تقرير تركي يفضح 5 قوى عالمية تتسابق لإنشاء قواعد عسكرية في اليمن

الثلاثاء 20 نوفمبر-تشرين الثاني 2018 الساعة 06 مساءً / مأرب برس ـ متابعات خاصة
عدد القراءات 9093

حذر تقرير تركي من أن اليمن بات مسرحا لسباق وتنافس غير طبيعي بين الدول الإقليمية والغربية لإنشاء قواعد عسكرية به.

وقال التقرير، الذي نشره مركز "إنسامر" للأبحاث الإنسانية والاجتماعية التابع لهيئة الإغاثة التركية (İHH)، إن اليمن تحول إلى ساحة للصراع بين العناصر المحلية (في إشارة للحوثيين) وإيران من جهة، والسعودية والإمارات من جهة أخرى.

وتزداد أهمية اليمن، بالنظر إلى أن التداول التجاري العالمي الحالي، وأغلب البضائع والسلع المصنعة في البلدان الآسيوية مثل الهند والصين، يتم نقلها إلى البلدان الأوروبية عبر السواحل اليمنية. 

ويقع مضيق باب المندب الذي يمر منه 5% من البترول العالمي، على السواحل اليمنية، فضلا عن أنه يلعب دورا رئيسيا في نقل نفط بلدان الشرق الأوسط إلى الأسواق العالمية عبر البحر الأحمر.

ويعد اليمن من أبرز وأهم المحطات ضمن مشروع الصين "الحزام والطريق" أو ما يسمى بـ"طريق الحرير الجديد"، والذي يشمل 68 دولة، ما يعني أنه حملة لكسر الهيمنة الأمريكية على التجارة العالمية.

وتحت عنوان "شعب يبحث عن السلام على أنقاض دولة منهارة"، سلط التقرير الضوء على انقسام اليمن عسكريا وسياسيا إلى قسمين رئيسيين، حيث يسيطر الحوثيون على شمالي البلاد، فيما تتحكم القوى الحكومية المدعومة من التحالف العربي، على الجزء الجنوبي منها.

وسيكون ميناء "الحديدة" الخاضع لسيطرة الحوثيين، إحدى أهم وأبرز المحطات التي ستحدد مستقبل حرب اليمن. 

وخلص التقرير إلى أن بلدان البحر الأحمر وخليج عدن، تشهد عسكرة وتسابقا وتنافسا غير طبيعي بين الدول الأجنبية، لتأسيس قواعد لها في هذه الدول، بحسب "الأناضول".

ومن أبرز تلك القوى في اليمن، الصين، اليابان، فرنسا، الولايات المتحدة وبريطانيا، فضلا عن دول عربية مثل السعودية والإمارات، جميعها تتنافس ليكون لها موضع قدم، ولتأسيس قواعد لها هناك.

وتسعى الإمارات تحديدا لإنشاء قاعدة لها في جزيرة "ميون" اليمينة لتعزيز سيطرتها على مضيق باب المندب، الممر البحري ذو الأهمية الاستراتيجية العالمية.