آخر الاخبار

بحضور أبناء الشيخ الزنداني. محافظة مأرب تقيم مجلس عزاء في فقيد الوطن والأمة العربية والإسلامية.. وسلطان العرادة وقيادة السلطة المحلية في مقدمة مقدمي العزاء حتى لا تقعون ضحية.. تحذير عاجل من وزارة الحج السعودية افتتاح أول مكتب لصندوق النقد الدولي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هنية ومشعل.. شاهد قيادات حركة حماس تحضر مجلس عزاء الشيخ عبدالمجيد الزنداني إعلان جديد للقيادة المركزية الأمريكية: صاروخ باليستي حوثي باتجاه خليج عدن وهذا ما حدث قرحة الفم.. إليك 5 علاجات منزلية طبيعية وبسيطة تساعد في الشفاء بطارية مذهلة وخارقة .. سخن 10 دقائق تشغّل سيارة كهربائية لمسافة 600 كيلومتر الذهب في طريقه لأول انخفاض أسبوعي خلال 6 أسابيع صورة توثق ظهور مفاجئ للسنوار في شوارع قطاع غزة يرعب الكيان الصهيوني - قام بجولة ميدانية لخطوط المواجهات مصادر خاصة تكشف لمأرب برس عن شركة صرافة يتولى ارادتها سراً أرفع قيادي عسكري في المليشيات مدرج ضمن قائمة العقوبات الدولية

في اليمن.. طفل يموت كل 10 دقائق لأسباب يمكن تفاديها

الجمعة 16 نوفمبر-تشرين الثاني 2018 الساعة 09 صباحاً / مأرب برس- متابعات
عدد القراءات 1911

 

بعد عودته من مهمته في اليمن، لم يُخفِ المدير الإقليمي لليونيسيف في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا جيرت كابيلير، فزعه من تردي الأوضاع وخطورتها بسبب الحرب، ولا سيما على الأطفال الذين يدفعون أرواحهم ثمنا لرغبة الأطراف المتحاربة في قيادة نزاع يصعب فهمه.

وفي حواره مع صحيفة لونوفال أبسرفاتور الفرنسية، قال كابيلير إن الوضع مأساوي، وأوضح أن من المهم أن نفهم أن البلد لا يواجه حربا رهيبة استمرت ثلاث سنوات فحسب، بل هو يعاني مخلفات سابقة من تخلف وفقر مدقع.

وبيّن أن الحرب فاقمت الوضع المتردي في الأصل، فعند اندلاع النزاع كان هناك ربع مليون طفل يعاني من سوء التغذية الحاد والشديد، وأكثر من 1.5 مليون طفل خارج المدرسة.
وضع كارثي
وذكر في الحوار أن الوضع الآن كارثي إلى درجة أنه لا يجد الكلمات لوصف ذلك، فجميع المؤشرات تظهر المعاناة الشديدة للأطفال.
وبحسب لغة الأرقام، فإن سوء التغذية الحاد يؤثر الآن على أكثر من 1.3 مليون طفل، في حين يؤثر سوء التغذية الحاد الشديد -الذي يهدد حياة الأطفال بشكل مباشر- في أكثر من أربعمئة ألف حالة.
وبحسب كابيلير، فإن هذه الأرقام تشمل فقط الأطفال دون سن الخامسة، ويضاف إلى ذلك أكثر من مليون امرأة مرضع أو حامل تعاني من الأنيميا.
وأضاف أن اليونيسيف أنشأت برنامجا لدعم أفقر الأسر، مشيرا إلى أنه يكاد يكون من المستحيل تخيل محنة هؤلاء الناس.
وتحدّث كابيلير عن عائلة يمنية في مدينة الحديدةلم تكن تملك مبلغا زهيدا لنقل ابنتهم الصغيرة التي تعاني سوء تغذية متقدم جدا إلى المستشفى، وبالإضافة إلى ذلك يهدد نقص التطعيم هؤلاء الأطفال ويعرّضهم للموت.
ويقول المتحدث ذاته إن معدلات التطعيم -لسوء الحظ- انهارت، ونحن نواجه عودة ظهور الأمراض التي كانت تحت السيطرة في اليمن من قبل.

ظروف سيئة
وبشأن ظروف عمل بعثة اليونيسيف، قال كابيلير إنها كانت سيئة للغاية ولا سيما ظروف العمل للطاقم الطبي في مستشفى الحديدة، الذي لم يحصل أفراده على راتب لمدة عامين لكنهم استمروا في العمل بدعم مالي بسيط من بضعة دولارات من المنظمة الأممية.
وذكر كابيلير أن المستشفيات في اليمن تعمل جزئيا فقط في ظل تضرر البنية التحتية أو غيابها كليا بسبب الحرب، فضلا عن غياب الموظفين والأدوية اللازمة ونقص الوقود.
ويشير إلى أن العقبات البيروقراطية التي يفرضها طرفا النزاع تمنع جميع عمليات التسليم من ميناء الحديدة الذي يوفر 80% من الإمدادات اللازمة لليمنيين، فلن يكون من المفاجئ أن نجد طفلا يموت كل عشر دقائق في اليمن لأسباب يمكن تجنبها بسهولة، تتمثل في تلقيه تطعيما أو حصوله على الغذاء.
ويقول كابيلير إن هذا الواقع لا يرجع إلى كارثة طبيعية أو إلى أسباب لا يمكن السيطرة عليها، فوفاة هؤلاء الأطفال تعود إلى المتحاربين الذين يصرون على شن حرب يصعب فهم المعنى الحقيقي لها.

المصدر : الصحافة الفرنسية