بعد اكثر من 40 قتيل في حرب العصيمات وسفيان بوادر اتساع رقعة الحرب لتشمل بكيل وحاشد

الثلاثاء 30 ديسمبر-كانون الأول 2008 الساعة 07 مساءً / مأرب برس/ خاص
عدد القراءات 14062

في تطور جديد للنزاع القائم في محافظة عمران بين قبيلة العصيمات – حاشد وقبيلة سفيان – بكيل، قام عدد من ابناء قبيلة العواصم نهم والتي تنتمي إلى القبيلة ألام بكيل باختطاف 15 شخص من قبيلة العصيمات حاشد يوم امس .

وذكرت مصادر قبلية لـ" مأرب برس " ان قبائل العواصم نهم اقامت قطاع قبلي يوم امس على خط نهم صنعاء ، واختطفت 10 أشخاص كانوا يستقلون قلاب شحن واتبعوه باختطاف 5 أشخاص من فوق سيارة تويوتا –شاص ، قبل ان يرفعوا القطاع ويتجهوا بالمخطوفين إلى مكان مجهول .

وأوضح المصدر القبلي ان هذه الخطوة تأتي رداً على احتجاز العصيمات لأحد أفراد قبيلة العواصم نهم بعد ان أقام الأخير نقطة قطاع بالقرب من منطقة – الغولة -، ويتهم أفراد قبيلة نهم بضلوع العصيمات حاشد والدولة في عملية الاختطاف.

هذا ويعتقد ان المختطفين من قبيلة العصيمات حاشد يتواجدون حالياً في منطقة تُعرف باسم – هران – واقعة بين الجوف وسفيان،

لجدير بالذكر ان مواجهات دامية وقعت بين قبيلة العصيمات حاشد و قبيلة سفيان بكيل خلال الفترة الماضية خلفت وفق اخر احصائيات خلفها 41 قتيل ، وتعود اسباب النزاع الى خلاف الطرفين على حد السواد،ودخلت المواجهات التي تدور بين الجانبين حول النزاع على حد السواد شهرها الثاني وأخذت أبعاد أخرى ، دون وكان عدد من مشائخ الجانبين قد حذراء من اتساع رقعة الحرب والتي قد تتطور بسرعة لتشمل أحدى اكبر قبائل اليمن – حاشد وبكيل – إذا لم يتدارك الوضع الحال ، مما قد يؤدي إلى نتائج وعواقب وخيمة ، ستخلف أثارها في كل مستويات الدولة والبلاد.

فيما كان البعض قد اتهم ضلوع الحوثي وأتباعه في نشوب الحرب، خصوصاً وان هناك بين الطرفين حكم قبلي على الحد المُختلف علية .

وكان الشيخ مجاهد احمد حيدر أحد مشايخ قبيلة بكيل والمقيم في دولة – وسوريا - قد نفى في وقت سابق أي علاقة للحوثيين بالحرب الدائرة في منطقة السواد جنوب محافظة صعدة بين قبائل سفيان من بكيل والعصيمات من حاشد منذ أكثر من ثلاثة أشهر وذهب ضحيتها عشرات القتلى والجرحى.

وقال حيدر في تصريح لـ"الاشتراكي نت" إن السلطة "تبث هذه الدعاية في وسائل إعلامها لغرض تبرير دعمها المادي والعسكري لقبيلة العصيمات حاشد ضد قبيلة سفيان بكيل من ناحية وتحاول من الناحية الأخرى بتلك الدعاية إجهاض مساعي قبائل بكيل الرامية إلى نصرة قبائل سفيان المظلومة في حالة عدم قبول قبيلة حاشد لمقترح وقف إطلاق النار والاحتكام إلى الأحكام الشرعية".

وأضاف حيدر أن لا علاقة لقبيلة سفيان باختطاف الشيخ الوروري الذي يقول مشايخ من حاشد وأطراف في السلطة إن اختطافه سبب الحرب الدائرة.

وأضح حيدر "الحرب أوشكت على الدخول في شهرها الرابع وكل ماتقوله السلطة ذرائع واهية وتخبط في محاولة منها لإيجاد ذريعة ومبرر للدعم المادي والعسكري الذي قدمته لقبيلة حاشد و ثبت تورطها فيه كما أن تورطها في موضوع دعم قبيلة حاشد ضد قبيلة سفيان بكيل ليس جديد فهيا على هذا المنوال منذ وصولهم للسلطة عام 1978".

وقال حيدر "كل الحروب التي انشبتها (السلطة) بين القبيلتين ليس لها من هدف إلا تطويع قبيلة سفيان لتسير في نهج السلطة الرامي إلى خدمة القوى الخارجية على حساب كرمة البلد وتقدمه وازدهاره وقد خبر الجميع إلى أي مستوى تراجعت البلاد منذ وصول هؤلاء إلى سدة الحكم".