الحكومة اليمنية تستعد لنقل يهود عمران إلى العاصمة في أسرع وقت

السبت 03 يناير-كانون الثاني 2009 الساعة 03 مساءً / مأرب برس/خاص
عدد القراءات 5017
 
توقعت مصادر أمنية في مديريتي ريدة وخارف التابعة لمحافظة عمران أن يتم غدا الأحد البدء بترحيل اليهود 

القاطنين فيها إلى العاصمة صنعاء .

وعلمت مارب برس أن جهود واسعة بذلت خلال الأيام الماضية في البحث عن مناطق محددة في إيواء يهود عمران , خاصة بعد تزايد التهديدات التي تعرض لها اليهود وصلت إلى حد القتل حيث تعرض الحاخام اليهودي يحيى بن يعيش من تهديدات عبر رسائل " SMS " بالتصفية وقد طالب حاخام الطائفة اليهودية الجهات المعنية بتوفير الحماية الأمنية اللازمة.

ونقلت مصادر صحفية في وقت سابق الرئيس وعد أبناء الطائفية اليهودية بمنح كل أسرة قطعة أرض ومليون ريال , في حين يبدو حاليا أن السلطات ستعمد على تجهيز شقق خاصة بهم في الوقت الحاضر حتى يتم ترتيب أوضاعهم مستقبلا .

يأتي هذا الموقف السريع في التعامل مع الطائفة اليهودية من قبل السلطات اليمنية خوفا من استغلالهم كورقة ضغط من قبل أطراف دولية .

وكان الحاخام قد تلقى رسالتين تطالبه إحداهما بنطق شهادة الإسلام والثانية: "أوقفوا الضرب عن غزة يا يهود وإن مصيركم الموت قريباً إن شاء الله".

تشير الدلائل على تزايد تلك التهديدات في الأونة الأخيرة بعد الغارات الصهيونية على قطاع "غزة" بفلسطين المحتلة، وآخر تلك التهديدات ما تعرض له

وعلى صعيد مماثل نشرت مصادر صحفية أن الحاخام ديفيد نيدرمان ـ زعيم منظمة وليامز اليهودية المتحدة إحدى منظمات SARMAR في بروكلين قال : ليس لدينا أي مشاكل إذا كان يهود اليمن يريدون التوجه إلى إسرائيل ولكن ما دام اليهود باقين في اليمن فإن الحكومة اليمنية هي المسؤولة عن حمايتهم.

وتصاعدت وتيرة الاحتجاجات الأخيرة في اليمن على الغارات الجوية الإسرائيلية على "غزة" أثارته المخاوف القديمة في اليمن والخارج ـ حسب صحيفة فوروورد الأميركية " التي تعني بشؤون اليهود في العالم، مشيرة إلى أن أستاذة اللغات السامية "هيام الطويل" التي عملت خلال الفترة 1989م حتى 1993م على مساعدة اليهود اليمنيين للهجرة إلى إسرائيل تقول: إن حياة اليهود باليمن في خطر، لكن ذلك هو ذنبهم، فالغالبية العظمى من اليهود اليمنيين الذين كان عددهم "60.000" هاجروا إلى إسرائيل في 1949م و1950م وفي آخر ثمانينات القرن الماضي تم حصر "1500" يهودي في اليمن غادر أكثر من ألف يهودي منهم إلى إسرائيل والولايات المتحدة خلال عقد التسعينيات مع ذلك فقد اختار ما بين "250" إلى "400" يهودي البقاء في اليمن على الرغم من الإغراءات المقدمة لهم من الحكومة الإسرائيلية لمغادرة اليمن، معتبرة قرارهم في البقاء إحدى المعضلات أمام السياسات اليهودية.

ويتلقى اليهود الباقون في اليمن دعماً مقدماً من قبل منظمة " Sarmar Hasidim " المعروفة بتعصبها وموقفها المعادي للصهيونية وهناك من يتهم المنظمة بالتأثير على اليهود اليمنيين لإقناعهم بعدم الانتقال إلى إسرائيل.

وتقول هيام: إنهم تحت سيطرة " satmar " التي لا تريد لليهود الخروج من اليمن، وإنهم كانوا يرغبون في الحفاظ على "200" من اليهود في اليمن لتمكينهم من الحصول على فرصة لمواصلة أنشطتهم.

*. " أخبار اليوم "