مرعب الانفصاليين وأبرز مسئول شجاع حمل سلاحه وواجه الانقلاب في عدن وآخر ماقاله .. «سيرة ذاتية»

الأحد 11 أغسطس-آب 2019 الساعة 04 مساءً / مأرب برس- خاص
عدد القراءات 28780

تردد اسم اللواء احمد الميسري وزير الداخلية اليمني كثيرا خلال الاحداث الاخيرة التي تشهدها عدن والانقلاب الذي نفذته مليشيات ما يسمى المجلس الانتقالي .

وظهر الميسري كأبرز مسئول في الحكومة الشرعية في مواجهة الانقلاب الانفصالي في عدن خلال الايام الماضية.

كم فند وفضح شائعات مليشيات الانتقالي التي كانت قد زعمت استسلامه وانضمامه لمجلسهم قبل يومين ، ليظهر الرجل من غرفة العمليات والى جانبه وزير النقل وقائد المنطقة الرابعة ، قبل ان يحمل سلاحه ويتجول في كريتر بعد دحر مليشيات الانتقالي من اجزاء واسعة فيها.

ومع ما شهدته عدن امس السبت من تطورات مفاجئة لصالح مليشيات الانتقالي التي سيطرت على معسكرات ومواقع للحكومة الشرعية ، كان الميسري هدفا استراتيجيا لها ، حتى انه اشيع تصفيته بعد اقتحام منزله ونهبه من قبل المليشيات الانفصالية.

ومع تأكيد مصادر مطلعة لمأرب برس امس، اقتحام منزل الميسري ، الا ان مصير الرجل ظل غامضا ، حتى تكشفت بعض المعلومات عن مكانه ووضعه واين هو.

وقالت وكالات ومصادر حكومية ان الميسري في مكان آمن بعدن وان قوات تتبع التحالف قدمت الى منزله بعدة عربات فجر السبت ونقلته الى مقر التحالف في البريقة.

 بعد ذلك انتشر مقطع فيديو للميسري تضمن تصريحات نارية هاجم فيها صمت الرئاسة وتحدث عن تفاصيل انقلاب الامارات عبر مليشيات الانتقالي كما انتقد فيها صمت السعودية.

وقال الميسري، إن السعودية صمتت على ما جرى لنا لمدة 4 أيام وشريكنا في التحالف (الإمارات) يذبحنا من الوريد للوريد. 

وفي كلمة الميسري التي تداولها ناشطون اليوم الاحد، قال إن الإمارات نفذت الانقلاب في عدن مستخدمة 400 عربة على الأقل، قادتها مليشيات ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي. 

وتابع: "قاتلناهم بأسلحة بدائية"، مشيراً إلى أن السعودية بقيت صامته حتى نفذت الإمارات الانقلاب، ووصف صمتها بـ"المريب". 

وقال وزير الداخلية مهاجما الرئاسة ان صمت الرئاسة اليمنية على ما جرى في عدن كان مريبا ولم يكن موفقا.

وأشار إلى أنه سيتم ترحيله مع آخرين من اليمن إلى الرياض، عبر مطار عدن، عقب سرقة ونهب أشياءهم ، حد تعبيره.

وامس نقلت وكالة "الأناضول" عن مصدر حكومي يمني تأكيده "وصول نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية في الحكومة اليمنية أحمد الميسري، ومعه وزير النقل صالح الجبواني، وقائد المنطقة العسكرية الرابعة إلى العاصمة السعودية الرياض مساء السبت". 

وأكد المصدر "أن الوزيرين وقائد المنطقة العسكرية وصلوا إلى الرياض على متن طائرة سعودية أقلتهم من عدن.

ومع ان الميسري أقر في الفيديو المسجل بالهزيمة لكنه أكد أنها لن تكون المعركة الأخيرة.

marebpress

*من هو الميسري؟

هو احمد بن احمد الميسري من مواليد بلدة مودية بأبين جنوبي اليمن ينتمي إلى قبيلة المياسرة أحد اشهر قبائل دثينة في أبين، متزوج وحاصل على شهادة بكالوريوس هندسة، من جامعة صنعاء1996م، كما حصل على دبلوم ادارة من السودان".

عين الرئيس هادي في 24 ديسمبر العام 2017 اغسطس الميسري في منصب وزيرا للداخلية كأول شخصية مدنية تعين في منصب أمني رفيع في حكومة بن دغر السابقة.

و“الميسري“ هو أحد قيادات الصف الثاني في حزب ”المؤتمر الشعبي العام“ الذي كان يتزعمه الرئيس الراحل علي عبدالله صالح، وكان ”الميسري“ أحد المقربين من ”صالح“ منذ سنوات طويلة، لكنه نجح في القفز من سفينة الأخير إبان الثورة وتنحيه عن السلطة، وأعلن تأييده لانتخاب الرئيس ”هادي“ للمرحلة الانتقالية في اليمن.

ومنذ الانقلاب الحوثي تمسك ”الميسري“ بشرعية الرئيس ”هادي“ وأعلن وقوفه مع التحالف العربي ضد الميليشيات الحوثية، وقام بمعية عدد من قيادات حزب المؤتمر في عدن بفك ارتباطهم عن حزب ”المؤتمر“ الذي يترأسه صالح في صنعاء، والإعلان من عدن عن فرع جديد للحزب برئاسة هادي.

ووُلد ”الميسري“ في منتصف القرن الماضي في بلدة ”مودية“ بمحافظة ”أبين“ جنوبي اليمن، حيث درس فيها المرحلة الابتدائية قبل أن ينتقل إلى صنعاء ويحصل على شهادة بكالوريوس في الهندسة، من جامعة صنعاء في العام 1996، كما حصل على دبلوم في الإدارة من السودان“.

وشغل الميسري عدة مناصب في حزب ”المؤتمر الشعبي العام“ الذي التحق فيه مبكرًا، فقد كان عضوًا في المكتب التنفيذي لاتحاد شباب الميثاق بين عامي 1995-1999، وعضو هيئة الرقابة التنظيمية العليا في المؤتمر العام الخامس، وعضو اللجنة الدائمة بانتخاب من المؤتمر العام السادس، ومشرف تنظيمي للمؤتمر الشعبي العام في السودان من 2000-2005، ورئيس دائرة الشباب والطلاب في الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام.

وعيَّن الرئيس ”صالح“ الميسري في منصب محافظ ”أبين“ في منتصف العقد الماضي، قبل أن تتم إقالته وتعيينه كنائب لوزير الزراعة والري في العام 2011.

وفي العام 2015 شارك ”الميسري“ في مؤتمر الرياض الذي عقدته الحكومة الشرعية بعد تمكن ميليشيات الحوثي من السيطرة على عدن وبقية المحافظات الجنوبية في اليمن، لكنه سرعان ما أعلن انسحابه منه لاحقًا.

وفي أكتوبر / تشرين الأول من ذات العام أصدر ”هادي“ قرارًا بتعيين الميسري وزيرًا للزراعة والري ، وظل في هذا المنصب حتى تم تعيينه بمنصب وزير الداخلية ونائبًا لرئيس الوزراء .