ارتفع تعداد المصريين في الداخل إلى 98 مليون نسمة، حسب "عمرو حسن" مقرر المجلس القومي للسكان، الذي اعتمد في تصريحه على ما سجلته الساعة السكانية بالجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء (حكومي).

وخلال مؤتمر بمدينة السويس (شمال شرق)، الثلاثاء، أوضح "حسن" أن عدد سكان مصر يزيد بـ2.56 مليون سنويا، محذرا من وصول عدد السكان بحلول عام 2030 إلى 119 مليون نسمة إذا استمر معدل الإنجاب على هذا النحو.

وتوقع أنه إذا تم تنفيذ الاستراتيجية القومية للسكان، فإن العدد سيكون 111 مليونا بحلول 2030 بدلاً من 119 مليونا.

وحسب نتائج التعداد السكاني لمصر لعام 2017، بلغ إجمالي عدد السكان 104.2 ملايين نسمة؛ بينهم 94.8 مليونا بالداخل، و9.4 ملايين بالخارج.

وتقوم الاستراتيجية القومية للسكان 2015-2030 التي تتبناها الحكومة المصرية على خمسة محاور هي: تنظيم الأسرة، والشباب وصحة المراهقين، وتمكين المرأة، والإعلام، والتعليم، وفق تصريحات "حسن" التي نشرتها صحيفة "الشروق" المصرية (خاصة).

واعتبر المسؤول المصري الزيادة السكانية بمثابة مشكلة قومية مرتبطة ارتباطا وثيقا بالفقر والأمية وعمالة الأطفال والزواج المبكر.

وأضاف أن معدل الخصوبة بلغ 3.5% عام 2014، ووفقا للاستراتيجية القومية للسكان، فإن المستهدف العمل على خفض هذا المعدل إلى 3.1% عام 2020، والوصول بهذا المعدل إلى 2.4% عام 2030.

وفي هذا السياق، استعرض "حسن" عددا من الإحصائيات قائلا إن نسبة الفقر ارتفعت من 22% عام 2008، إلى 28% عام 2015، وبلغت أكثر من 50% في 4 محافظات هي المنيا، وأسيوط، وسوهاج، وقنا (جنوبا).

وأشار إلى أن نسبة الأمية في مصر بلغت 26% في عام 2018، مرتفعة بين الإناث إلى 31%، كما بلغ عدد المتسربين من التعليم 6 ملايين في عام 2017، ومن لم يسبق لهم الالتحاق بالتعليم من الأساس 23 مليونا في العام ذاته.

أما نسبة عمالة الأطفال في الفئة العمرية من 5 إلى 11 سنة، الذين شاركوا في أنشطة اقتصادية، فقد بلغت 3%. ووصل عدد المتزوجات من الإناث أقل من 18 سنة لنحو 109 ألف عام 2017.

وتخطى تعداد المصريين بالداخل والخارج في أبريل/نيسان 2017، 100 مليون نسمة، وفق تقديرات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.

ومؤخرا، تحدثت وزيرة الصحة "هالة زايد" عما وصفته بـ"خطة طموحة" حتى عام 2020 لخفض معدل الزيادة السكانية تتضمن "زيادة نسبة استخدام السيدات للوسائل الحديثة لتنظيم الأسرة من 60.2% إلى 70%، وزيادة عدد النساء في سن الإنجاب المستخدمات للوسائل من 9.1 ملايين لـ11 مليونا، وزيادة المستخدمات الجديدات للوسائل من 1.3 مليون إلى 1.6 مليون سيدة سنويا".

وتداول مصريون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مخاوف بشأن قيام وزارة التموين في بلدهم بإضافة مادة على الخبز تضعف الخصوبة لدى الرجال بهدف تقليل الكثافة السكانية.

لكن الوزارة أكدت أن كل ما يتردد حول هذا الشأن شائعات لا تمت للواقع بصلة، وتستهدف إثارة الذعر والبلبلة بين المواطنين.