المراوغة والالتفاف .. المليشيات واستحفافها بالقانون الدولي

السبت 19 يناير-كانون الثاني 2019 الساعة 10 صباحاً / مأرب برس- متابعات خاصة
عدد القراءات 1646


قالت صحيفة الرياض السعودية ان استهداف ميليشيات الحوثي لموكب البعثة الأممية والخروقات الدائمة التي ترتكبه ليس إلا استخفافاً بالقانون الدولي الذي لا يعني شيئاً لتلك الميليشيا المارقة التي تمعن في إذلال الشعب اليمني وتحاربه في قوت يومه وترمي بشبابه في أتون حرب تجعل منهم وقودها.
وأضافت الصحيفة في كلمتها اليوم السبت أن استخفاف الحوثي بالقرارات الأممية إلا تنصله من اتفاق ستوكهولم ليس بالقول وإنما بالفعل بعدم تطبيق بنوده التي التزم بها بعد الالتزام بالاتفاق عدا ما يتعلق بالهدنة في الحديدة حسب المبعوث الأممي مارتن غريفيث، ولكن هذا ليس كل شيء، فاليمن يعيش أزمة إنسانية تسبب الحوثي فيها بمنعه وصول المواد الإغاثية إلى مستحقيها ومصادرتها بل وبيعها في السوق السوداء وكأنه بذلك يعاقب الشعب اليمني الذي يحاول أن يظهر أمامه بصفة المنقذ وهو في حقيقة الأمر من أدى إلى تفاقم الأوضاع في اليمن وأوصلها إلى ما وصلت إليه من سوء بتبعيته للنظام الإيراني الذي يستخدم الميليشيا كذراع له تنفذ مخططاته بحذافيرها ضاربة عرض الحائط بكل مصالح الشعب اليمني، فتلك الميليشيا ليست سوى أداة في أيدي النظام الإيراني يحركها كيف شاء ويفعل بها ما شاء، فهي لا تتمتع بأي قاعدة شعبية في اليمن يمكنها الاعتماد عليها، كل اعتمادها مبني على الترهيب والتخويف بالحديد والنار كما علمها سادتها في طهران.
وفي ختام كلمتها تمنت الصحيفة أن تؤدي مفاوضات ستوكهولم، حال تنفيذها، إلى الوصول لما يوقف الحرب التي تسبب الحوثي في اندلاعها بانقلابه على الشرعية، ولكن ذلك لن يكون طالما اعتمدت تلك الميليشيا المراوغة والالتفاف كمنهج في التفاوض، فهو لن يفضي إلى شيء.