شكلت وزارة النفط والمعادن لجنة فنية من كبار المسؤولين والاستشاريين والفنيين ومدراء التخطيط في الوزارة والوحدات لإعداد استراتيجية لقطاع النفط والغاز والمعادن.

جاء ذلك في الاجتماع الذي عقد اليوم بصنعاء برئاسة وزير النفط والمعادن أمير سالم العيدروس، وضم مدراء الوحدات والشركات البترولية التابعة للوزارة.

وفي الاجتماع قال وزير النفط والمعادن:" إن إعداد استراتيجية جادة أصبحت تمثل ضرورة حتمية للنهوض بقطاع النفط والغاز والمعادن".

ولفت إلى أن مستقبل اليمن في مجال الثروة الغازية يعد واعداً وطموحاً يجعل اليمن مع تدشين مشروع الغاز اليمني هذا العام على خارطة الدول

المصدرة للغاز في العالم.

وأشار إلى أن الاستراتيجية ستمكن الوزارة، ولأول مرة من العمل وفقا لاستراتيجية طويلة وفقا لسياسات واضحة ودقيقة تمكن من البناء، وتساعد على تحقيق نتائج مثمرة وملموسة على أرض الواقع.

ووجه وزير النفط والمعادن الوحدات التابعة للوزارة، وكافة الدوائر المعنية بقطاع البترول والمعادن بالوزارة بإعداد التصورات المبدئية والمقترحات، والاستفادة من تجارب الآخرين، وكذا الاستعانة بأفضل الشركات المتخصصة في هذا المجال التي تتمتع بالقدرة والكفاءة في وضع الاستراتيجية الطويلة.

وأكد إن الاسترتيجية ستولي قطاع المعادن أهمية بالغة لما سيعود بالنفع والفائدة الكبيرة على المجتمع من خلال استيعاب أعداد كبيرة من العمالة اليمنية، ورفد خزينة الدولة بموارد وعائدات مالية كبيرة.

ولفت إلى أن قطاع النفط والمعادن خلال الفترة القادمة سيشهد تحولات طموحة، وأن كافة الوظائف التي تقوم بها الوزارة ستنظم من خلال إعادة هيكلة مهام واختصاصات الوزارة ووحداتها لما يجنب من الازدواجية في السياسات والمهام.

وأشار الوزير إلى أن العام 2009م، سيشهد بدء استغلال الغاز المرافق للنفط، والذي عادة ما كان يتم حرقه أو حقنه إلى الطبقة المنتجة بإنشاء أول محطة من هذا النوع في مجال الطاقة في اليمن بالقطاع 10، والذي سينتج 20 ميجا كمرحلة أولى.

وأكد الاجتماع على أهمية إصدار قانون ينظم أعمال الوزارة، ويتواكب مع إعداد الدراسة الخاصة بالاستراتيجية بشكل متوازي يعمل على تشجيع الشركات النفطية العاملة في مجال الاستكشاف والإنتاج.