صنعاء.. الحوثيون يختطفون الكاتب المياحي ويقتادونه لجهة مجهولة واشنطن تكشف عن مساع روسيا لتسليح مليشيا الحوثي وتصف الوضع بـ ''المقلق للغاية'' لماذا انفجرت المليشيات غضباً في وجه إطلاق خدمة الإنترنت الفضائي في اليمن ؟ محافظ تعز يدشن الاحتفالات بأعياد الثورة اليمنية 26 سبتمبر بإنارة ساحرة ومبهرة لقلعة القاهرة كيف فجرت "إسرائيل" أجهزة "حزب الله" اللاسلكية؟ لماذا اعلن زعيم المليشيات اليوم تخليه عن خطبته الطائفية الأسبوعية ؟ أرفع قيادي عسكري حوثي يكشف عن نوايا سيئة لدى جماعته تستهدف الشرعية ودول التحالف الحرب الإلكترونية المحمولة جواً .. معارك خارج حدود العين أشعة ليزر روسية تحجب الرؤية عن الأقمار الصناعية حروب الكابلات هل تعيد تشكيل مستقبل المواجهات البحرية؟
في غرفة بالمستشفى الجمهوري في صنعاء، يرقد «احمد ناصر الفارعي»، الشاب البالغ من العمر 23عاماً، منذ ما يزيد على ثلاثة أيام في حالة «موت سريري»، بعد أن عجز الأطباء عن استخراج رصاصة، ساقطة من السماء، أطلقها مسلح حوثي استقرت في رأسه ليتحول الشاب العشريني إلى مجرد رقم في سجل هامشي مكتظ بضحايا ما دُرج على توصيفه «بالرصاص الراجع»، وهي أعقاب الطلقات النارية الفارغة، الساقطة من السماء، والتي أضحت سبباً إضافياً لحصد أرواح الكثير من الأبرياء، الذين يتصدرون قائمة ضحايا الميليشيات الانقلابية المنسيين في اليمن.
واعتبر والد الشاب الضحية أحمد الفارعي، الذي التقته «الخليج» في المستشفى الجمهوري بصنعاء، أن حالة نجله المأساوية الذي تحول إلى جثة ساكنة يفصلها عن الوفاة الفعلية، استمرار نبضات خافتة لقلبه التي يتوقع توقفها في أية لحظة، ليست سوى نموذج لحالات عدة مماثلة من ضحايا الاستهداف غير المباشر لميليشيات الحوثي.
واكد أن نجله أصيب جراء إطلاق مسلح حوثي الرصاص، ابتهاجاً بعودة شقيقه من جبهة القتال.
ويطلق الحوثيون الرصاص بإسراف، خارج حدود جبهات القتال، وفي مناسبات كمراسم استقبال وتسليم جثامين القتلى لعائلاتهم، أو لمجرد ممارسة هواية إطلاق النيران في اتجاه السماء، من دون مبرر بغرض استعراض القوة وممارسة نوع من البلطجة والترهيب النفسي للبسطاء.
وكشف الدكتور عبد العليم غالب اليوسفي، وهو أخصائي جراحة في مستشفى الكويت بصنعاء، في تصريح ل»لخليج» أن المستشفى استقبل منذ مطلع شهر اكتوبر، ما يزيد على ثمانين حالة تعاني إصابات جراء تعرضها للطلقات النارية الساقطة من السماء، منوها بأن من ضمن هذه الحالات ستة من الأطفال الرضع، و15 من النساء والفتيات.