هذا هو «عبسي» الشخصية المشاغبة في المسلسل الكرتوني الشهير «عدنان ولينا» - صورة

السبت 15 سبتمبر-أيلول 2018 الساعة 02 مساءً / مأرب برس-متابعات
عدد القراءات 13326

حضر قبل عقود من الزمن، ووضع بصمة رائدة على الدراما الخليجية، لتسجل الشاشة وخشبات المسرح أحد أهم روادها في نهاية الستينات الميلادية، بعد أن رشحه الراحل عبدالحسين عبدالرضا ليكون ممثلاً.

لا زالت أجيال قديمة، تتذكر الشخصية المشاغبة " #عبسي " في مسلسل الأطفال " #عدنان_ولينا " لأدائه الخارق والمميز.

الفنان #عبدالرحمن_العقل الذي تميز باعتماده على المواقف في مسلسلاته الكوميدية، والأداء العفوي في المسلسلات التراجيدية، وسطر تألقه فترتي الثمانينات والتسعينات، وتمكن من التنقل بسهولة ما بين التلفزيون والمسرح.

 "العربية.نت " التقته واجرت معه الحوار التالي/ 

أنت من القلة الذين حافظوا على الحضور في المسرح مطلع السبعينات إلى اليوم، ما الذي اختلف بين مسرح الأمس ومسرح اليوم؟

حقيقة هناك اختلاف كبير من حيث التمثيل والإخراج والتأليف والديكور، والقضايا المتطورة عن السابق، والجرأة من حيث طرح القضايا، وبلا شك، الأمر يخضع للتطور التقني الذي واكبه تطور على مختلف الأصعدة.

فقدت الساحة الفنية عددا من رموزها في الأعوام الأخيرة، هل تعتقد بأن الجيل الحالي من الفنانين الشباب قادر على ملء الفراغ في مستقبل الفن الخليجي؟

الجيل الموجود متمكن وفيه الخير، ويستطيع تطوير الحركة المسرحية والتلفزيونية، والدليل أفكار الشباب وأعمالهم الفنية الجميلة والمتجددة، وما نشاهده من تنافس قوي خلال المهرجانات.

قدمت الدراما الاجتماعية الأسرية في مشوارك الفني مثل "إلى أبي وأمي مع التحية"، لماذا لا نشاهد هذه النوعية من الأعمال اليوم؟

موجودة مثل هذه الأعمال الجميلة، لكن البركة باللجنة الفنية التي تختار مثل هذه الأعمال، أنا أعتبرها أعمالا أسرية بحتة، وأكثر كتاب هذه الأعمال انتقلوا إلى رحمة الله، أمثال طارق عثمان وغيره.

أعدتَ إكمال المسلسل الدرامي " إلى أبي وأمي مع التحية" بالمسرح، ألا تفكر بإكماله كمسلسل؟

إن شاء لله هناك فكرة لإعادته، متمنيا أن تكتبه الأخت عواطف البدر.

هل تخلت القنوات والمنتجين عن أدوارهم في تقديم هذا النوع من الأعمال؟

لا طبعاً، لا من المنتجين ولا من القنوات، هذه الأعمال تُطلب بالاسم، نريد هذا العمل التربوي والأسري وبناء عليه يتم تنفيذها.

ارتبط حضورك وصوتك في أذهان الأطفال بشخصية "عبسي" في مسلسل (عدنان ولينا) حدثنا عن هذه التجربة الثرية، ولماذا لم تستمر في الدبلجة؟

عمل "عدنان ولينا" من أجمل المسلسلات الكرتونية، وشخصية "عبسي" التي قمت بدبلجتها بصوتي من الأعمال الفنية الجميلة التي أفتخر بها، وعملته بإخلاص وتفان، وأخذ صيتا وشهرة إلى وقتنا الحاضر، وأتمنى من البرامج المشتركة أن يعملوا عملا آخر.

ماهي قصتك مع أستاذك محمود، معلم الرسم؟

قصة كبيرة لا أستطيع شرحها، ولكن أفتخر بهذا الأستاذ الذي أظهر موهبتي الفنية بالتمثيل، وأبرزها بالحفلات المدرسية، باختصار له فضل كبير علي.

لماذا اهتم بك خصيصاً من بين زملائك بالمدرسة؟

قد يكون سبب ذلك البساطة والعفوية والموهبة التي رآها بداخلي من خلال ما أقوم به من ردود فعل داخل المدرسة.

صف لنا أول اختبار لك، عندما كان الراحل #عبدالحسين_عبدالرضا هو من سيقيم أداءك الفني؟

في الأندية الصيفية، كان لي الفخر أن يقيمني الفنان العملاق الكبير عبدالحسين، والذي اختارني حينها بصحبة الفنانين الكبيرين صقر رشود والفنان الكاتب الأديب عبدالعزيز السريع، وتوالت الأعمال بعدها.

رغم تقديمك للكثير من الأعمال مع الراحل عبدالحسين عبدالرضا، والعلاقة الوطيدة بينكما، إلا أنك تشعر بالهيبة أمامه أليس كذلك؟

رحمه الله، صحيح تربطني علاقة قوية بالراحل، إلا أنني عندما أعلم بمشاركتي في عمل بتواجد فيه، يكون حضوره هيبة وشخصية قوية أثناء التصوير، لأنه فنان قدير وأستاذ لأجيال فنية في الكويت.

ترى بأن المسرح هو بوابة الإبداع لأي فنان، لماذا؟

طبعاً، فالمسرح يجعلك فنان مقتدر وقوي، لأنك تواجه الناس مباشرة، وتلمس ردود الأفعال سريعاً، وترى تفاعل الجمهور بالقبول أو الرفض بدون حواجز.

ماذا تقصد بأن الفنان يجب أن يكون "جوكر"؟

يجب على الفنان أن يقدم جميع الأعمال والأدوار دون خوف، وأن يكون واثقاً بنفسه وبما يملكه من مقومات، وهذه نصيحتي للفنانين الشباب من الجيل الحالي.

رغم اختلاف النصوص عن السابق، وتنوع خطوطها بالوقت الحالي، إلا أن تلك المسلسلات القديمة مازالت محفورة بالأذهان، ما السبب؟

لأن الأعمال الفنية القديمة لها طعم خاص، للذين أعمارهم 30 عاماً فما فوق لأنهم عاشوها، لكن الشباب اليوم أفكارهم تتوقف عند التقنيات الجديدة، كبرامج مواقع التواصل الاجتماعي "السناب شات، واتساب .. " وهي أفكار سريعة تليق بمرحلته، وقد لا تناسبه تلك المرحلة التي نراها جميلة.

ما رأيك في كتّاب الجيل الحالي؟

لدينا كٌتّاب وكاتبات يملكون القوة والإبداع في الوقت الحالي، ويحتاجون فقط الفرصة والثقة، وطبعاً الكتّاب الحاليون أفكارهم أوسع وأكثر، وألوانهم من الخطوط الدرامية متسعة.

في أحد أعمالك، تحديدا مسلسل "غرباء" رفضت أن تكون بطل ا

 

لعمل "الفارس" وطلبت دورا آخر لماذا؟

لأنني قدمت الكثير من الشخصيات بمثل هذه الأدوار وتشبعت منها، فأحببت التغيير، ورأيت أنها تناسبني، وفعلاً نجحت ومازال صداها إلى اليوم.

هل يوجد الآن من الفنانين من قد يرفض دور بطولة، لأجل أن يظهر بشكل جيد؟

أتمنى ذلك، رغم ثقتي بجيل الشباب الذي يفكر بعمق، ويبحث عن الشخصية التي تناسبه مهما كانت.

أنت من الفنانين القلائل الذين لا يهمهم كم من الحلقات سيظهر، بقدر ما يهمك ماذا ستقدم، لماذا هذا المبدأ الذي لا يوجد لدى كثير من الفنانين الحاليين؟

لو كان الفنان لديه القليل من الإخلاص لنفسه، سيكون لدينا الكثير ممن يبدعون ويتميزون ويكون لديهم منطق يوصلهم لمبتغاهم.

ماهي القصة التي حدثت مع الفنان رابح صقر أثناء عرض مسرحية "لولاكِ"؟

رابح صقر أخ وصديق له مكانه في القلب، وأكثر الفنانين الخليجيين والعرب تربطني بهم علاقة جميلة، وكل ما حصل حينها كان من الماضي وفي بداياته الفنية.

رغم تقبله اعتذارك، إلا أنك مازالت تقدم اعتذاراتك له ما السبب؟

لأنني أحبه، ولا أحب أن يزعل علي أحد، رغم قبوله اعتذاري حينها.

خلال مسيرتك قدمت أكثر من 100 عمل، ما بين مسرح وتلفزيون، إلى ماذا تطمح مستقبلاً؟

أطمح أن أمثل بلدي بأعمال عالمية، وأرفع رأسه في كل مكان.

ما سبب حضورك المقل في السينما؟

ما يخص "السينما" لا زلت أبحث عن نص جميل أو شخصية أستطيع من خلالها تقديم عمل يكون له الأثر الجميل في نفوس المشاهدين.

هل لديك خطة قادمة لإنتاج فيلم؟

هناك إصرار وخطة قادمة لعمل سنيمائي سأعمل عليها قريباً .