هادي يحبط مخطط خطير للمبعوث ويواجهه بموقف وطني صارم وشرط واحد

الثلاثاء 12 فبراير-شباط 2019 الساعة 03 مساءً / مأرب برس-تغطيات خاصة
عدد القراءات 8841

احبط الرئيس اليمني، اليوم الثلاثاء مخططا خطيرا سعى المبعوث الاممي لتمريره وانتزاع موافقة من الشرعية عليه.

وقالت مصادر مطلعة ان المبعوث الذي غادر صنعاء اليوم دون تحقيق اي تقدم يذكر فيما يخص الحديدة وملف الاسرى والمختطفين ضغط خلال لقائه اليوم الرئيس هادي في الرياض ، من اجل الحصول على موافقة لعقد جولة مفاوضات جديدة ، وهو ما رفضه الرئيس.

والتقى الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، الاثنين في الرياض ومعه نائبه ورئيس الحكومة ووزير الخارجية، المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفثس، وبحث معه آخر التطورات المتعلقة بتنفيذ اتفاق ستوكهولم في الحديدة.

قناة العربية نقلت عن مصدر وصفته بالرسمي : "أن هادي أكد لغريفثس خلال اللقاء أهمية وضرورة تحقيق تقدم في جانب إعادة الانتشار، وانسحاب الميليشيات من مدينة #الحديدة وموانئها الثلاثة، وحسم ملف الأسرى والمعتقلين باعتباره ملفا إنسانيا لا يحتمل التسويف والمماطلة".

و أشارت إلى أن المبعوث الأممي يسعى لتحقيق أي تقدم ولو جزئيا في ملف الأسرى، من خلال تبادل إطلاق سراح عدد محدود من الطرفين، واعتبار ذلك تقدماً في العملية، كما حاول ممارسة الضغط لانتزاع موافقة بعقد جولة مشاورات جديدة لبحث خطة الحل السياسي الشامل، لكن الرئيس اليمني أكد أن لا مشاورات قادمة دون تنفيذ اتفاق ستوكهولم بالكامل.

كما أشارت إلى أن الشرعية اليمنية تتمسك بتنفيذ اتفاق ستوكهولم أولاً بكامل بنوده، وفق الجدول الزمني المتفق عليه، قبل البدء بأي مشاورات جديدة.

اما وكالة سبأ الرسمية فاوردت خبرا عن اللقاء وقالت ان الرئيس اشاد بجهود المبعوث الأممي لتحقيق السلام المرتكز على المرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني والقرارات الاممية ذات الصلة وفِي مقدمتها القرار 2216.

وأكد هادي حرص الحكومة الشرعية ودوّل التحالف العربي على السلام الذي لا تعي ميليشيا الحوثي الانقلابية معناه ويستدعونه فقط ظاهرياً عند شعورهم بالتراجع والانكسار لكسب مزيدا من الوقت لبناء المتارس وزرع الألغام والدمار لتحصد الأبرياء من أبناء اليمن. 

ولفت الى معاناة السكان في الحديدة من ممارسات ميليشيا الحوثي الموالية لايران والعبث بالمساعدات الإنسانية وتهريب الأسلحة الإيرانية وتكريس الموارد لتمويل حروبهم على اليمنيين.. فضلا عن اعتداءاتها المتكررة على الملاحة الدولية وتهديد دول الجوار.

وقال الرئيس " ان تنفيذ اتفاق الحديدة يمثل اللبنة الأولى لإرساء معالم السلام وبناء الثقة المطلوبة ودون ذلك لا جدوى من التسويف التي اعتاد عليها وعرف بها على الدوام الانقلابيين الحوثيين ".

وأكد أهمية وضع تواريخ مزمنة لتنفيذ خطوات اتفاق ستوكهولم والالتزام بها وممارسة الضغط الأممي والدولي تجاه من يعيق التنفيذ.

من جانبه عبر المبعوث الاممي الى اليمن عن سروره بهذا اللقاء الذي يأتي في إطار التشاور الدائم مع فخامة الرئيس والذي يستشعر نواياه الصادقة نحو السلام انطلاقا من مسؤولياته التي يحملها تجاه شعبه ووطنه.

وقال " نعمل على اخلاء الموانئ وفتح الطريق الى مطاحن البحر الاحمر وتنفيذ خطوات اتفاق ستوكهولم كاملة ومنها ما يتصل بالجوانب الإنسانية وملف الأسرى والمعتقلين وسيتم عرض نتائج تلك الخطوات في الاحاطات القادمة على مجلس الامن الدولي.