هل خططت الرياض وأبوظبي لشن هجوم عسكري على قطر ومن أوقف «حربا خليجية» كانت وشيكة؟

الأحد 16 ديسمبر-كانون الأول 2018 الساعة 06 مساءً / مأرب برس-متابعات
عدد القراءات 3645

كشف وزير الخارجية الألماني السابق، زيغمار غابرييل، أن قطر كانت على وشك أن تتعرّض لتدخل عسكري في 2017، معيداً إلى الواجهة ما سبق أن تناقلته وسائل إعلام غربية حول تخطيط السعودية والإمارات لشن حرب ضد قطر، بالتزامن مع اندلاع الأزمة الخليجية.

وقال غابرييل، خلال مشاركته بالعاصمة القطرية الدوحة في إحدى جلسات منتدى الدوحة الـ18: "خلال الأزمة الخليجية عام 2017، لم نكن بعيدين عن تدخل عسكري ، لكن بفضل ريكس تيلرسون (وزير الخارجية الأميركي حينذاك) والتدخل الأوروبي، تم تجنّب هذا الأمر".

وأضاف: "تيلرسون فعل الكثير من أجل تفادي تصاعد الأزمة الخليجية إلى حد الصراع العسكري".

وفي سبتمبر/ أيلول 2017، كشفت صحيفة "التايمز" البريطانية أنّ السعودية والإمارات كانتا "على وشك شنّ حرب" على قطر، لولا التدخل الأميركي.

كذلك تحدث أمير الكويت، صباح الأحمد الجابر الصباح، عن تفادي تدخل عسكري في قطر بعد اندلاع الأزمة الخليجية، وذلك في أول زيارة له إلى واشنطن بعد مقاطعة قطر في يونيو/ حزيران 2017.

من جانبه قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش إن تصريح سيغمار غابرييل الوزير الألماني السابق غير صحيحة.

وفي تغريدة على صفحته بتويتر قال قرقاش إن تصريحات الوزير الألماني السابق في منتدى الدوحة إن المنطقة في أزمة قطر لم تكن بعيدة عن التدخل العسكري غير صحيحة وتجانب الواقع، وأضاف قرقاش "قرار الدول الأربع اتخذ بناءاً على دعم قطر للتطرف والتدخل في شؤونها، آنذاك قابلت غابرييل في برلين وكان متفهماً لأسباب الأزمة". 

وفي مطلع أغسطس/ آب الماضي، كشف موقع "ذا إنترسبت" الأميركي، في تقرير له، تفاصيل جديدة، نقلاً عن مصادر استخباراتية وسياسية، حول كواليس إقالة وزير الخارجية الأميركي الأسبق، ريكس تيلرسون، التي جاءت بعد أشهر من اتصالات مكثّفة أجراها لوقف غزو سعودي-إماراتيّ كان يُحاك ضدّ قطر، خلال الأسابيع الأولى من الأزمة الخليجية التي دبّرتها الدولتان، وشاركت فيها أيضاً البحرين ومصر.

وأشار التقرير، في هذا السياق، إلى ما نشرته "نيويورك تايمز" حول معرفة سفير الإمارات في واشنطن، يوسف العتيبة، بأمر إقالة تيلرسون قبل ثلاثة أشهر من وقوعه، مضيفاً أن الدولتين اللتين ضغطتا بكلّ قوتهما لإبعاد تيلرسون كانتا السعودية والإمارات، لأنهما كانتا مستاءتين من محاولة تيلرسون الوساطة لإنهاء الحصار على قطر.

وقبل ذلك، في 22 أكتوبر/ تشرين الأول 2017، نقلت مجلة "إيه بي سي" الإسبانية عن نائب رئيس الوزراء القطري السابق، عبد الله بن حمد العطية، أن أبوظبي درّبت الآلاف من مرتزقة شركة "بلاك ووتر" الأميركية، التي أعيدت تسميتها إلى "أكاديمي"، لغزو قطر، غير أن تلك الخطة لم تلق موافقة البيت الأبيض، فتمّت تنحيتها جانباً.

وأشار العطية إلى أن مخططات الغزو، التي قادتها أبوظبي، بدأ التحضير لها حتى قبل أن تعلن الدول الأربع (السعودية والإمارات والبحرين ومعها مصر)، مقاطعتها قطر، في يونيو/حزيران 2017.

وتشهد منطقة الخليج أزمة بدأت في منتصف 2017، عقب قطع السعودية والإمارات والبحرين إضافة إلى مصر علاقاتها مع قطر.