الدقائق الخمس الأخيرة للحرب باليمن .. صحيفة تكشف تفاصيل محادثات سرية لانها الحرب  

الإثنين 14 أكتوبر-تشرين الأول 2019 الساعة 09 صباحاً / مأرب برس-متابعات
عدد القراءات 12948


كشفت صحيفة بريطانية "أن المملكة العربية السعودية تجري محادثات مع المتمردين الحوثيين لأول مرة منذ أكثر من عامين" واعتبرت أن ذلك فيما يمثل مؤشراً على أن الرياض تريد أن تنهي تصعيد القتال في اليمن في أعقاب هجمات الشهر الماضي على منشآتها النفطية.
ونقلت صحيفة «Financial Times» عن أشخاص مطلعون على المحادثات "إن مفاوضات سرية وغير مباشرة بدأت بعد أن أعلن الحوثيون المتحالفون مع إيران في 20 سبتمبر أنهم سيوقفون هجمات الطائرات بدون طيار والصواريخ على المملكة".
ونقلت الصحيفة عن المحلل السياسي والأكاديمي عبد الخالق عبدالله القول: "نحن الآن في الدقائق الخمس الأخيرة من حرب اليمن، هناك الكثير من التقدم في المحادثات".
وادعى الحوثيون أنهم شنوا الضربات التي ضربت أكبر منشأة لمعالجة النفط في المملكة العربية السعودية وحقل خريص النفطي، مما أدى إلى وقف نصف إنتاج النفط مؤقتاً في أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم، وهو ما يؤكد على ضعف البنية التحتية للطاقة لديها.
 
وقال دبلوماسي غربي إن الهجمات الصاروخية وبطائرات بدون طيار على منشآت النفط السعودية هي مفتاح التحول في موقف الرياض. وقال الدبلوماسي "لو لم تكن حرب اليمن موجودة، لما تمكنت إيران من صرف الانتباه عن مسؤوليتها عن الهجمات".
 
ووفق الصحيفة في تقريرها إن عامل آخر وراء تحول الرياض هو إضعاف تحالفها بعد أن أعلنت الإمارات العربية المتحدة، الحليف الرئيسي للمملكة العربية السعودية، في يوليو/ تموز عن أنها ستخفض وجود قواتها في اليمن، على حد قول أشخاص مطلعين على الأمر.
 
ونشرت الإمارات الآلاف من الجنود في اليمن ودربت القوات المحلية، مما جعلها الفاعل الأكثر أهمية في التحالف على الأرض. في المقابل، تركزت القوات البرية السعودية في الغالب في المنطقة الحدودية للمملكة، بينما استخدمت الرياض قواتها الجوية لقصف المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون.

 
وقالت الصحيفة "أن الصراع، الذي تحول إلى حرب بالوكالة بين المملكة العربية السعودية وإيران، قد وصل إلى طريق مسدود منذ سنوات حيث يصر خبراء على القول بأنه ما من حل عسكري للصراع".
 
وبعد أن قال الحوثيون إنهم سيوقفون الهجمات الصاروخية وطائرات بدون طيار على المملكة، وافقت الرياض على وقف غاراتها على أربع مدن يسيطرون عليها، بما في ذلك العاصمة صنعاء. وفي الوقت نفسه، أطلق الحوثيون ســراح حوالي 300 سجين، بينهم ثلاثة سعوديين.

وتعتبر هذه تدابير لبناء الثقة، في حين أن المناقشات جارية حول مبادرات أخرى، مثل رفع حصار التحالف على واردات الوقود إلى الشمال الذي يسيطر عليه الحوثيون عبر ميناء الحديدة، والسماح للمتمردين باستخدام مطار صنعاء. وفق الصحيفة.
وقد يبدأ ذلك بما يسمى بـ "الرحالات إنسانية" للسماح للمرضى والجرحى بالمغادرة لتلقي العلاج الطبي. وقال شخص أطلع على المحادثات هذا الأسبوع "إن التحالف وافق على أن تتمكن أربع ناقلات تنتظر الحديدة من دخول الميناء".