الإمارات تنقذ حزب اليمين العنصري المعادي للإسلام والعرب بمبالغ مخيفة

الأحد 06 أكتوبر-تشرين الأول 2019 الساعة 02 صباحاً / مأرب برس - وكالات
عدد القراءات 3745

 

كشف تحقيق جديد لموقع “ميديابارت” الفرنسي عن تلقي حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف بزعامة مارين لوبين مبلغ ثمانية ملايين يورو عبر مؤسسة إماراتية عام 2017.

واعتبر الموقع أن التمويل الذي كان على شكل قرض ساهم في إنقاذ الحزب من الإفلاس ومكنه من إدارة حملته الانتخابية ومن قبول الترشيحات والحصول على تعويضات حكومية عن تكاليف الحملة.

ويؤكد الموقع الفرنسي الاستقصائي أن الجهة المقرضة للحزب كانت رجل الأعمال الفرنسي النافذ في إفريقيا لوران فوشيه لكن شكوكا تحوم حول مصدر الأموال. ففي حين يؤكد قادة الحزب ورجل الأعمال فوشيه أنه هو من أقرض المبلغ لمدة ستة أشهر بنسبة فائدة تصل 6%؛ تقول الصحيفة إن وصول الأموال عبر مؤسسة نور كابيتال الإماراتية التي تدير أصولا مالية يضع الكثير من علامات الاستفهام حول المصدر الحقيقي لتلك الأموال.

ويشير ميديا بارت إلى أن مؤسسة “نور كابيتال” الإماراتية تشتهر بإدارتها لأصول مالية مملوكة لعائلات إماراتية في الحكم، ولأنها تتولى إدارة الأصول المالية فإن تحويلاتها لا تظهر بأسماء الأفراد بل باسم المؤسسات المساهمة فيها.

ويورد الموقع أن عقد الإقراض تم توقيعه في بانغي عاصمة إفريقيا الوسطى غير أن الأموال جاءت من أبو ظبي تحت إشراف أحد مسؤولي نور كابيتال وهو الفرنسي السويسري أوليفييه كوريول الذي ظهر اسمه سابقاً في تحقيقات قضائية.

وتسرد ميديا بارت أن مصرف سوسييتيه جنرال الفرنسي؛ حيث توجد حسابات الحزب اليميني وتحت طائلة الشك في سلامة الإجراءات؛ استدعى رجل الأعمال المقرض لاستفساره عن دوافع الإقراض وذلك بحضور أربعة مسؤولية في المصرف.

 

ويقول الوقع إن النائب السابق في البرلمان الأوروبي عن حزب التجمع الوطني جان لوك شوفهاوزر كان الوسيط في صفقة الإقراض، وسبق أن تدخل لإنقاذ الحزب بنفس الطريقة عام 2014 عندما حاول الحصول على قرض من مصرف إماراتي في أبو ظبي، قبل أن يتوجه إلى روسيا ويحصل على قرض من مصرف روسي بقيمة 9 مليون يورو مقابل الحصول على عمولات نظير وساطاته.

وأثارت عملية الاقتراض الأخيرة انتباه اللجنة الفرنسية لحسابات الحملة والتمويلات السياسية؛ المكلفة بمراقبة حسابات الأحزاب السياسية. حيث طلبت في أغسطس 2018 من حزب التجمع الوطني تزويدها بمعطيات حول القروض المتحصل عليها عن طريق الأفراد.

وتحدثت الصحيفة مع رجل الأعمال فوشيه الذي اعتبر أنه قام بالأمر تلبية لطلب من الحزب وكذلك بدافع الحصول على نسبة فائدة استلمها بالفعل بعد اكتمال تسديد القرض بعد ثمانية أشهر من الصفقة. لكن الصحيفة تؤكد أن فوشيه لم يقدم أي مبررات واضحة وتحدث عن تمويلات مشتركة في حين تحدث مستشاره الإعلامي عن أموال خاصة برجل الأعمال.

وحول علاقته بمؤسسة نور كابيتال التي أنشأها وزير النفط الإماراتي السابق مانع سعيد العتيبة؛ اعتبر رجل الأعمال المقرض لوران فوشيه أن نور كابيتال هي مصرفه في الإمارات.

ويؤكد تحقيق الموقع وجود علاقات بين رئيس قسم إدارة الأصول بمؤسسة نور كابيتال الإماراتية؛ الفرنسي السويسري أوليفييه كوريول المتهم بالضلوع في قضايا فساد دولية ورجل الأعمال الفرنسي المقرض لوران فوشييه ونائب البرلمان الأوروبي السابق جان لوك شافهاوزر هي ما سمح بحصول الحزب على القرض السخي.

ورفض قادة حزب التجمع الوطني بمن فيهم ر