غريفيث والعودة إلى المسار الصحيح للسلام

الأربعاء 19 يونيو-حزيران 2019 الساعة 12 مساءً / مأرب برس-متابعات
عدد القراءات 3110


أعادت الإفادة التي قدمها المبعوث الدولي الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث، عملية السلام إلى مسارها بعض الشيء، متجاوزة مراوغات الميليشيا ومساعيها الحثيثة للتنصل من استحقاقات السلام والالتزامات التي وقعت عليها في العاصمة السويدية استوكهولم، سواء في جانب الانسحاب من موانئ الحديدة الثلاثة، أو رفع الحصار عن مدينة تعز، أو فيما يخص ملف الأسرى والمعتقلين.
وخلافاً لما قيل من قبل بأن الميليشيا انسحبت من موانئ الحديدة الثلاثة، أشار غريفيث إلى أن لجنة تنسيق إعادة الانتشار، التي أُنشِئت بموجب اتفاق استوكهولم، تابعت التعاون البنَّاء مع الجنرال مايكل لوليسغارد، بشأن خطط المرحلتين الأولى والثانية من عمليات إعادة الانتشار خلال الأشهر المنصرمة. وقال إن الجنرال لوليسغارد لا يزال يشعر بالتفاؤل بإمكانية الوصول إلى اتفاق حول مرحلتي إعادة الانتشار وفقاً لما اتفق عليه الطرفان في السويد، وعلى الأخص ما يتعلق بآلية التحقق الثلاثية. وهو ما سبق وأن أكد عليه ممثلو الشرعية في اللجنة، وقالوا إن أي إجراء منفرد بدون تحقق من اللجان المشكلة من الطرفين والأمم المتحدة لا يعتد به.

تحقق كامل
وبينت إفادة المبعوث الدولي أنه عند حل المشكلات العالقة، يمكن البدء بعملية التنفيذ المشترك التي ستتيح للطرفين إمكانية التَّحَقُّق الكامل من تنفيذ جميع عناصر إعادة الانتشار بما فيها تلك العناصر التي سبق تنفيذها. في تأكيد إضافي على سلامة موقف الشرعية والتزام ممثليها بتنفيذ بنود اتفاق استوكهولم دون تحايل وحتى لا تتكرر مسرحية استبدال عناصر الميليشيا بآخرين يرتدون لباس قوات خفر السواحل.

والأمر كذلك فيما يخص اتفاق فتح المعابر إلى مدينة تعز وإنهاء الحصار الذي تفرضه الميليشيا على سكان المدينة منذ أربع سنوات، حيث قال المبعوث الدولي إنه يأمل أن يفتح بيان التفاهم حول تعز، المتفق عليه في السويد، الباب أمام الطرفين للعمل معاً للمضيّ قدماً من أجل خير المدينة والتخفيف من معاناة مواطنيها. فالمدينة تشهد وضعاً معقداً وهشاً للغاية يمسّ بتبعاته سكانها. وأقر بأنه ما زال يعمل من أجل عقد اجتماع للجنة المشتركة المتفق عليها في السويد لتحديد الطريقة المناسبة للخروج من الوضع الحالي. أي أنه لم ينفذ شيء من اتفاق تعز ولم تعقد اللجنة المعنية بالأمر أي اجتماع رغم مضيّ 6 أشهر على توقيع الاتفاق.
ملف الأسرى

marebpress


وخلافاً لمساعي الميليشيات خلال الشهر الماضي لتقديم نفسها للخارج بأنها جادة في التوصل إلى اتفاق سلام وملتزمة بما اتفق عليه جاء حديث المبعوث الدولي عن خيبة أمله من ضعف التقدم في الشِّق المتعلّق بالأسرى والمعتقلين الذي كان قد تمّ الاتفاق عليه قبل اجتماعات السويد. ليعيد تأكيد ما هو مؤكد عن الميليشيا وتنصّلها من كل الاتفاقيات ومراوغاتها، فقد نصّ اتفاق استوكهولم على إجراء عملية تبادل شاملة على قاعدة الكل مقابل الكل لكن ممثلي الميليشيا في اللجنة عادوا وانقلبوا على ذلك ورفضوا القاعدة ويطالبون بالإفراج فقط عن ألف معتقل ومختطف مقابل ألف أسير من أسراهم وهكذا.
وفِي انتظار استئناف المبعوث الدولي لقاءاته مع الأطراف اليمنية لمتابعة تنفيذ اتفاقيات استوكهولم بعد تخطي لعبة المراوغة الحوثية فقد أعاد الرجل التأكيد على أنه سيعمل مع الحكومة اليمنية وميليشيا الحوثي على تنفيذ اتفاقية استوكهولم وعلى الخطوات المستقبلية للمضيّ قدماً نحو حل سياسي شامل للأزمة استناداً إلى المبادرة الخليجية وآليتها تنفيذها ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة لاسيما القرار رقم 2216.