التزام الرئاسة اليمنية باتفاق الحديدة يقابله تعنت حوثي

الأحد 30 يونيو-حزيران 2019 الساعة 08 صباحاً / مأرب برس-متابعات
عدد القراءات 2105

 

اتجهت ميليشيات الحوثي إلى المزيد من تصعيد الوضع في الحديدة الواقعة جنوب اليمن حيث شنت قصفا على عدد من الأحياء السكنية ومستشفى محلي مساء الخميس، فيما تصدت قوات الجيش اليمني لمحاولة نفذها الحوثيون بهدف إحراز تقدم ميداني في مدينة حيس جنوب شرق المحافظة.
وتعرضت مدينة حيس لقصف عشوائي بالقذائف المدفعية طالت الأحياء السكنية ومنازل مواطنين، ما أسفر عن إصابة منزل بأضرار بالغة وفق شهود عيان.
كما دمرت الميليشيات الحوثية مستشفى 22 مايو الواقع داخل مدينة الحديدة، أسفر عن اندلاع حريق هائل أتى على محتويات الطابق الثاني والطابق الثالث وفق ما ذكرت تقارير إعلامية نقلا عن الإعلام العسكري.
ويعد القصف الذي شنه الحوثيون على مدينة حيس دليلا آخر على إصرارهم على خرق اتفاق السلام الموقع في السويد.

وتحاول المجموعات الحوثية إحراز تقدم داخل الأحياء التي استعادت القوات اليمنية السيطرة عليها، غير أن الأخيرة تتصدى في كل مرة لمحاولات هذه الميليشيات وتفشل خططها.
وكانت الرئاسة اليمنية قد أصدرت تعليماتها، الخميس، لممثليها للتعاون مع الجنرال الدنماركي مايكل لوليسغارد رئيس لجنة إعادة الانتشار بالحديدة غرب البلاد، وقائد فريق المراقبين الدوليين لاتفاق وقف إطلاق النار.
ويأتي ذلك في أعقاب ترميم العلاقة بين الرئيس عبدربه منصور هادي ومبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، بعد شهرين من القطيعة، إثر اتهام الرئيس عبدربه لغريفيث بالتماهي مع جماعة “أنصار الله” (الحوثيين).
وقالت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ)، إن قرار إعادة التعاون مع لوليسغارد جرى في اجتماع ضم نائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر بعد يوم من اجتماعه بغريفيث في العاصمة الرياض.
وقال الأحمر إن “الرئيس عبدربه وجه الفريق الميداني الممثل للحكومة في لجنة إعادة الانتشار بالتعاون والعمل على إنجاح مهام رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار، بما يضمن تصحيح أي اختلالات وتصويبها وتنفيذ اتفاق الحديدة”.
وسبق أن رفض الرئيس هادي مرارا استقبال غريفيث، وأعقب ذلك بخطاب للأمين العام للأمم المتحدة يشكو فيه “تجاوزاته”، وانتقد ما أسماه “سوء فهم غريفيث لطبيعة النزاع الدائر في اليمن”

*المصدر صحيفة العرب