في الوقت الذي أعتصم فيه العشرات من أبناء قدس أمام مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا منددين بالحادث التي تعرض لها الدكتور درهم القدسي ، مطالبين الجهات الأمنية بسرعة القبض الجناة وتقديمهم للعدالة، معبرين عن استيائهم وغضبهم من الحادثة.

كما رفع عدد من الأطباء والصيادلة في أمانة العاصمة والعاملين في القطاع الصحي بالمستشفيات الحكومية والخاصة الشارات الحمراء استنكارا وتضامنا مع زميلهم الدكتور.

أبدى عدد من مشائخ واعيان وأفراد قبيلة الرياشية مديرية رداع م/البيضاء "تعاطفهم مع الطبيب القدسي الذي قالوا:أنه تعرض لعمل طائش من قبل ابن المجني عليه, رافضين مثل تلك التصرفات الطائشة , مؤكدين التزامهم بكل حق مشروع للطبيب المعتدى عليه, في الوقت الذي أكدوا فيه على عدم تنازلهم عن حقوقهم لما ارتكبه أطباء المستشفى من أخطاء طبية أودت بحياة المجني عليه الشيخ/ ناصر احمد المفلحي والتي على إثرها فارق الحياة".

وطالبوا في بلاغ صحفي لهم" تلقى "مأرب برس" نسخة منه: الفصل بين الحادثتين كون الأولى عملية قتل والثانية عملية اعتداء طائش ، استغلتها بعض القوى سياسيا من خلال وصفهم لها في بيانات نقابية تدعي بأن هناك مجاميع مسلحة هاجمة المستشفى واعتدت على الطبيب المذكور ,بينما من ارتكب ذلك العمل هو احد أبناء المجني عليه الذي لا يزال في سن الطيش لا يعول بعقلاء القبيلة بخاصة وأبناء الشعب اليمني بصفة عامة". مستنكرين حسب قولهم" عملية الخلط بين الأوراق لخدمة مصالح حزبية ونقابية ضيقة تهدف إلى طمس حقيقة الحادثة التي حدثت في مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا.

واستعرضوا في بلاغهم الصحفي الذي نابهم فيه عنهم الشيخ/ خالد على المفلحي -عضو البرلمان عن الدائرة "301" سابقا" ما تعرض فيه ناصر احمد المفلحي لأخطاء طبية أودت بحياته مما دفع بأحد أبناءه إلى طعن أحد الأطباء عند إبلاغه بنبأ وفاة والده من هول الصدمة, خاصة بعد أن قام الطبيب المختص بإبهامه على الموافقة لإجراء عملية جراحية لوالده المجني عليه وكان ذلك بعد إجراء العملية في الليلة السابقة وعند اكتشافه تلك المغالطة والاحتيال الذي تعمدها الأطباء جعله ي تصرف بذلك التصرف الطائش لصغر سنه ",رافضين استغلال العمل الطائش للزوبعة الإعلامية واستغلال النقابة ذلك الموقف لطمس الكثير من الأخطاء الطبية التي تركب في إزهاق أرواح أبرياء سلمت رقابهم لسكاكين ومشارط بعض الأطباء ممن لا يملكون رحمة ولا ضمير". حسب بلاغهم.

وأكد مشائخ وأعيان الرياشية" نفيهم ما تناقلته وسائل الإعلام وما تضمنته البيانات الصادرة عن نقابة الأطباء وإدارة المستشفى. مؤكدين " على احتفاظهم بمقاضاة كل من حاول الإساءة وتعمد طمس معالم الحقيقة من خلال نقل تلك الحقائق المغلوطة وتعميمها على وسائل الإعلام".

وكان مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا قد ذكر في بلاغ صحفي له " ان 18 شخص اقتحموا المستشفى السبت الماضي وكسر بواباته، وشرعت في طعن الدكتور درهم القدسي القائم بأعمال رئيس قسم العناية المركزة، وذلك بعد أن تلقى تهديدا بقتله من قبل هذه العصابة بمكالمة هاتفية حين اتصل إلى أحد أقرباء مريض مسن في الثمانينيات من عمره يبلغهم بوفاته".

وحسب البلاغ الصحفي للمستشفى" أن تنفيذ التهديد جاء على الفور، إذ وصلت مجاميع مسلحة تتكون من 18 فردا مسلحين بالمسدسات والجنابي واقتحموا بوابات المستشفى، في حين تمكن ثمانية منهم التسلل إلى وحدة العناية المركزة وبادروا بطعن الدكتور القدسي طعنات قاتلة إحداها اخترقت جنبه الأيمن مما أدى إلى تمزق رئته اليمنى وقطعت الشرايين الرئيسية في الصدر، وتم على الفور إدخاله العمليات، وقد أجريت له عدة عمليات جراحية متتالية لإنقاذ حياته، وما زال في حالة حرجة للغاية ".

وقال :الدكتور محمد الروحاني- رئيس وحدة الغسيل الكلوي بالمستشفى- ان المريض المسن كان يعاني " من عدة أمراض خطيرة منها: فشل في القلب، فشل كلوي، جلطات في الدماغ، احتقانات في الرئتين، الضغط، والسكر".