نيابة شمال العاصمة صنعاء تصدر أوامر بالقبض القهري على والد الطفلة جهاد وزوجته بتهمة تعذيبها بشكل وحشي

الأربعاء 31 ديسمبر-كانون الأول 2008 الساعة 11 صباحاً / مأرب برس - خاص
عدد القراءات 4690

وجهت نيابة شمال الأمانة أوامر بالقبض القهري على والد الطفلة "جهاد أبو راس" وزوجته عقب اتهامهما بتعذيبها تعذيباً وحشياً الشهر الفائت.

وجاءت تلك الأوامر عقب توجيهات صريحة من النائب العام بالجمهورية اليمنية الدكتور عبدالله العلفي استجابة لمذكرة وجهتها إليه منظمة ( SEYAJ ) لحماية الطفولة برقم (800\ sjo\130 ) وتاريخ (24/12 /2008م) طالبته فيها بسرعة إحالة المتهمين إلى القضاء لينالا جزاءهما العادل وسحب حق الحضانة من الأب في حال ثبت تورطه وزوجته في الجريمة البشعة.

نيابة شمال الأمانة وبتكليف من رئيس نيابة أمانة العاصمة القاضي محمد أحمد القطاع رقم (1781) وتاريخ (13/ 12/ 2008) أصدرت أوامر بالقبض القهري على المتهمين تمهيداً لتقديمهما إلى العدالة.

وقالت رسالة رئيس نيابة أمانة العاصمة "نرسل لكم مذكرة منظمة ( SEYAJ ) لحماية الطفولة والموجه أصلها إلى معالي النائب العام والمذيلة بتأشيرة الأخ المحامي العام الأول بخصوص تعرض الطفلة جهاد بكيل أبو راس 5 سنوات للتعذيب من قبل والدها وزوجته الثانية وطلب -المنظمة- سحب حق الحضانة من الأب في حال ثبوت تورطه في هذه الجريمة...الخ وعليه يتم الاطلاع والتحقيق في الواقعة والتصرف وفقا للقانون"

وقد قام وكيل نيابة شمال الأمانة القاضي عبدالكريم البريهي بالنزول الميداني إلى مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا بتاريخ 21/ 12/ 2008م حيث كانت ترقد جهاد عند إسعافها إليه.

وقد أفاد أمن المستشفى بأنه تم تسليم الطفلة الضحية إلى أخوالها بعد رفضها العودة إلى منزل والدها ولم يتم ضبط الأب المتهم ولا زوجته.

وقد وجهت منظمة ( SEYAJ ) لحماية الطفولة مذكرة إلى أمن أمانة العاصمة طالبته فيها بسرعة تنفيذ أوامر النيابة العامة والقبض على المتهمين وفقاً للقانون.

وكانت جهاد تعرضت للتعذيب الوحشي والضرب المبرح على يد أبيها وزوجته الثانية حيث أسعفت في الـ21 من نوفمبر المنصرم الى مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا بعد بلوغ وضعها الصحي مرحلة الخطر حيث أفاد الأطباء أن التعذيب شمل جميع أنحاء جسمها بما في ذلك الوجه والرأس حتى كادت تفقد عينها.

وبحسب الدكتور ماجد عامر الطبيب الذي أشرف على علاج "جهاد" فإنها تعاني أيضا من صداع مستمر وتقيؤ متواصل وحالتها النفسية في غاية السوء.

وذكرت الطفلة جهاد أن أباها وخالتها (زوجة أبيها) أبرحاها ضربا بحجة "عدم سماعها للكلام".

لكنها بدت مرتبكة وفي حالة نفسية سيئة للغاية، فأحيانا ترفض الكلام ولا تتحدث إلى أحد عن الحادثة.

وكان الأب قد أسعف "جهاد" الى المستشفى مدعياً أنها سقطت من مكان مرتفع، حيث أبلغ ضابط الأمن المناوب أنها "شقية ولا تسمع الكلام" وحين أبلغه ضابط الأمن المناوب أنها تعرضت للضرب بحسب التشخيص الطبي، فر الأب هاربا ولم يعد يتواصل مع المستشفى خاصة حين علم أن البحث الجنائي يبحث عنه، في حين رفضت الأم المتزوجة من رجل آخر تسلم ابنتها من المستشفى.