حقيقة تشكيل لجنة لإسقاط الولاية عن المرأة في السعودية

الأربعاء 10 يوليو-تموز 2019 الساعة 08 مساءً / مأرب برس - سبوتنيك
عدد القراءات 2436

تصدر ملف "إسقاط الولاية" في السعودية مواقع التواصل الاجتماعي وعناوين الصحف، خاصة بعدما نشرت صحيفة سعودية معلومات عن تشكيل لجنة لإلغاء الولاية على القاصر، بعد بلوغه سن الـ 18 عاما.

المعلومات التي نشرتها صحيفة "عكاظ" السعودية، قالت فيها إنها علمت "بتشكيل لجنة لدراسة إضافة حكم إلى نظام المرافعات الشرعية، الصادر عام 1435 هجريا، يقضي بانتهاء الولاية على القاصر سنا ببلوغه سن الثامنة عشرة، ما لم تحكم المحكمة باستمرارها عليه، وفي حال رغب القاصر إثبات رشده قبل ذلك، فيكون عن طريق المحكمة المختصة".

مواقع التواصل الاجتماعي

نشطاء مواقع التواصل تداولوا الأمر في إطار إسقاط الولاية عن النساء، إلا أن المعلومات لم تفسر حقيقة ما ورد عن إسقاط الولاية بأنه يتعلق بالمرأة.

من ناحيتها، قالت الدكتورة لمياء البراهيم، استشارية الأسرة والمجتمع بالسعودية، إن ما تم تداوله على مدار الساعات الماضية، يتعلق بإسقاط الولاية عن الذكور القصر، ولا يرتبط بالولاية على النساء.

وأضافت في تصريحات خاصة إلى "سبوتنيك"، اليوم الأربعاء، أن القاصر اليتيم في السعودية يكون عليه ولاية، وبعد بلوغه سن 18 من عمره، يحق له التحكم في أمواله.

وتابعت أنه لا معلومات مؤكدة بشأن تشكيل لجنة لمناقشة قانون الولاية على المرأة، إلا أن الأيام المقبلة قد تتأكد الحقائق في هذا الإطار.

وفيما يتعلق بالسلبيات والإيجابيات المترتبة على إسقاط الولاية على المرأة، أوضحت البراهيم أن الولاية تنقسم إلى قسمين الأول منها ما يتعلق بالشرع، وهي تتوافق مع المذاهب المختلفة، وأن ولاية الزواج تخضع لأحكام كل مذهب بخصائصه.

وشددت أنه لا يوجد ولاية على المرأة في الوقت الراهن، إلا بشأن تصريح السفر، وإصدار جواز السفر، وأن ما يتم تداوله الآن يتعلق بأن بعض الأمور الآن يسمح بها، مثل سفر الفتاة مع أبيها بعد زواجها، خاصة أن الولاية كانت تنتقل إلى الزوج بعد الزواج، كما أن هناك بعض الاستثناءات للنساء اللواتي يسافرن كثيرا بسبب أعمالهن، فأصبحت ولايتهن عبر الحكومة نفسها.

رانيا يوسف

وأشارت إلى أن الظروف الآن تغيرت فيما يتعلق بالقانون، وأنه من الأفضل العمل على التغيير بطريقة متدرجة، خوفا على النساء اللاتي يعانين من التسلط من بعض الولاة الذين يمارسون العنف على بعض النساء، وفي المقابل سافرن بعض النساء أو الفتيات ورفضن العودة إلى السعودية، وأن السماح بالسفر يجب أن يراعى فيه بعض الشروط، ومنها مراعاة سن المرأة، والناحية المادية، وطبيعة العمل، كما تدرس الحالات التي تمنع فيها من السفر ويضع لها بعض الحلول.

وأكدت أنه في المستقبل سيسمح للنساء بالسفر، إلا أن الأمر قد يأخذ بعض الوقت إلا أنه في النهاية سيتم إقراره.

في ذات الإطار، كتبت الفنانة المصرية، رانيا يوسف، في تغريدة على "تويتر":

نعم لحرية المرأة، نعم لاستقلال المرأة.

marebpress