مسؤول يمني يتهم المجتمع الدولي بالتواطؤ مع ميليشيات الحوثي

الجمعة 21 يونيو-حزيران 2019 الساعة 08 صباحاً / مأرب برس-متابعات
عدد القراءات 2076


اتهم محمد عسكر، وزير حقوق الإنسان في حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي المجتمع الدولي بالتوطئ مع ميليشيات الحوثي.
وأضاف عسكر ؛ ، "طالبنا المجتمع الدولي منذ أكثر من ثلاث سنوات الحوثيين كجماعة إرهابية لا تقل بشاعة عن داعش والقاعدة وتنتهك حقوق الإنسان كما تشرب الماء".

وأشار في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك" ، إن "مليشيا الحوثي ترتكب كل يوم جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، مثل قيامها بزرع أكثر من نصف مليون لغم في اليمن، كما تقوم بقصف المنشآت المدنية سواء في اليمن أو خارجها كما حدث مع الإمارات أو في المملكة العربية السعودية عن طريق قصف شركة النفط "أرامكو" أو ناقلات النفط في مياه الخليج".
وتابع الوزير اليمني، "إضافة إلى عمليات التعذيب في السجون، حيث خرج الكثير من المحتجزين لديها بعاهات وأمراض خطيرة نتيجة التعذيب، كما أنهم يقومون بتجنيد الأطفال بشكل بشع، ويختلف الحوثيون عن داعش في شيء، هو سرقتهم لقوت الشعب الذي يأتي من المعونات والمساعدات الدولية".
وحول تقبل المجتمع الدولي لتصنيفهم كجماعة إرهابية من جانب البرلمان العربي قال عسكر، "في تقديرنا أن المجتمع الدولي متواطئ مع تلك المليشيا من أجل استمرار المأساة الإنسانية في اليمن، وأن مجلس الأمن المعني بحفظ الأمن والسلم الدوليين لو كان معنيا بالكارثة الإنسانية في اليمن لكان له موقف جاد من التعامل معهم".
وأوضح عسكر، "إذا كانت المليشيات تضرب السفن في عرض البحر وتهدد سلامة الملاحة الدولية، فإن لم يقم المجلس بتصنيفها والتعامل معها من منطلق أنها جماعة إرهابية وليست جماعة سياسية لأنها تمثل أجندة ليست في صالح اليمن ولا اليمنيين وخطيرة على الأمن والسلم الدوليين، نريد وقفة جادة من المجتمع الدولي والخمسة الكبار إذا كان الوضع الإنساني في اليمن يعنيهم، فبإمكانهم بجرة قلم أن يوقفوا مليشيات الحوثي".
وتقود السعودية تحالفا عسكريا لدعم قوات الرئيس هادي لاستعادة حكم البلاد منذ 26 مارس/ آذار 2015، ضدالحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء.
وأدى النزاع الدامي في اليمن، حتى اليوم، إلى نزوح مئات الآلاف من السكان من منازلهم ومدنهم وقراهم، وانتشار الأمراض المعدية والمجاعة في بعض المناطق، وإلى تدمير كبير في البنية التحتية للبلاد. كما أسفر، بحسب إحصائيات هيئات ومنظمات أممية، عن مقتل وإصابة مئات الآلاف من المدنيين، فضلا عن تردي الأوضاع الإنسانية وتفشي الأمراض والأوبئة خاصة الكوليرا، وتراجع حجم الاحتياطيات النقدية.

..