واصلت ميليشيا الحوثي، انتهاكاتها في استخدام المرافق الحكومية والمدنية ثكنات قتالية لها في مختلف المدن الخاضعة تحت سيطرتها؛ إذ تتعمد إنشاء معامل المتفجرات في الأحياء الأكثر ازدحامًا بالمدنيين، وذلك لتجنبها استهداف مقاتلات التحالف العربي الداعم للشرعية في اليمن.
 

آخر تلك الانتهاكات تمثل في تحويل مستودعات بسجن الأمن السياسي في محافظة «إب» وسط البلاد، إلى مقر لمعامل المتفجرات الحوثية؛ حيث يتوسط سجن الأمن السياسي أحد الأحياء السكنية بمدينة إب، بالقرب من مستشفى الأمومة والطفولة الحكومي المزدحم بالمرضى بشكل مستمر.
 
وتفجر الميليشيا من وقت لآخر معدات قتالية ومتفجرات أخرى ويجري إعادة تركيبها وتصنيعها في معامل مستحدثة في سجن الأمن السياسي.
 
انتهاك حقوق الإنسان
 
 وقال وزير حقوق الإنسان اليمني محمد عسكر: إن ميليشيا الحوثي ترتكب الانتهاكات بشكل مباشر في حق الشعب اليمني، ثم تنتهز أي فرصة لاتهام الآخرين بارتكاب تلك الانتهاكات، داعيًا في تغريدات على حسابه بـ«تويتر»، اللجنة الوطنية للتحقيق بادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان، بكشف مرتكبي الجرائم التي تستهدف المدنيين وتقديم ملفاتهم للقضاء.
 
 
بدوره، قال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني: إن ميليشيا الحوثي زرعت أكثر من مليون لغم داخل اليمن، خلال السنوات الماضية، بدون أي إستراتيجية عسكرية، موضحًا أن استخدام ميليشيا الحوثي للألغام يعتبر خرقًا واضحًا للقانون الدولي، لكن بالرغم من ذلك لم تتدخل أي جهة لمنعهم من هذا؛ ما جعل اليمن أكثر البلدان المزروعة بالألغام في العالم بعد الحرب العالمية الثانية وفقًا لبيانات المشروع السعودي؛ لنزع الألغام في اليمن «مسام».
 
واعتبر «الإرياني» في مقال له على موقع «DEFENCE» الأمريكي، أن الحوثيين زرعوا ألغامًا في المدارس والمستشفيات والمزارع وآبار المياه؛ ما أسفر عن مقتل وإصابة 9 آلاف يمني بينهم أطفال.
 
يشار إلى أن مشروع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لنزع الألغام في اليمن «مسام» تمكن خلال الأسبوع الثاني من شهر يونيو 2019، من انتزاع 105 ألغام، منها لغمين مضادين للأفراد و47 لغمًا مضادًا للدبابات، وبلغ إجمالي ما تم نزعه منذ بداية المشروع حتى الآن 72,381 لغمًا زرعتها المليشيات الحوثية في الأراضي والمرافق الحكومية والمدارس والبيوت.