آخر الاخبار

البشير يفاجئ الجميع... بعد وصول الاحتجاجات إلى القصر

الثلاثاء 09 إبريل-نيسان 2019 الساعة 05 مساءً / مأرب برس - سبوتنيك
عدد القراءات 18665

 

فاجأ الرئيس السوداني عمر البشير، الأوساط السياسية في بلاده، وسط اشتعال الاحتجاجات ومطالباته بالاستقالة وإسناد قيادة الدولة إلى القوات المسلحة.

عاود البشير ترؤس اجتماعات المكتب القيادي للمؤتمر الوطني، وذلك عقب حوالي شهر ونصف من تفويض سلطاته بالحزب لوالي كردفان السابق أحمد هارون، وفقا لإعلام محلي.

وكان البشير أعلن، يوم 22 فبراير/شباط الماضي، فرض حالة الطوارئ، وحل الحكومة، وأشار إلى أنه انطلاقا من منصة قومية قد بات على مسافة واحدة من كل القوى السياسية.

وقال البشير في الاجتماع الذي استضافه المركز العام لحزبه بالعاصمة الخرطوم، إنهم سيعبرون الأزمة الحالية أكثر قوة وتماسكا، مشيرا لاهمية استخلاص العبر والدروس من هذا الابتلاء "حد تعبيره".

ووجه المكتب القيادي عضويته بالمركز والولايات باليقظة واتخاذ التدابير اللازمة للمساهمة في ادخال الطمانينة وتطبيع الحياة العامة. ويعتصم عشرات الآلاف من المحتجين أمام مقر القيادة الرئيسة للجيش للمناداة برحيل النظام.

ويواصل الآلاف اعتصامهم — لليوم الثالث على التوالي — خارج مقر قيادة الجيش الواقع بالقرب من المجمع السكني الذى يعيش فيه الرئيس عمر البشير، في أقوى احتجاجات تشهدها البلاد منذ بدء المظاهرات في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

ويطالب المعتصمون بتنحي البشير الذى يحكم البلاد منذ نحو 30 عاما. ورفض البشير الاستقالة، قائلا إن على خصومه أن يسعوا للوصول السلطة عن طريق الانتخابات.

ويأتي ذلك بعد ساعات من تصريحات لوزير الدفاع السوداني قال فيها إن الجيش يقدر أسباب الاحتجاجات، ولكنه لن يسمح بانزلاق البلاد نحو الفوضى ولن يتسامح مع أي مظهر من مظاهر الانفلات الأمني.

وحذر عوض محمد أحمد بن عوف، وهو أيضا النائب الأول للرئيس السوداني عمر البشير، من أن هناك جهات تحاول استغلال الأوضاع الراهنة لإحداث شرخ في القوات المسلحة وإحداث الفتنة بين مكونات المنظومة الأمنية بالبلاد، بحسب تصريحات نقلتها وكالة الانباء السودانية الرسمية.

وقال في لقاء مع قادة الجيش: "القوات المسلحة تقّدر أسباب الاحتجاجات، وهي ليست ضد تطلعات وطموحات وأماني المواطنين، ولكنها لن تسمح بانزلاق البلاد نحو الفوضى".

وأضاف بن عوف أن القوات المسلحة هي "صمام أمان هذا البلد ولن تفرط في أمنه ووحدته وقيادته".

وقتل سبعة أشخاص على الأقل السبت والأحد خلال الاعتصام المتواصل منذ ثلاثة أيام خارج مقر قيادة الجيش في العاصمة الخرطوم وشخص واحد قتل في دارفور، بحسب بيان لوزارة الداخلية.

وقال وزير الداخلية السوداني بشارة جمعة في بيان إن 15 مدنيا و 42 من قوات الأمن أصيبوا خلال التظاهرات كما ألقي القبض على 2.496 متظاهرا في الخرطوم.

وأكد معتصمون سودانيون تطويقهم بالكامل من جانب قوات الأمن بعد أن تحدوا حظرا فرضته الحكومة على الاعتصام.

وأفاد موقع سودان تريبيون بمقتل جندي ومتظاهر خلال اشتباكات بين قوات الأمن والمحتجين.

وبحسب الموقع، فإن الجندى القتيل و يدعى سامي شيخ الدين قتل بطلق ناري خلال محاولته حماية المتظاهرين من حملة شنتها قوات الأمن لتفريق اعتصامهم خلال الساعات الأولى من صباح الاثنين.

والقتيل الأخر هو أستاذ جامعي يبلغ من العمر 55 عاما قتل أيضا إثر إطلاق النار عليه من جانب قوات الأمن جنوب الخرطوم، بحسب سودان تريبيون.

وكان الجيش قد أرسل تعزيزات عسكرية إضافية إلى مقر قيادته في الخرطوم صباح الاثنين حيث نصبت المتاريس في الشوارع المحيطة.