المرأة رسالة من أمهات وزوجات المختطفين لقيادات جماعة الحوثي : ''نأمل أن نجد آذانا صاغية'' في اجتماع بقصر معاشيق.. قرارات وموجهات جديدة للحكومة اليمنية خلال رمضان فقط.. رابع حادثة وفاة لمختطفين في سجون الإنقلاب الحوثي قضاة محكمة العدل الدولية بالإجماع يوجهون امرا لإسرائيل .. تفاصيل

لماذا أقدم أكبر مراجع الشيعة في العالم بحذف زواج المتعة من كتابه؟

الأربعاء 16 أكتوبر-تشرين الأول 2019 الساعة 12 صباحاً / مأرب برس-BBC
عدد القراءات 3293

 

برر المرجع الشيعي الأعلى بالعراق "علي السيستاني" حذف فتوى بجواز زواج المتعة (المؤقت) للقاصرات في الطبعة الأخيرة من كتابه "منهاج الصالحين" بأن الزمن قد تجاوزه.

وفي رده على سؤال لمراسلة شبكة BBC البريطانية "نوال المقحفي" حول الكتاب، ذكر "السيستاني" أن زواج الصغار -أي زواج غير البالغة من غير البالغ- كان أمراً متداولاً في العديد من المجتمعات الشرقية إلى وقت قريب، ومن هنا تضمنت فتواه في طبعات كتابه السابقة بعض أحكامه، مضيفا: "لكن لوحظ انحساره في الزمن الراهن فتمّ حذف جانب منه من الطبعات الأخيرة".

وأضاف: "ما نريد التأكيد عليه هو: أنه ليس لولي الفتاة تزويجها إلا وفقاً لمصلحتها، ولا مصلحة لها غالباً في الزواج إلا بعد بلوغها النضج الجسمي والاستعداد النفسي للممارسة الجنسية، كما لا مصلحة لها في الزواج خلافاً للقانون بحيث يعرّضها لتبعات ومشاكل هي في غنى عنها".

وجاء سؤال "المقحفي" ضمن قائمة أسئلة وجهتها للمرجع الشيعي الأعلى، على خلفية بعض الممارسات التي سجلها فريق BBC الاستقصائي بالعراق، والتي وصلت حد تقديم مكاتب يديرها رجال دين، في المناطق القريبة من الأضرحة الشيعية المهمة "زيجات متعة" لفترة قصيرة جدا، قد لا تتجاوز ساعة أحيانا، للتمكين من ممارسة الجنس حتى مع القاصرات بالمخالفة للقانون العراقي.

وتضمن التحقيق مقاطع مصورة سرا، كشفت عن تصرف بعض رجال الدين الشيعة كسماسرة، وتقديمهم الاعتداءات الجنسية على الأطفال في إطار شرعي.

وأجرى فريق التحقيق لقاءات مع نساء، بينهن قاصرات، أشرن في أحاديثهن إلى استغلال ظروفهن الاقتصادية والاجتماعية، مما اضطرهن إلى الخضوع لزواج المتعة الذي يجيزه أئمة الشيعة.

وفي السياق، وصف "السيستاني" الممارسات الواردة بتسجيل التحقيق بأنها "مدانة ومستنكرة بكل تأكيد"، مشيرا إلى أن "من هو من أتباع المرجعية الدينية حقاً لا يقوم بها".

وأضاف: "الزواج المؤقت الذي يجوز في مذهب الإمامية -وكذلك ما يشبهه من الزواج الدائم المبني على إسقاط الحقوق الزوجية عدا حق المضاجعة- لا يسوغ أن يتخذ وسيلة للمتاجرة بالجنس بالطريقة المذكورة التي تمتهن كرامة المرأة وإنسانيتها، ولا يتبعها إلا ضعاف النفوس الذين لا يتورعون عن استغلال الدين وسيلة للوصول إلى أهدافهم غير المشروعة".

وتابع "السيستاني": "يتعين على السلطات المعنية اتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة عن هذه التصرفات المشينة أينما كانت، ولكن الملاحظ -للأسف- أن ضعف هيبة القانون في البلد أفسح المجال أمام البعض للقيام بالعديد من الممارسات غير المشروعة، حتى بلغت إنشاء بيوت الدعارة والترويج لها".

وكانت زيجات المتعة شائعة في إيران والجزيرة العربية قبل ظهور الإسلام، واليوم يبيحه أئمة في العراق وإيران، حيث يشكل أتباع مذهب الاثنى عشرية الغالبية العظمى من الشيعة.

ويقول خبراء إن الهدف من هذا النوع من الزيجات هو إشباع الرغبات الجنسية وليس التناسل، وإن أغلب هذه الزيجات كانت تعقد في القرون الماضية في الأماكن المقدسة للشيعة.

ويخضع زواج المتعة لعقد ينص صراحة على الأجل والمبلغ الذي يقدمه الزوج لزوجته المؤقتة نظير الاستمتاع بها، وقد يكون العقد غير مكتوب ولا يشترط في بعض الأحيان أن يوثقه الشيخ المعمم.

وقد تتراوح مدة عقد زواج المتعة من ساعة واحدة إلى 99 سنة، ويحق للزوج أن ينهي العقد في أي وقت شاء.