موسكو : واشنطن ضللت أبوظبي حول خطر اصطدام القمر الصناعي الإماراتي بآخر روسي

السبت 02 فبراير-شباط 2019 الساعة 04 مساءً / مارب برس - مأرب
عدد القراءات 1767

  

اكتشف الخبراء الروس أن الولايات المتحدة قد ضللت دولة الإمارات العربية المتحدة عن طريق إجبارها على القيام بمناورة إبعاد القمر الصناعي YahSat-1B عن الجهاز الروسي "لوتش"، الذي زعمت الولايات المتحدة أنه يتقرب من القمر الصناعي، على الرغم من تأكيدات موسكو بأنه لا يوجد مثل هذا التهديد

. وفقا لوثيقة المركز العلمي Astro-Cosmic (ANC) ، التي أوردها موقع "سبوتنيك" الروسي باللغة العربية ، تلقت الإمارات معلومات من الجيش الأمريكي عن الاقتراب الخطير لجهاز "لوتش" من القمر الصناعي YahSat-1B في مايو أيار عام 2018.

وبحسب الجانب الأمريكي، فإن الأقمار الصناعية كانت ستقترب من بعضها بعضا إلى مسافة من 140 مترا وحتى 9.65 كيلومتر. وجاء في الوثيقة: "لقد اضطرت وزارة الخارجية الروسية ومؤسسة روسكوسموس الحكومية على الاستجابة لطلبات الإمارات العربية المتحدة، التي اعتبرت هذا الوضع خطيراً، وربما تم إنشاؤه عن قصد من قبل الجانب الروسي".

ونتيجة لذلك، أجرى Yahsat 1B مناورات مراوغة لمنع تصادم محتمل مع "لوتش"، على الرغم من أن البيانات من نظام التحذير الآلي الروسي، التي تخبر عادة عن الخطر في الفضاء القريب من الأرض (ASPOS OKP) أشار إلى أن السواتل في الواقع لم تقترب من مسافة أقل من 40 كيلومترا من بعضهما البعض.

وقالت الوثيقة: "المعلومات من الولايات المتحدة كانت مضللة". تم إطلاق القمر الصناعي العربي YahSat-1B إلى المدار في أبريل/نيسان 2012. وتم إطلاق المركبة الفضائية الروسية إلى المدار في سبتمبر/أيلول 2014.

وتتمثل المهمة الرئيسية لـ ASPOS OKP في تحديد التقارب الخطير للمركبات الفضائية العاملة مع المخلفات الفضائية، واكتشاف تدمير الأجسام في المدارات، ومرافقة الأجسام الكبيرة المحتمل أن تكون خطرة وتخرج من المدار دون رقابة.

وفي المحصلة، اضطر القائمون على القمر YahSat-1B لإبعاده عن مساره، لكن البيانات الواردة من النظام الروسي للتحذير من الأخطار أشار إلى أن المسافة بين القمرين، لم تقل في الواقع عن 40 كم.

ويوجد في ASPOS OKP مجمعات بصرية الكترونية، بما في ذلك تلسكوبات. وهي مصممة للكشف التلقائي عن المركبات الفضائية والمخلفات الفضائية، وتحديد إحداثياتها ، وتحديد نوعها لربطها بالأجسام المدخلة في قاعدة البيانات، وإرسال المعلومات التي يتم تنسيقها وغير المنسقة إلى مركز جمع البيانات ومعالجتها. وتوفر المجمعات البحث المستقل والكشف عن الأجسام على ارتفاعات تصل إلى 50 ألف كيلومتر، وتكون قادرة على اكتشاف الأجسام الفضائية وعناصر الملخلفات الفضائية التي يصل بريقها إلى 18.5