ونيويورك تايمز..إسرائيل" تعترف بفشلها في تحقيق أهدافها من العدوان على غزة

الأربعاء 14 يناير-كانون الثاني 2009 الساعة 04 مساءً / مارب برس - رصد
عدد القراءات 4041


قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن "إسرائيل" لم تستطع شل الجناح العسكري لحركة حماس أو تدمير الحركة وقدرتها على إطلاق الصواريخ، على الرغم من كثرة الغارات الجوية والعمليات البرية.

ونقلت عن مسئولو الاستخبارات الإسرائيلية أمس الثلاثاء، تصريحاتهم بعدم قدرة "إسرائيل" على تحقيق أهدافها الرئيسة من العدوان حتى بعد أكثر من أسبوعين من الحرب.

وأضافت أن هذه التعليقات تنعكس على وجهات النظر بين بعض المسئولين الإسرائيليين بأن أي حل دائم للصراع يتطلب إما اتفاق دبلوماسي يقيد بشدة قدرة حماس العسكرية أو هجوم بري أعمق في المناطق السكنية في غزة، وهو ما يعرف "بالمرحلة الثالثة" للحرب.

ومع استمرار العدوان لليوم التاسع عشر، اليوم الأربعاء، أطلقت ثلاثة صواريخ من جنوب لبنان سقطت خارج بلدة كريات شمونة في شمال "إسرائيل"، ولم يسفر عن سقوط ضحايا، بحسب تصريحات السلطات الإسرائيلية، التي قالت إن الجيش قام بالرد على إطلاق النار، ولم تتضح الجهة التي أطلقت الصواريخ.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الحادث مماثل لآخر وقع الأسبوع الماضي أثار القلق الإسرائيلي من فتح جبهة ثانية في الحرب، إلا أن حزب الله، الذي خاض حربا مع "إسرائيل" عام 2006، سرعان أكد للحكومة اللبنانية أنه ليس مسئولا عنها.

وفي داخل قطاع غزة، صرح مسئولون في المخابرات الإسرائيلية أن الجناح العسكري لحركة حماس تعرض لبعض الأضرار البسيطة. 

ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مسئولين "إسرائيليين"، رفضوا الكشف عن هويتهم، تصريحاتهم حول مناقشة الأوضاع الداخلية للصراع، قالوا إن حماس لا تزال قادرة على إطلاق من 20 إلى 30 صاروخ يوميا، بينها من 5 إلى 10 صواريخ مداها أطول من 20 كيلومترا.

وعلى صعيد أخر وجه قيادي أفغاني تحذيرا من الانخداع بما اعتبره دعما إيرانيا كلاميا للفلسطينيين في غزة, متهما إيران بأنها وقفت على مر التاريخ مع أعداء الأمة.

وشدد قلب الدين حكمتيار أحد قادة المجاهدين الأفغان بصورة خاصة على موقف إيران القريب من الاتحاد السوفياتي خلال فترة احتلاله لأفغانستان ووقوفها مع الولايات المتحدة الأمريكية في احتلال العراق.

 وقال حكمتيار إن جماعات موالية لإيران قتلت من المسلمين في العراق أكثر مما قامت به القوات الأمريكية, وعيرها من قوات الاحتلال, فمن قتل في العراق من العراقيين بأيدي الإيرانيين وجماعات موالية لإيران يفوق ماقتل بأيدي الأمريكان، ومئات العلماء العراقيين وعلماء التكنولوجيا قُتِلُوا بأيدي أولئك الذين تربوا في إيران، "وما يُقْتَل الآن يومياً من عشرات العراقيين في بغداد، وترمى جثثهم في أكياس سوداء في شوارع بغداد" إنما يقتلون بأمر من إيران وبأيدي الجماعات الموالية لإيران".

وأضاف في بيان نقلته العربية نت:"إن طهران تصيح لحماية الفلسطينيين، وتواصل الحرب الكلامية ضد الصهاينة على لسان حزب الله اللبناني، ولكنها عملياً لا تعمل أي شيء متذرعة بأن الدول العربية المجاورة لفلسطين لا تفتح لها طريقاً، ولكنها حجة داحضة كاذبة، ولو كانت طهران متعاطفة مع الفلسطينيين بصدق فلماذا لا تأمر حزب الله بأن يطلق بعض الصواريخ تجاه إسرائيل!! إن هذه الآلاف من الصواريخ التي سلمتها إيران وسوريا لحزب الله هي لأجل أي يوم ؟ ومتى يأتي يوم استخدامها ؟".

وجاء في بيانه:"ولو كانت طهران صادقة فلتطلب من الشيعة الأفغان والشيعة العراقيين إما أن ينضموا مع المجاهدين ضد أمريكا الحامي الأكبر لإسرائيل ، وإما أن يتخلوا عن مساندة أمريكا على الأقل".

وقال القيادي الأفغاني إن إيران على مر التاريخ وقفت دائماً مع الأعداء ضد الأمة الإسلامية ، وهي عدو في لباس صديق ، وتضرب المسلم بخنجر من ورائه،إن إيران تحالفت أيضاً مع الروس والشيوعيين ضد المجاهدين الأفغان كما أنها ساعدت القوات الصليبية في احتلال أفغانستان، ووقفت مع أمريكا في احتلال العراق