وساطة تنجح في إيقاف اشتباكات غمر بصعدة بعد ان خلفت أكثر من 20 قتيل وجريح

الأحد 08 مارس - آذار 2009 الساعة 08 مساءً / مأرب برس - خاص
عدد القراءات 6020
 
 

نجحت وساطة يقودها الشيخ فارس مناع وعدد من مشائخ صعدة في إيقاف الاشتباكات التي وقعت منذ يوم امس الأول في مديرية غمر بين الجيش وقبائل ولد عامر من جهة والحوثيين من جهة أخرى .

وعلمت " مأرب برس " من مصادر محلية ان الاشتباكات أسفرت عن قتل 3 جنود وجرح 7 آخرين وقتل احد افراد قبيلة ولد عامر الموالية للدولة، فيما قتل 8 حوثيين، ولم يتسنى لنا التأكد من دقة الأرقام.

وكانت ساحة الصراع بين الجيش وحركة الحوثي قد شهدت تطورات جديدة خلال الأيام القليلة الماضية، تؤشر جميعها إلى اندلاع حرب سادسة، خصوصا بعد مقتل شخص وجرح آخر في مواجهات وقعت أمس في منطقة غمر بمحافظة صعدة بين أنصار الحركة وموالين للدولة ينتمون إلى قبائل ولد عامر في المحافظة والذي يقودهم الشيخ سليمان ظافر، وما سبق ذلك بمقتل جنديين وإصابة ثالث في هجوم للحوثيين على دورية أمنية في منطقة الملاحيظ على الحدود اليمنية ـ السعودية.

وتعد مواجهات الأمس امتدادا للحروب السابقة بين القوات الحكومية والحوثيين والتي انتهت في السابع عشر من تموز (يوليو) من العام الماضي.

المولد النبوي وتبعاته:

تطايرت الألعاب النارية واختلطت بأصوات الرصاص في فضاء معظم مديريات صعدة احتفالا بالمولد النبوي الشريف، حيث يحيي أتباع الحوثي الذكرى على طريقتهم والتي لا تخلوا من رسائل موجهة الى عدة جهات.

وكان المكتب الإعلامي لعبد الملك الحوثي قد تقدم بالتهاني التبريكات بالمناسبة لأبناء الأمة، ودعا في بيان صادر عنه الى ان تحظى المناسبة هذا العام اهتماما كبيراً في سياق الرد على الإساءات المتكررة التي يقوم بها أعداء الإسلام ضد الرسول العظيم محمد صلى الله عليه وآله وسلم, وفي سياق الرد على محاولات أعداء الأمة الإسلامية فصلها عن نبيها, وربطها بالطاغوت .

وأكد البيان أنه لا مبرر شرعي ولا قانوني للسلطة التي وصفها بالظالمة في منع الاحتفال بالمناسبة, وأن أي محاولة لإعاقة أو منع الاحتفال بالمناسبة فإنما هو دليلٌ واضحٌ على ما وصلت إليه السلطة من عداءٍ للإسلام ونبيه, وعمل باطل ظالم غير مقبول على حسب تعبير البيان.